"الثقة بالنفس ليست شعورا بالتفوق، بل بالتحرر". ان التكبروالثقة بالنفس لا يمكن ان يلتقيا عند الشخص نفسه. فالتكبر مبني على قوالب فكرية غير موضوعية تقول بان الاخرين "غير كاملين"، وبالتالي، "انا افضل منهم".
فالمتكبر يبالغ بتضحيم نواقص الاخرين ويبالغ في الوقت عينه، في التقليل من نواقصه هو، وذلك بسبب فقدانه للامان الداخلي، ولثقته بنفسه. ان عدم توفر الثقة بالنفس يؤدي الى الشعور السلبي بعدم المساواة مع الاخرين ويتحول الى عقدتين مرضيتين وهما:

عقدة التكبر:
"الاخرون غير كاملين، يعني انا افضل منهم".
فكما يقول جيكارينتسيف "ان ابسط طريقة لاثبات الشعور بالضعف هي كشف الكبرياء عندنا، لان الكبرياء والتكبر يخدمان غرض اخفاء الشعور بالضعف".

عقدة الدونية:
"انا غير كامل" يعني "انا اقل منهم" (من الاخرين)
لنتذكرمعا قول اليانور روزفلت: "لا احد يمكنه جعلك تشعر بالدونية من دون سماحك له بذلك".
يقسم لازاريف مسببات عقدة التكبر الى مستويين اثنين وهما المستوى السطحي والمستوى العميق.
1_ المستوى السطحي للتكبر: هو رضوخنا للمستوى الاول من القيم الروحانية (مثل القدرات، الذكاء، النجاح، والتوفيق، اي السعي الي الكمال البشري على حساب الحب الالهي) واعتماد هذه القيم البشريه كموجه اساسي لنا في الحياة.
2_المستوى العميق للتكبر: هو عندما يوجد لدينا تعلق او تشبث كبير بالمبادئ والمثل (البشرية) والمخططات المستقبلية والامال. فكلما كان معنى وحجم القيم البشرية التي تسيطر علينا اكبر، ازدادت قدراتنا على ارتكاب الجرائم بحق الحب.

ويقول لازاريف في معرض هذا الحديث "اذا كنت ترغب في ان تحصل على نتائج وانجازات اكثر من الاخرين، فهذا امر عادي، لكن اذا كنت تسعى للحصول على شيء بهدف الحط من شخص ما، او اهانته، او الانتقام منه، او لتضع نفسك في مكانة اعلى من شخص ما، اي انك منذ البداية تخفي خلف رغبتك وسعيك عدوانية بحق الحب والاخرين، فهذا هو التعلق بالاحلام والمشاريع والمستقبل.
وفي هذه الحالة، يغلق المستقبل ولا يسمح لك بالحصول على ما اردت، او تحصل عليه على حساب عافيتك وحياتك".

*** البلاغ
موقع العالم الاخباري
اسرة ومجتمع
Sun, 09 Aug 2009 13:56:51 GMT