أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    algeria
    المشاركات
    107
    معدل تقييم المستوى
    34

    افتراضي موضوع النقاش لشهر فبراير ( تغيير العادات سبيل النجاح)

    إذا عرفنا التغيير بأنه " عملية التحول من حالة واقعية إلى حالة منشودة ".
    وإذا عرفنا العادة بأنها " ميل الفرد إلى إشباع دوافع معينة بطرق خاصة دون غيرها ".

    - كيف تتكون العادة ؟
    - ماهي عادات الناجحين ؟
    - كيف تكتسب عادات الناجحين؟
    - لماذا لا يلتزم الكثير بعادات النجاح رغم علمه بها ؟ و كيف يمكن تثبيت إلتزامهم بعادات النجاح ؟

    على المشاركين أولا:
    - التعليق على التعاريف.
    - الإجابة على السؤال الأول فقط حتى نتفق ثم ننتقل إلى السؤال الآخر، وهذا حتى السؤال الأخير، ثم عندها فقط يفتح المجال لأسئلة أخرى في الموضوع.
    شكرا.


    التعديل الأخير تم بواسطة نادية أمال شرقي ; 07-Nov-2009 الساعة 11:57 PM

  2. #2
    عضو مميز الصورة الرمزية توني بيتر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    348
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي موضوع قوى

    اخى رياض اشكرك على الموضوع و الذى يعتبر اول موضوع فى هذا الشهر اتمنى ان يشارك جميع الزوار و الاعضاء .

    التغيير فى منظورى الشخصى يختلف تماما عن التغير . ( بتشديد الياء و ضمها )

    حيث ان التغيير : هو ما يحدث بالداخل للفرد من عالمة الداخلى
    اما التغير ( بتشديد الياء و ضمها ) : فهو ما يحدث مع العالم الخارجى من تغير .

    الاجابة على السؤال الاول : كيف تتكون العادات ؟؟؟

    تتكون نتاج عن دوران الافكار فى عقلنا اللاواعى حيث يسعى عقلنا اللاوعى دائما لرفض الضرر او لجلب المنفعة فتتكون العادة لناء على هذا المبداء ..



  3. #3
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    algeria
    المشاركات
    107
    معدل تقييم المستوى
    34

    افتراضي 1- كيف تتكون العادة ؟

    تعرف العادة بأنها " هي النشاط الذي يتكرر صدوره عن الفرد بطريقة سهلة لا مشقة فيها."
    و تعرف بأنها "سلوك مكتسب متصلب يؤدي إلى نوع من الآلية شبيه بما نلاحظه في السلوك الفطري".
    و كذلك " العادة سلوك مكتسب قائم على التكرار يتصف بالتنوع و القابلية للتغير النسبي".
    و من التعاريف كذلك "إن العادة هي أداة الحياة أو الموت حسب استخدام الفكر لها".

    من هنا يمكننا القول أن العادة تتكون كما يلي:
    - تتكون بالتكرار.
    - تتكون خلال مدة معينة من الزمن.

    هل توافقون إذا قلنا أن " العادة تتكون بالتكرار و خلال الالتزام خلال فترة معينة "



  4. #4
    مدربون معتمدون المدربون المعتمدون
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    296
    معدل تقييم المستوى
    35

    افتراضي بناء العادة فيزيولوجيا

    السلام عليكم و رحمة الله
    اسمحوا لي بالمشاركة في هذا الموضوع

    إذا اردنا تغيير العادات فمن المنطقي ان نبدأ بدراسة كيفية تشكل العادات و آليته و من ثم كيفية إزالتها أو تغييرها

    و نعلم جميعا ان العادة لها أثرها الفيزيولوجي في دماغ الانسان
    و لنبدأ الحديث عن دماغ الانسان
    يتكون الدماغ من نوعين من الخلايا :
    النوع الأول : هي الخلايا العصبية التي تقوم بعمليات التفكير والتعلم وتسمى الواحدة منها عصبون
    ( Neuron ) وتشكل العصبونات 10 % من خلايا الدماغ . وتقع في القشرة الدماغية العليا .
    ويبلغ عددها في الإنسان البالغ 100 مليار عصبون .
    النوع الثاني : وهي الخلايا الصمغية الدبقية ( Galial ) تبلغ نسبتها ما يقرب من 90 % من خلايا الدماغ . (900 مليار)
    وظيفتها الربط بين الخلايا المخصصة للتفكير أي العصبونات وبين أجزاء الدماغ الأخرى

    و العصبون يتألف من جسم الخلية و الغمد ( المحور) و الاستطالات المتفرعة عن جسم الخلية
    و هناك مادة هي:
    المايلين Mylin :
    وهي مادة دهنية تترسب على المحور الناقل في العصبون عند انتقال معلومة فيه, ومن خصائصها أنها مادة عازلة كهربائياً.
    مما يسهل انتقال النبضات الكهربائية داخل المحور الناقل ويحول دون تشتتها هدراً في الأطراف .
    و التعلم هو عملية تكوين ارتباطات بين مجموعة من العصبونات .

