كيف أصبح متفائلا؟؟؟؟

والآن، وبعد أن اقتنعت بأهمية التفاؤل في حياتنا، يتبادر إلى ذهنك السؤال التالي:" ماذا أفعل حتى أكون متفائل؟؟؟" الحل بسيط، فمن خلال بعض التقنيات يمكنك أن تكتسب هذه المهارة المميزة، تابع معنا السطور التالية واستعد لحياتك الجديدة التي لا مكان فيها للتشاؤم أو الحزن.

1. واظب على ممارسة بعض التمارين الرياضية
تزيد أعباء الحياة وهمومها من الإجهاد والتوتر والضغوط بداخلنا. وتعتبر الرياضة من أفضل الطرق التي تساعدنا علي التخلص من تلك الضغوط والشعور بالاسترخاء والهدوء النفسي.

2. فكر بايجابية
عادة ما تؤثر معتقداتنا علي تصرفاتنا وتوجهاتنا في الحياة. فحينما تكون متفائلا ينعكس ذلك بدوره علي طريقة تفكيرك ورؤيتك للحياة والعالم من حولك. ولذلك، يجب أن تقوم بتصفية لمعتقداتك وأفكارك، وخذ منها ما يفيد فقط، ودع ما قد يعرقلك في مشوار حياتك. ابحث دائما عن الجانب الايجابي لأي موقف. واعلم جيدا أنه كلما فكرت بنوع من الايجابية ستشعر بالسلام النفسي والسعادة والرضا ، وتتحسن علاقاتك بمن حولك. كما يساعدك التفكير الايجابي أيضا علي تيسير أمور حياتك وتبسيطها، ويجعل الحياة أكثر راحة وأملا ونورا.

إليك بعض الإرشادات التي تعينك علي تطوير التفكير الايجابي داخلك:
 استخدم الكلمات والعبارات الايجابية في حوارك الداخلي مع نفسك. استخدم بعض العبارات والألفاظ مثل: استطيع أن أقوم بذلك، يمكنني أن أجتاز هذه المحنة، من الممكن أن افعل كذا، يمكن تحقيق ذلك، وما إلى ذلك من العبارات التي يملأها التفاؤل والأمل في النجاح.
 فكر بايجابية وكرر على نفسك عبارات مثل" كل شئ سيكون على ما يرام بإذن الله"، حتى وان كانت الظروف غير مواتية. وبمرور الوقت سيؤثر اتجاهك الفكري الايجابي علي حياتك وعلي الظروف وسيغيرها ويجعلها في صفك.
 ركز على مشاعر السعادة، والقوة، والنجاح.
 تجنب الأفكار السلبية، وتجاهلها ، واستبدلها بالأفكار الايجابية البناءة.
 دعم حواراتك وحديثك مع الغير بكلمات تستحث مشاعر وصور ذهنية تملؤها القوة، السعادة، والنجاح.
 قبل أن تبدأ في عمل ما حاول أن تتخيل نتائجه. فكلما كنت مؤمنا بقدرتك على تحقيق تلك النتائج كلما تحسن أداؤك وحققت نتائج أفضل مما كنت تتوقع.
 اقرأ صفحة واحدة علي الأقل من كتاب مثير وملهم كل يوم.
 مارس الأنشطة التي تبعث في نفسك الراحة والسعادة.
 لا تصرف كثيرا من الوقت في متابعة الأخبار وتصفح الجرائد.
 حاول أن توطد علاقاتك بالأشخاص الايجابيين والمتفائلين.
 حافظ دائما علي الجلوس والسير معتدل الظهر، حيث يقوي ذلك من ثقتك بنفسك وقوتك الداخلية.
 قم بممارسة بعض الأنشطة الرياضية كالمشي، السباحة، وما إلى ذلك.
 املأ عقلك بالنور، والأمل، ومشاعر القوة، وسريعا ما ستنعكس تلك الأمور على حياتك.

