ننشغل في دوامة الحياة .. ونتميز .. يهتف لنا الناس .. نصبح نجوم .. و .. و .. لكن يأتي علينا وقت يوقفنا موقف .. حادثة .. ظلم وقع علينا .. يجعلنا هذا الموقف نسأل أنفسنا السؤال التالي .. ماهذا الذي يحصل الآن .. أبعد هذا العطاء !! أبعد كل ذلك !!!
يحصل لي أنا ذلك .. لقد نسيت نفسي .. أجحفت بحقها .. قدمت مصالح من حولي على ذاتي .. نفسي .. و .. وحققت لهم آمال .. وصلت بهم إلى ..
لكن ونفسي .. أنا ..شخصي أنا .. . . . لا لعلني مخطئة سأقرأ سيرتي الذاتية .. أكيد أنني مخطئة .. نقرأ السيرة الذاتية التي ندون فيها ما قمنا به ... واو .. ماذا فيها !! أغلب مافيها ما قدمته أنا للغير !!! إذاً أنت يانفس الآن صادقة .. .. والعمل ..
لقد نسيت طموحاتي الحقيقية .. نسيت ما حلمت به وأنا في عنفوان الشباب .. نسيت القيام بما وضعته في قمة الهرم من متطلباتي وما أحببته .. في توجهي نحو خدمة الآخرين .. كيف نسيت .. كيف تناسيت .. كيف .. كيف ؟
هل فات الزمن ؟ وإلى أي مدى حجب عني لعب هذه الأدوار الأشياء التي أحبها حقيقة ؟
هل أوقف كل ما أقوم به ؟ أم أستمر وأنسى نفسي .. يعني أكمل المشوار ؟
الإجابة لالالالالالالالالالا وألف لالالالالالالالالالا
فما العمل ؟؟؟؟ أقول لكم ما العمل ..
كرري \ كرر .. مراراً وتكراراً العبارة التالية : لقد حان الوقت لإتجه نحو التحرر من الحياة التقليدية التي أعيشها .. سأبحث عن ذاتي الحقيقية ..سأضع على السطح ما أحب وأفضل .. وسأتخلص من كل ماهو غير ضروري ويربك خطة سيري ..وسأسترد كل ما هو حقيقي من حبي الذي في داخلي .. وليس ما يحبه الآخرون .. يعني خطوة البحث عن هويتي الحقيقية..
يعني تذكر \ تذكري أهم مافي حياك .. آمال .. أحلام .. رغبات عميقة ..
أي تمشيط حياتنا الماضية .. والهدف .. الهدف : إنقاذ ما يمكن إنقاذه .. والفائدة التي تعود علينا .. ماهي ؟؟؟
إنها.. إنها ..
- إسترداد المرح .. بدلاً عن الوجه المتجهم الذي أقحمتنا فيه ضغوط العمل التي وضعنا أنفسنا فيها من تعدد الأدوار ..
- إنها عملية إسترداد العاطفة والحماس في دوامة التعقل والتفكير الذي نلجأ له بحجة أننا قدوة .. أننا فوق حكم البشر العاديين لإننا نجوم .. لإننا قمم ...
- إنها عملية القرب من النفس ومحاسبتها فعلياً ... لا كما يحاسبنا الناس ..
أي نبحث عن سمات ذاتنا الحقيقية التي سقطت منا خلال مسيرة الحياة .. وسهونا عنها وفق ما يطلبه منا الآخرون .
رسالتي لذاتي الآن هي ..((( كن \ كوني ... نفسك الحقيقية )))
يعني .. أحبي \ أحب وأقدر ذاتي بكل جوانبها .. سأساعد نفسي في أغلب الأحوال ..سأغير ما يحرمني من عيش هني .. فيه سكينة و هدوء ..
أكيد ستسأل \ ستسألين السؤال التالي : طيب والناس الذين تعودوا معي وبجانبي على هذا النوع من نسيان الذات .. أبنائي .. أقربائي .. من في عملي .. من .. من .. ماذا يحصل لهم ؟؟
الآن سأقدم لكم قصة حكمة الطيور .. ولك أن تتخذي \ تتخذ منها الدرس :

إذهبوا إلى شاطيء البحر الهاديء .. ألقوا أبصاركم في الفضاء .. بعد فترة سيمر من أمام ناظريكم سرباً من الطيور .. السرب الأول .. الثاني .. الثالث .. كيف يسيرون .. ألم تلاحظوا أنهم يسيرون على شكل حرف [ v ] بالانجليزية .. معي أحبتي ؟ لنواصل .. واحد من طيور أحد السروب خرج عنهم وأخذ له طريق .. لكن في اتجاه مختلف ..
سترون أعزائي ما رأيته .. ما هو . ؟
دون تخطيط وبالفطرة .. غير السرب كله طريقه واتجه في طريق الطائر الذي اتخذ اتجاه مختلف وتبعه ..
فلا تخافوا .. طالما أنتم المؤثرون .. الفاعلون .. الأكثر عطاءً سيسير من حولكم في اتجاهكم .. وبعدها سيتعودوا منكم على مبدأ ( لدي عطاء كبير لكم لكني لن أنسى ذاتي .. فلكم وقت وجهد .. ولذاتي .. لشخصي ..وقت وجهد .. الحياة بيني وبينكم أخذ وعطاء )