لماذا ينجح أناس دون غيرهم؟ لماذا يمتلك الكثير من الناس الملايين بينما ثمة أخرون كثر (كثر جدا جدا جدا) لا يملكون شيئا من حطام الدنيا؟ لماذا يمتلك بعض الناس وظائف أفضل؟ ويحصلون على ترقيات ومكافآت بشكل أسرع من الآخرين؟ ويعيشون حياة أكثر اطمئنانا واستقرارا وأكثر صحة؟
هذا ما بدأ به بريان ترسيس خبير التنمية الذاتية ومدرب النجاح العالمي في محاضرته حول إدارة الوقت! وهي محاضرة قيمة جدا ويختصر فيها 21 طريقة لإدارة الوقت نشرها في كتاب بعنوان (ابدأ بالأهم ولو كان صعبا – التهم هذا الضفدع). وحينما شاهدت تلك المحاضرة قبل مدة طويلة، شعرت بدمعة ساخنة تنحدر فوق وجنتي حملت في طياتها ندما شديدا على وقت كثير أهدر وتمنيت أكتر ما تمنيت أن شاهدت هذه المحاضرة حينما كنت شابا يافعا. لكن دائما نقول الحمد لله، على الأقل استطعت أن أشاهد هذه المحاضرة الرائعة ذات الخمس وخمسين دقيقة
لهذا قررت أن أكتب لكم عنها لأني طبقت الخطوات الواردة في المحاضرة وأصبحت أدير وقتي بكفاءة…وحققت نجاحات مذهلة لم أكن أتوقعها…وشعرت براحة واطمئنان…وشعرت بطعم الظفر والإنجاز…وكنت أبتسم وأنا أكشط المهام المنجزة حسب الخطة..إن لهاذا متعة مثل متعة الأطفال في جذي ذيل القطط وركلها تعبيرا عن الغبطة!
كما وأنني عرفت سرا خطيرا سوف يفيد كل من يحتاج إلى تنفيذ أشياءا كثيرة في وقت قصير جدا…صدقوني إن هذا ممكنا..لقد جربته بنفسي…
فهيا تحلقوا حولي ودعونا نوقد الحطب في المدفأة ونتناول قدحا من الشاي ونستمع إلى ما يقوله الأخ بريان!
إذا قمت بتطبيق هذه الخطوات الواحدة والعشرين فسوف تزيد من انتاجيتك ثلاثة ساعات يوميا وسوف تشعر بالاطمئنان الذاتي والصلح مع نفسك. لن تشعر بقضمات الضمير أثناء الليل..هل شعرتم بقرصات الضمير ذات ليلة بسبب إضاعة الوقت؟
لماذا كانت واحدة وعشرون خطوة ولم تكن مثلا عشر خطوات؟ أو خمس خطوات أو عشرون خطوة؟ طبعا هذا السؤال نتركه ل(المِعَلِّم) بريان، لكني أعتقد أنه بذل جهدا خارقا لكي يجعلها عشرين ففشل فشلا ذريعا!
ولأنكم سريعو الملل، فسوف أتحدث عن الخطوات الواحدة وعشرين هنا بشكل موجز ثم أقوم بتفصيلها واحدة واحدة كل يوم من خلال (جلسة شاي دافئة) مثل هذه في شهر الثلوج! ما رأيكم؟ هل هذا يريحكم من الملل؟
قال بريان “لقد سافرت إلى ثمانين دولة في القارات السبع، ودرست ثلاثين ألف ساعة، وقابلت الآلاف من الناس حتى وصلت إلى نتيجة مذهلة وهي…
الناجحون يفعلون الأشياء بطريقة مختلفة عن الفاشلين
ثم يكمل..
كما ووصلت إلى نتيجة مذهلة أخرى وهي….
بإمكاني وإمكانك أنت أن نكون أفضل واكثر نجاحا في الحياة إذا تعلمنا كيف نفعل الأشياء بطريقة مختلفة عن الفاشلين ومارسنا ذلك حتى تصبح عادة لدينا. انتهى كلامه هنا..
هل تحدثت من قبل عن تغيير العادات؟ ماذا؟ لم أفعل؟ يا إلهي…سوف أفعل قريبا إذن..فقط تحتاجون إلى تطرقوا بابي عدة مرات لكي أفعل…
يقول بريان: “مفتاح إدارة الوقت هو الإنضباط الشخصي والذي هو بدوره مفتاح النجاح” فتعالوا نتعلم الخطوات الواحدة والعشرين لإدارة الوقت:
القاعدة الأولى: كن صاحب هدف
أهم وأول جزء في إدارة الوقت…فقط 1% من أفضل رجال الأعمال…..
القاعدة الثانية: ضع خطة للتنفيذ
تنفيذ بدون هدف هو فشل أو انجاز ضئيل…
القاعدة الثالثة: قم بتحليل المهام
قائمة المهام المحكمة
القاعدة الرابعة: ضع أولويات
قاعدة باريتو (Pareto)
القاعدة الخامسة: التركيز
يستحيل النجاح بدون تركيز! ما هي قاعدة خبير إدارة الوقت (أليك ماكنزي)؟ وكيف نفكر بعقل واحد؟
إذا قمت بتطبيق هذه الخطوات الخمسة السابقة بنجاح فسوف تصبح مديرا فاعلا لوقتك وناجحا في حياتك. أما عن الخطوات الباقية…فقد..أدركني شهريار فسكتّ عن الكلام المباح… إن شهريار يعرف كيف يفسد الأوقات الجميلة…تابعوني في الخطوات الباقية غدا يا شبا
المفضلات