    ماذا بعد هذا الكلام؟؟
    اي سلوك او اي معلومة يتلقاها الانسان تمر عبر مجموعة من العصبونات (كإشارة كهربائية أو ما تسمى السيالة العصبية) و كل انتقال يعني ان مادة المايلين ستترسب على المحاور و بالتالي يزداد ثبات المعلومة و ترسخها كلما مرت أكثر

    و بالتالي فان السلوك المتكرر( العادة) هو بمثابة تغيير متجذر في الدماغ

    و لكن هل من الممكن التغلب على شيء بنيوي تأصل في ادمغتنا ؟؟؟؟؟؟
    هل من الممكن محو عادة من جهازنا العصبي ؟؟؟ أم يجب استبدال العادة بأخرى أفضل منها؟؟؟
    و كيف يتم ذلك؟؟؟؟


    المصدر : دورة كيف تحفظ القرآن الكريم في وقت قصير/ ضحى فتاحي

    ملاحظة: حاولت ان اضع صور توضح العملية ولكن لم استطع ( طبعا من جهازي )
    فتخيلوا الخلية بأنفسكم و ما يحدث لها من تغيرات


    Trainer Duha Fattahi

  5. #5
    عضو مميز الصورة الرمزية توني بيتر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    348
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي شكرا يا استاذة

    شكرا استاذة ضحى على المشاركة التخصصية و المتميزة حيث ان هنالك الكثير من الاراء و انحاز لرايك العلمى و ان كان يدور حولة الجدل حيث ان الدراسات العلمية كل يوم فى جديد .
    ارجو منك المشاركة بالمزيد و افادتنا دائما



  6. #6
    مدربون معتمدون المدربون المعتمدون
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    296
    معدل تقييم المستوى
    35

    افتراضي

    السلام عليكم
    شكرا أخي توني على المرور
    و شكرا أختي نادية على الاضافة القيمة و الشاملة عن العادات

    و كما قيل:
    أفضل عادة ألا يكون لك عادة


    Trainer Duha Fattahi

  7. #7
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    algeria
    المشاركات
    107
    معدل تقييم المستوى
    34

    افتراضي ماهي عادات الناجحين ؟

    الكاتب العالمي "سيفن كوفي " و بعد دراسته لكل ما كتب في موضوع النجاح لـ 250 سنة الماضية وجد أن للناجحين صفات مشتركة، فقدم هذه الصفات في كتابه الرائع "العادات السبع للناس الأكثر فعالية " و الذي تم ترجمته إلى اكثر من 33 لغة وبيع منه اكثر من 14 مليون نسخة على مدى الثلاثون عاماً الماضية، و الآن إليك ملخص عادات الناجحين:

    العادة الأولى : كن مبادرا
    إنها تعني اكثر من مجرد أن تأخذ زمام المبادرة ، إنها تعني أننا بصفتنا من بني البشر فإننا مسؤولون عن حياتنا وقادرون على أن نخضع المشاعر للقيم وإننا نملك المبادرة والمسؤولية لصنع الأحداث ... فطبيعتنا الأساسية هي أن نكون فاعلين وليس أن نكون عرضة لأفعال الآخرين ، فروح المبادرة جزء لا يتجزأ من الطبيعة الإنسانية ... هناك طريقة ممتازة أخرى لتصبح اكثر إدراكا ذاتيا بشأن الدرجة التي بلغناها من روح المبادرة ، وتتمثل في النظر إلى الأمور التي نركز فيها وقتنا وطاقاتنا ، لكل منا آفاق متسعة من الهموم ، صحتنا ، أطفالنا ، مشاكلنا في العمل .... ويمكن لنا أن نفصل تلك الأشياء عن تلك التي ليس لنا إزاءها أي انخراط عقلي أو وجداني خاص وذلك بصنع ( دائرة الهموم )( تخيلوا معي إخواني الكرام أخواتي الكريمات دائرة اسمها دائرة الهموم دائرة كبيرة وبداخلها دائرة صغيرة اسمها دائرة التأثير ) فإذا نظرنا إلى تلك الأشياء داخل دائرة الهموم الخاصة بنا فإننا نتبين بوضوح أن هناك بعض الأشياء التي ليس لنا عليها أي حكم فعلي ، وغيرها مما يمكن لنا أن نفعل ازاءها شيئا . ويمكننا تحديد تلك الهموم الداخلة في المجموعة الثانية بإحاطتها بدائرة اصغر هي دائرة التأثير ... وبتقرير أي من هاتين الدائرتين هي مركز معظم وقتنا ويمكن لنا أن نكتشف الكثير عن درجة روح المبادرة لدينا .

