السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشرفي وأعضاء هذا المنتدى الرائع ... إستفدت مما قرأته في هذا المنتدى .. ورغبت بمشاركتكم بموضوع أعتقد أهميته .. وبطرح متواضع ومن وجهة نظر شخصية .. إلتمسوا لي العذر في خطاً الإعتقاد فهذه أول مشاركة لي ..
العقلية المتفتحة إذا جاز التعبير قد تحمل أكثر من معنى ولكن تختلف بالتأكيد عما يسمى العقلية المنفتحة .. بداهةً نؤمن أن الإنسان متلقي " مستقبل للمثيرات الخارجية " والمثيرات هنا تعني كل ما يحيط بالإنسان مادياً وشعورياً حتى إن الشعور الداخلي يعتبر حتماً من المثيرات . نعود لمعنى المتلقي الذي يحمل جانبين أحدهما إيجابي والآخر سلبي .. الجانب السلبي يتضح من خلال " مع الخيل ياشقرا" .. معاهم معاهم .. عليهم عليهم ... من يتبنون أو أبتلوا بهذه السلبية نشفق عليهم ونأخذ عليهم تعطيلهم للعقل .. ذكر لي أحدهم أنه يصاب بالصداع إذا فكر ... ربما ... ولكنه يستثنى من هذا المعنى إذا مجرد محاولة التفكير تعد خطوة جيده .. عموماً هؤلاء هم أصحاب العقلية المنفتحة التي لا ترفض شيئاً ولا تقوم بعملية الفلترة لما تتلقاه .. هم المتلقين السلبيين ... ربما هم غثاء السيل ... قد يكون القراء لما يطرح في المنتديات دون أن يبدون أي إضافة أو نقد من هذه الفئة .. ولو في هذه اللحظة فقط ... (( أستثني جميع أعضاء هذا المنتدى )) .. بينما يكونوا متلقين إيجابيين في أمور أخرى ... ربما .


ما دعاني إلى كتابة تلك السطور ما أعتقده من أهميتها في حياتنا بشكل عام .. بدءً بالتعليم مروراً بالإعلام وصولاً للمخدرات " كنتيجة " عطفاً على الوظيفة (( مكان العمل )) وهكذا دواليك لسائر سلوكياتنا ....
هل نقبل بكل ما نتلقاه دون مناقشة أو حوار حتى لو مع الذات .. إذا كان ذلك فنحن ذاك المتلقي السلبي .. ولسنا أكثر من أدوات وكماليات ...
المتلقي الإيجابي يناقش يعارض يشيد بعد أن عالج ما تلقاه " مصطلح تقني " أي شال وحط فوق وتحت .. هذه العملية تحدث في أقل من ثانية .. فسبحان الله .. أستثني من كل ذلك ثوابت ديننا الحنيف التي لا جدال فيها .. بالتأكيد أعني الثوابت .. الأرضية المشتركة لأكثر المذاهب الحية ...
في حديث قدسي (( لما خلق الله العقل قال له أقبل : فأقبل ، ثم قال له أدبر : فأدبر ، فقال عز من قائل وعزتي وجلالي ما خلقت شيئاً أعجب إلي منك )) ..
الآن وصلت إلى ردة فعل من القاريء لما كتبت .. هذا هو التلقي فهل هو سلبي أم إيجابي .. ؟ وإلا ما لنا ولذاك ... ؟