مشرف
المدربون المعتمدون
- معدل تقييم المستوى
- 35
الزواج الوظيفي ؟
بحكم العادات والتقاليد الخليجية التي تتجاوز تعاليم الشرع أحياناً، تكون الأم هي من تختار زوجة ابنها المصون، ضمن شروط ومعايير تناسبها هي قبل المحروس ابنها الذي (يدربي) رأسه مع أمه بعد أن عجز في أن يجد فتاة بالطريقة التي يشاهدها بالأفلام والمسلسلات،
وخلال سنوات من الزواج يتدرج طعم الحياة من مرحلة (العسل) حتى يصل إلى مرحلة زيت (الخروع)، عندها تتحول الزوجة إلى منسقة تجهيز ملابس زوجها عند الخروج والحرص على أن لا يلبس (طاقية) قديمة مع شماغ جديدة!
وتزداد المشكلة تعقيداً عند إنجاب الأطفال لزوجين لم يصلا بعد لمفهوم زواج حقيقي، فكيف بمفهوم تربية أطفال ومساعدتهم على عيش طفولة كأي أطفال آخرين في العالم،
غياب المؤسسات المدنية والاجتماعية التي تهتم بالوعي الأسري أدى إلى تهميش الحياة الزوجية وجعلها شيئا يشبه (البرستيج) الاجتماعي، بمعنى أنَّ الفتاة تتزوج فقط من أجل الخروج من بيت الأهل بحثاً عن الاستقلالية، وهرباً من (عوار الرأس) الذي تكابده من أبوين يجيدان صراع الديكة أكثر من إجادتهما للحوار الهادئ واحترام خصوصيتهما أمام الأبناء، والشاب يتزوج ليستقل ويستطيع أن (يعزم) أصدقاءه للبيت دون الخوف من أن يدخل عليهم أبوه ويطردهم فجأة دون سابق إنذار،
وكم من أب خليجي (مسك الباب) أصدقاء ابنه غير آبه بكرامته أو كرامتهم، بحسبة بسيطة ستجد أنَّ عدد العزاب والنساء العوانس والمطلقات بلغ رقماً مخيفاً يحتاج إلى تحرك مؤسساتي خليجي مشترك على غرار التعاون الخليجي المشترك الذي أثمر عن إنتاج مسلسلي (افتح يا سمسم)و (سلامتك نود لك سلامتك)،
..الذي يحصل الآن من انهيار القيمة الحقيقية للزواج مشكلة حقيقية تحتاج إلى دراسة قبل أن يفوت الأوان، ويضيع دمها بين القبائل، فقبل أن تخرج ابنتكم إلى بيت زوجها دربوها على اختيار (الطاقية) المناسبة !
المصدر : الاتحاد -هاني الشحيتان -24/06/2009
التعديل الأخير تم بواسطة نادية أمال شرقي ; 24-Jun-2009 الساعة 01:01 PM
كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي
^______________^ ودمتم سالمين
المفضلات