    العادة الثانية : ابدأ والنهاية في ذهنك ( أي حدد أهدافك )
    نعني بذلك أن تبدأ منذ اليوم بتصور وتخيل نموذج لما ستكون عليه حياتك كإطار مرجعي وقاعدة تضبط على محكها كل أمورك ، ويمكن اختيار كل جزء من حياتك وسلوك اعتبارا من اليوم والغد وفي الأسبوع المقبل والشهر القادم على ضوء رؤيتك للهدف الذي تسعى إليه . وتحديد الهدف كما هو معلوم للجميع يحتاج إلى تخطيط للوصول إلى ذلك الهدف بأيسر السبل وبوقت مناسب فعلى سبيل المثال فأنت عندما تعتزم بناء منزل فانك تقيمه في ذهنك بكل تفاصيله قبل أن تدق مسمارا واحدا في مكانه ، كما انك تحاول أن تصل إلى إحساس واضح بنوع المنزل الذي تريده ، فإذا ما كنت في حاجة إلى المنزل للعائلة فانك تخطط لوجود غرفة تصلح مكانا طبيعيا لجمع شمل الأسرة ، كما انك سوف تعمل على وجود أبواب متحركة وفناء خارجي للعب الأطفال ، فأنت تعمل مع الأفكار ، ويظل عقلك نشطا حتى تصل إلى صورة واضحة لما تريد أن تقيمه . وبعد ذلك تنتقل بالأمر إلى صورة التصميم المعماري وتطوير خطط للبناء ، ويتم كل ذلك قبل أن تلمس سطح الأرض ولو تجاوزت الشق الأول وتجاهلته وشرعت في العمل على الفور في الشق الثاني فان هذا الجانب المادي سوف يكلفك تعديلات عالية التكلفة قد تصل إلى ضعف قيمة المنزل الحقيقية . وقد تصدق هنا

    العادة الثالثة : ابدأ بالأهم قبل المهم
    وهي عادة الإدارة الذاتية إذ أن العادة الثانية تشكل الإبداع العقلي والثالثة هي الإبداع المادي ، إنها تمثل الإنجاز والتجسيد الواقعي والانبعاث الطبيعي للعادتين الأولى والثانية ، إذن هذه العادة تتمحور حول الأمور العملية في حياتنا .
    توفر لنا العادة الثالثة التعامل مع العديد من الأسئلة المثارة في نهر الحياة وسياق إدارة الوقت. وجوهر إدارة الوقت يكمن إيجازه في جملة واحدة " نظم ونفذ في إطار الأولويات " تأمل معي شكل مربع مقسم إلى أربع خانات هي :-
    1- الخانة الأولى هي خانة العاجل والهام وتتصف بالأنشطة ذات الأزمات الطارئة والمشكلات الضاغطة والمواعيد المهمة والاجتماعات المفاجئة والطلبات غير المتوقعة...
    2- الخانة الثانية من أعلا المربع فهي خانة غير العاجل والهام وهي للأنشطة التخطيطية والوقاية والعلاقات والترويح عن النفس والاستعداد ...
    3- الخانة الثالثة من اسفل الخانة الأولى فهي خانة العاجل الغير مهم وهي لأنشطة كتابة التقارير لا داعي لها والمقاطعات والمكالمات الهاتفية وبعض ما يصل إلى البريد والاجتماعات غير الهامة الهامشية ...
    4- أما الخانة الأخيرة وهي الرابعة فهي الخانة السفلى تحت الخانة الثانية وهي غير عاجل وغير هام وهي للأنشطة البريدية العشوائية والمكالمات العابرة ووسائل إضاعة الوقت والإسراف بالراحة ...
    أخواني أخواتي حاولوا أن ترسموا هذا المربع وبداخله هذه الخانات الأربعة ليسهل فهمها والمتأمل في الشكل يرى أن أهم هذه المربعات هو المربع الثاني وهو ما يطلق عليه هام وغير عاجل وللأسف أن الأكثرية الغالبة من الناس لا تعطي هذا المربع إلا القليل من الوقت بينما يستغرق الوقت المربع الأول وهو ما يطلق عليه إدارة الأزمات .
    إن التركيز على المربع الأول يؤدي بالإنسان إلى :- الإجهاد ، الاحتراق ، إدارة الأزمات ، التركيز قصير الأمد ، لا يمتلك أي أهداف أو خطط .

