عندما يرحل ذاتك
عن تلك التي كنت انام بها لاتوجد
تلك المفارش المزخرفه ..
ولا الشموع التي كنت اضيئها
عندما يسدل الليل ستاره لتشكل
انوارها خليط مع تلك الافكار
الورديه التي نسجتها مخيلتي...
لأعيش تلك الاحلام التي تحلق
بي بعيدا حيث مدينة السعادة
التي حكمتها واصبحت اميرها.
.اقتربت النهايه وحان موعد الرحيل
لااعلم ماالذي وضعته في حقيبة السفر..
كنت دائما اعلم ماالذي اضعه...
كنت اضع دفتر مذكراتي وقلمي..
وزجاجة عطر اهديت لي...
وبعض ملابسي.
.ولم انسى يوما ذلك الجهاز الذي
يصلني بمن احب..كنت اضعه
في حقيبتي خوفا من ان اتركه
على ارفف مكتبتي ..ليس تجاهلا
مني له انماخوفا من تاثير
الزمن على مستودع العقل..
كنت احمل الكثير الكثير من
الاحلام الورديه في داخل جسدي
وكأن معي حقيبتين حقيبه احملها
وحقيبه تحملني.
.كنت موقين ان احلامي هي
سراب في هواء عطشان...
كنت تماما كالباحث عن ماء في
صحراء يرى السراب ويركض خلفه
لعله يروي عطشه كي لايموت..
يركض وخيال الماء يركض
ابدا لن يصل اليه ....
كم هي الاحلام التي بنيتها جميله
برئيه تشبه كثيرا برائة الاطفال
كنت اعيش بداخل ذاتي اغترف

من نبع الحنان المتجدد برغم
من ان ينبوع الحنان قد جف مبكرا
لطالما ايقنت ان السعاده

لاتعرف طريق بابي
لكن بالرغم من ذلك كنت ابحث

عنها في احلامي في مذكراتي
وعلى ارفف مكتبتي لعلي اجدها
تحت غبار الكتب العتيقه
والان اكاد اجزم انه حين

ولادتي حذفت السعاده من
قاموس حياتي لم
يعد يجدي الكلام
فقد توقفت الاحلام

لان الرحيل قد حان دقت
الاجراس وانتهت الحياه
واصبحت اقف على اعتاب الطريق
لكن قبل ان اغلق دفتر

الذكريات احببت ان
انطق بعض الكلمات
قبل ان ازف الى بيتي الجديد

والى حجرتي المغطاه بالتراب
وبالخشب ودموع المعزين... قبل
ان يتوقف اللسان ويبدء الحساب
اريد ان اقول لمن كان بالنسبه

لي ذرات الهواء التي اتنفسها
والاحلام الورديه التي ارسمها
لاتيأس من الحياه ابتسم لاتنكسر
هي الحياه هكذا تتلذذ
حينما تؤلمنا فلا
تجعلها تقتلك جميعنا نواجه
مشاكل فكن اقوى منها
دائما كنت تقول لي

(نحن محكومون بالامل)
فلا تقطع خيوط الامل
انرها في قلبك لكي تستطيع ان
ترى طريقك وتكمل حياتك
دائما كنت استمد منك
القوه فكون كما عهدتك
أعلم ان الحياه ضاقت عليك
لكن تاكد ان بعد العسر يسرا
وان بعد الضيق مخرجا
ابتسم وستبتسم لك الحياه
واخيرا
اريد ان اقول لك
(لاجلي لاتهمل وانتبه على
ذاتك ساسعددائما بنجاحك)