3. وطد علاقتك بالأشخاص الايجابيين
شخصية الإنسان صورة من جلسائه، قال حكيم "نبئني عمن تصاحب أنبئك من أنت" لأن الإنسان مولع بالتقليد، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" لأن الإنسان يتأثر بمخالطة رفيقه وصديقه، عندما تمضي وقتك مع جماعة معينة، ستنعكس شخصيتهم وصفاتهم عليك. فتبدأ في استخدام إيماءاتهم، أو تفكر بنفس أسلوبهم. وهذا أمر طبيعي يحدث بشكل تلقائي دون قصد. ولذلك نقترح عليك أن تمضي وقتك مع المتفائلين الايجابيين، ولا إراديا ستتطبع بطباعهم، وتبدأ في استخدام إيماءاتهم وتفكر بطريقتهم.

4. ابتعد عن المحبطين والمتشائمين قدر الإمكان
حاول أن تحد من علاقتك بالمتشائمين وابتعد عن حزب أعداء النجاح ممن يتفننوا في وضع العراقيل والعقبات أمامك.

5. ابتسم دائما
قد تبدو لك هذه النصيحة تافهة وبسيطة، لكنها أثبتت فعاليتها في تعزيز الشعور بالتفاؤل والسعادة. حتى أن هناك بعض الدراسات التي تقترح فكرة " مثـــــّلها حتى تتقـــــنها .

6. تبنى ردود فعل ايجابية
حاول أن تكون ايجابي في استجاباتك وردود أفعالك، ولا تسمح أبدا للمواقف السلبية أن تسيطر عليك وتحبطك. حاول أن تستخدم تلك التقنية مع أصدقائك أيضا فإذا فقد صديقك عمله، يمكنك أن تبدي اسفك للأمر، لكنه ستساعده بشكل أفضل إذا ما ذكرته بصفاته الايجابية ومهاراته، وانجازاته السابقة في الحياة. وهكذا، يمكنك أن تخفف عنه وفي الوقت نفسه تلهمه وتشجعه علي عدم الاستسلام للحزن أو اليأس أو الإحباط وتعيد شحذ معنوياته حتى يبدأ من جديد.

7. احتفل بالإخفاقات
إذا تعرضت لموقف صعب ـ كفقدان العمل أو الإخفاق في الاختبار ـ لا تنظر إليه كنهاية العالم، بل حاول أن تقوم بأي نشاط محبب أو عمل سار قد يشتت تفكيرك بعيدا عن الألم والحزن الذي يسببه هذا الحدث المؤسف ويساعدك على تصفية ذهنك حتى تتمكن من التوصل إلى حلول عملية.

8. كن واسع الأفق وتقبل الرأي الآخر
حاول أن تجعل عقلك أكثر تفتحا للأفكار والمواقف الجديدة. استمع للآخرين وحاول أن تستفيد من أفكار وآراء من حولك. تقبل النقد بصدر رحب وانظر إليه كتغذية راجعة تساعدك على تحسين أدائك في المرات القادمة.

9. جدد حياتك وابتعد عن النمطية
يؤمن المتفائلون أن التغير أمر طبيعي ومطلوب في هذا العالم وأنه من نواميس الكون، لذا فهم متطورون دائما كي يتكيفوا مع هذا العالم دائم التغير.

10. كن مبدعا وابحث عن حلول جديدة
يميل المتفائلون إلى البحث عن حلول جديدة ومبتكرة، فهم لا يميلون إلى الحلول العامة التقليدية.

وككلمة أخيرة...

حرر نفسك من قيود التشاؤم، وأعطي لذاتك قدرها وامنحها فرصة للبدء من جديد والاستمتاع بالحياة. وضع الحكمة التالية نصب عينيك دائما...

إن خير الزهور زهرة لم نقطفها بعد..
إن خير البحور بحر لم تمخره سفننا بعد..
إن خير الأصدقاء صديق لم نتعرف عليه بعد..
إن خير الأيام يوم لم نعشه بعد..