    العادة الرابعة : النصر العام
    العادة الرابعة هي الخطوة الأولى من مرحلة الاعتماد على الذات إلى مرحلة التعاضد مع الآخرين ، وفيها تخطو إلى دور قيادي فيه تؤثر على الآخرين وتقود العلاقات بين الأشخاص بشكل فعال . إن التفكير المنفعة للجميع فلسفة كاملة للتفاعل الإنساني وهو أحد ستة تصورات للتفاعل الإنساني :-
    1- أنا اربح والجميع يربحون
    2- أنا اربح أنت تخسر
    3- أنا اخسر أنت تربح
    4- أنا اخسر أنت تخسر
    5- أنا اربح فقط :-
    6- أنا اربح أنت تربح أو لا صفقة

    العادة الخامسة : حاول أن تفهم الآخرين ثم أن يفهمك الآخرون
    وأنت الآن تقرأ أو تكتب فهي شكل من أشكال الاتصال وكذلك الأمر مع التحدث والاستماع ... هذه هي النماذج الأربعة الأساسية للتواصل . إن الاتصال هو اعظم المهارات أهمية في الحياة ، إننا نقضي معظم ساعات صحونا ونحن في اتصال ولكن أمعن النظر فيما يلي : لقد استنفدت أعواما لكي تتعلم كيف تقرأ وتكتب ، وأعواما لتتعلم كيف تتحدث ولكن ماذا عن الاستماع ؟
    إن الجزء الأول من هذه العادة حاول أن تفهم أولا ، وهو يتضمن تغيرا عميقا للغاية في التصور الذهني ، حيث أن العادة جرت على أننا نسعى لان نكون نحن مفهومين من الآخرين أولا ، ولا ننصت – إن أنصتنا – بهدف الفهم بل بنية الرد ، فنحن إما متحدثين أو على استعداد للتحدث .
    والاستماع كما ذكر المؤلف مستويات متعددة:-
    1- الاستماع المتجاهل :- ويتمثل بالتجاهل للمتحدث فلا نكون مستمعين لـه بالحقيقة .
    2- الاستماع الظاهري :- ويتمثل باستخدام كلمات تدل على التفاعل والسماع ولكن مع عدم الاهتمام بالفهم .
    3- الاستماع الانتقائي :- حيث نستمع إلى أجزاء من الحديث وليس إلى كامل الكلام .
    4- الاستماع اليقظ :- وفيه نركز على الحديث وفحواه من كلمات بغض النظر عن المشاعر والأفكار .
    5- الاستماع التعاطفي :- وهو الاستماع بنية الفهم للمتحدث الفهم الحقيقي للتصورات الذهنية والمشاعر .
    إن الاستماع والإنصات المتعاطف مع الآخر أيا كان هذا الآخر في حياتك هو الخطوة الأولى إلى فهم الآخرين فهما دقيقا يقودنا إلى الخطوة الثانية وهي السعي إلى أن يسهل فهمك ، ولسهولة تحقيقها يحتاج الإنسان إلى أن يمتلك الآتي :-
    1- المصداقية الشخصية لينال ثقة الآخرين .
    2- التعاطف والإحساس بالآخرين والتوافق العاطفي .
    3- العقل والمنطق في تعاملك مع الآخرين .

    العادة السادسة : التلاحم
    التلاحم ( التكاتف ) ، ( العمل الجماعي ) هو جوهر القيادة المرتكزة على المبادئ ... انه يحفز ويوحد ويطلق اعظم القوى الكامنة في الإنسان ، إن جميع العادات التي سبق لنا شرحها تعدنا لكي نبدع معجزة التكاتف . والتلاحم هو العلاقة التي تربط ما بين الأجزاء وبعضها البعض هي جزء بحد ذاتها بل هي اكثر الأجزاء تحفيزا و أكثرها تمكينا و أكثرها توحيدا و أكثرها إثارة . وحينما تتصل بشكل تعاوني وتلاحمي فانك بكل بساطة تفتح عقلك وقلبك وتعبيراتك لاحتمالات جديدة وبدائل جديدة وخيارات بديلة . ولعل من أهم ما يحقق المستويات العالية من التكاتف والتلاحم هو وجود التعاون والثقة فيما بين الأفراد حتى يحققوا الإنجازات . إن الثقة والتعاون بحدهما الأعلى عندما يوجدا في بيئة ما فإنها ستكون مهيأة لتحقيق التكاتف والانسجام . إن مفتاح التكاتف مع الآخرين هو التكاتف في باطن الفرد ، أي التلاحم في داخل ذواتنا ، إن لب التعاون الذي تتضمنه مبادئ العادات الثلاث الأولى والتي تمنح الأمان الداخلي الذي يكفي للتعامل مع مخاطر الانفتاح والتعرض للانتقاد ، ومع استنباط تلك المبادئ ... والتمركز حولها نكون متكاملين حقا قلبا وقالبا . ومما يساعد على التكاتف تقييم الاختلافات سواء كانت اختلافات عقلية أو عاطفية أو نفسية بين الناس ، ويكمن مفتاح تقييم هذه الاختلافات في إدراك أن جميع الأشخاص يرون العالم ليس كما هو عليه ، بل وفقا لما هم عليه ، إذن نخلص أن تقييم الاختلافات هو جوهر التكاتف .

