أولـاً : تقدير الذآت هو :تقدير الذات يعنى به مقدار الصورة التي ينظر فيها الإنسان إلى نفسه، هل هي عالية أم منخفضة.
تقدير الذات مهم جدا من حيث أنه هو البوابة لكل أنواع النجاح الأخرى المنشودة. فمهما تعلم الشخص طرق النجاح وتطوير الذات، فإذا كان تقديره لذاته وتقييمه لها ضعيفا فلن ينجح في الأخذ بأي من تلك الطرق للنجاح، لأنه يرى نفسه غير قادر وغير أهل وغير مستحق لذلك النجاح.
و تقدير الذات لا يولد مع الإنسان، بل هو مكتسب من تجاربه في الحياة وطريقة رد فعله تجاه التحديات والمشكلات في حياته. وسن الطفولة هام جدا لأنه يشكل نظرة الطفل لنفسه، فوجب التعامل مع الأطفال بكل الحب والتشجيع، وتكليفهم بمهمات يستطيعون إنجازها فتكسبهم تقديرا وثقة في أنفسهم، وكذلك المراهقين.
وهناك علامات تظهر على الشخص ذو التقدير المنخفض للذات، منها الانطوائية، الخوف من التحدث على الملاء، إتعاب النفس في إرضاء الآخرين لتجنب سماع النقد منهم، بل إن العنف والعدوانية وعدم تقبل النقد هي صور من ضعف تقدير الذات، لأنها عملية هروب من مواجهة مشكلات النفس كما سيأتي.
و لا يجب الخلط بين تقدير الذات والثقة بالنفس، فإن الثقة بالنفس هي نتيجة تقدير الذات، وبالتالي من لا يملك تقديرا لذاته فإنه يفتقد الثقة بالنفس كذلك.
وضعف تقدير الذات ينمو بسبب كثرة الهروب من مواجهة مشكلاتنا وجروحنا الداخلية، وتغطيتها وعدم الرغبة في إثارة الحديث عنها. والحل يكمن في مواجهتها ومعالجتها بسرعة، ولكن هذا يتطلب شجاعة في أن يعترف الإنسان بأخطاءه وبعيوب نفسه، لذلك كانت المهمة الأولى في معالجة نقص تقدير الذات هي رفع مستوى الشجاعة عند الشخص ليواجه عيوبه ويعمل على حلها. ورفع مستوى الشجاعة يكون بالحديث الإيجابي للنفس بأنها غالية وعزيزة ولها قدر عالي عند صاحبها، كأن يقول:" أنا أقدر نفسي، أنا أحب نفسي وهي رائعة وتستحق كل الخير وأفضل الموجود دائما". وبالتالي فإن حبها وحب الخير لها يدعوان بالتأكيد إلى تخليصها من أي شوائب أو عيوب قد تنقص من قدرها أو تضعفها.
ثَانياً : ابرز سمات الأشخاص أصحاب الحس المرتفع بتقدير الذات:
1-الهدوء والسكينة.
2-حسن السجية والخصال.
3-الحماس والعزيمة.
4-الصراحة والقدرة على التعبير.
5-الايجابية والتفاؤل.
6-الاعتماد على النفس.
7-العلاقات الاجتماعية والتعاون.
8-الحسم بالشكل الصحيح.
9-تطوير الذات.
ثالثاً : تَصرفاتْ اصحاب الحس المرتفع بتقدير الذات :
• فهم لا يتورطون أبدا في عادات روتينية ضارة بهم سواء في تناول الطعام أو الشراب أو النوم.
• يحافظون على رؤية واضحة للطريق الذي يسيرون فيه.
• لا يمكن أن تجدهم في أي وقت هائمين بلا هدف أو متعثرين في طريق رغم أنهم حريصون على التوقف لإعادة شحن طاقاتهم من وقت لأخر.
• لديهم القدرة على التعبير بتلقائية عندما يرغبون في ذلك لكنهم يستطيعون أن يظهروا تحكما فائقا في عواطفهم إذا أرادوا أن تقود عقولهم قلوبهم.
• يتوقعون الأفضل من الناس ومن العالم من حولهم.
• نادرا ما يظهرون العجز بسبب القلق أو الخوف ولا يبدو أنهم يطيلون التفكير في الندم.
• لا يسعون دائما للحصول على موافقة الآخرين أو أرائهم قبل أن يتخذوا قرارا أو يتصرفوا في أمر ما.
• إنهم يستمتعون بصحبة أنفسهم ولا يحتاجون بالضرورة للتوجيه من الآخرين حتى يساعدهم على الاسترخاء أو العمل بكفاءة.
• إنهم يتولون المسئولية الكاملة عن تأمين ومراقبة استقرارهم المالي.
• هؤلاء الأشخاص يظهرون الود والثقة تجاه الآخرين على اختلاف عقائدهم وثقافاتهم.
• لا يحاولون اخذ أكثر من نصيبهم العادل من الاهتمام في الاجتماعات اللقاءات الاجتماعية.
• يبدو عليهم الاهتمام بالاستماع إلى الآخرين تماما كما يحرصون على أن يستمع إليهم الآخرين.
• مستعدون للتنازل والتفاوض.
• لا يزعجهم نجاح أو سعادة الآخرين.
• غالبا يبرزون في دور القيادة بشكل طبيعي وأيضا مستعدون أن يشاركهم الآخرون في السلطة والنفوذ.
• يمكنهم تفويض غيرهم للقيام بشكل صحيح لكي ينوبوا عنهم في القيام ببعض الأعمال.
• يقفون بصلابة للمطالبة باحتياجاتهم وحقوقهم.
• لديهم القدرة على الإصلاح الذاتي.
• يعلنون عن مواطن القوة والانجاز التي حققوها.
• يسعدون بالاعتراف بآي نقائص أو أخطاء لأنهم دائما يبحثون عن وسائل وطرق لتحسين سلوكهم وأدائهم.
• لا يهدرون الكثير من الطاقة أو الوقت في معارك مع أصحاب النقد العدواني الهدام.
• يرحبون بالنقد البناء والنصائح المفيدة.
• منهمكين بشكل مستمر في مشروعات تعليمية أو للتنمية الشخصية.
المفضلات