    العادة السابعة : اشحذ المنشار
    افرض جدلا انك قابلت شخصا ما في الغابات وهو يعمل بهمة ونشاط على قطع إحدى الأشجار . فسألته قائلا : ماذا تفعل ؟ فرد متبرما : تبدو مرهقا !! كم مضى عليك من الوقت وأنت تقطع هذه الشجرة ؟ فرد قائلا : اكثر من خمس ساعات لقد استهلكت قواي ، انه عمل شاق . فسألته أنت : حسنا ، لماذا لا تستريح بضع دقائق لتشحذ المنشار ، فأنا مشغول تماما بقطع الشجرة .
    تتمثل العادة السابعة في توفير الوقت لشحذ المنشار ، وتحيط هذه العادة بالعادات الأخرى في نموذج العادات السبع،لأنها العادة التي تجعل سائر العادات شيئا ممكنا .
    إن هذا التجديد يقوم بالحفاظ على اعظم الأصول التي تمتلكها – أنت – ورعايتها .
    والتجديد يتناول أربعة أبعاد هي :-
    1- البعد الجسدي :- حيث يشمل الاعتناء بالجسد عناية فعالة وتناول الأنواع السليمة من الطعام ، والحصول على قسط واف من الراحة والاسترخاء والقيام بالتمارين الرياضية بصورة منتظمة .
    2- البعد الروحي :- إن هذا التجديد يمنحك عجلة قيادة حياتك ، ويمثل جوهرك وما بداخلك والتزامك نحو نسق القيم الخاص بك ، فهو منطقة شديدة الخصوصية في الحياة وبالغة الأهمية على حد سواء ، ويستقي هذا البعد قوته من المصادر التي تلهمك وتربطك بالحقائق التي تنطبق على كل البشرية في كل زمان ومكان وفي هذا يختلف الناس اختلافا كبيرا .
    3- البعد الفكري :- ينبع معظم تطورنا الفكري ونمطنا الدراسي من التعليم النظامي ، لكن الكثير منا يتركون عقولهم عرضة للضمور بمجرد ترك نمط المدرسة ، فلم نعد نقرأ قراءات جادة ولم نعد نكتشف موضوعات جديدة ذات أي عمق حقيقي خارج مجال عملنا ، وكذلك افتقدنا التفكير التحليلي . لن التعليم المستمر واستمرارية شحذ الذهن وتوسيع افقه تجديدا فكريا حيويا ، ويمكن للإنجابيين من الناس اكتشاف الكثير والكثير من السبل لتعليم أنفسهم
    4- البعد الاجتماعي :- بينما ارتكزت الأبعاد الجسدية والروحية والفكرية المتصلة اتصالا وثيقا بالعادتين الأولى والثانية والثالثة على مبادئ الرؤية الذاتية والقيادة والإدارة ، ترتكز البعد الاجتماعي على العادات الرابعة والخامسة والسادسة متمحورا حول القيادة الجماعية والاتصال الإنساني والتعاون الخلاق . ولا يستغرق تجديد البعد الاجتماعي وقتا بنفس الشكل الذي يستغرقه لتجديد الأبعاد الأخرى ، فيمكننا تجديد هذا البعد في تعاملاتنا الطبيعية اليومية مع الآخرين .
    يجب أن نعي أن عملية التجديد الذاتي تشمل تجديدا متوازنا في كل الأبعاد الأربعة ذلك أن الأثر أو فاعلية هذا التجديد لا تظهر إلا بالتعامل مع الأبعاد الأربعة بطريقة حكيمة ومتوازنة ، كما قد يؤدي الاهتمام بأحدهما على حساب الأبعاد الأخرى إلى ترك اثر سلبي على بقية الأبعاد .

    الآن ما تعليقك على هذه العادات ؟



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178