عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
هل أنت شخص تلقائي ذو مصداقية؟
هل أنت ذو مصداقية و تلقائي ؟
قال صحفي لأحد الساسة البريطانيين: “ لا أصدق أية كلمة تقولها ؛ فكل ما يتعلق بك مصطنع – حتى شعرك مستعار فهو يبدو مثل الباروكة! “ . كيف تعرف أنك لست حقيقياً تماماً؟ هناك مجموعة من العلامات التحذيرية الداخلية و الخارجية.
العلامات الداخلية
تتمثل العلامات الداخلية في أنك تشعر إلى حدٍ ما أنك منفصل عما تقول و غير مرتبط بما هو مهم لك بالفعل. كما أنها تتمثل في أنك تعرف أنك “ تصنع حاجزاً “، و أن “ شخصك الحقيقي “ غير مسموح له بالظهور، تخفي أفكارك، و تحاول أن تخفي مشاعرك، و تراقب ما تقوله جيداً .
العلامات الخارجية
و تتمثل العلامات الخارجية في أنك تبدأ في تحديد سلوكك وفق ما هو في المتناول و سهل ، لا وفق ما هو صواب ، كذلك تجد أنه من السهل عليك أن تتقبل الضغوط من الآخرين لتفعل أشياء تعرف أنها خاطئة أو مثيرة للجدل .
و قد قال أحد المعلقين السياسيين على الاتهامات التي وجهها زعيم حزب المحافظين لرئيس الوزراء البريطاني “ جوردن براون“ : “ عندما ألقى ( كاميرون ) بكلمة ( متكلف ) خلال جلسة الاستجواب الأسبوعية لرئيس الوزراء . كان لها تأثير النابالم “ . و على الرغم من أن تقلص مكانة المصداقية مقابل تقليد المشاهير أصبح أمراً سائداً حالياً، إلا أن اتهامك لشخص ما بأنه متكلف لا يزال من أكثر الاتهامات تدميراً.
و لا يمكنك أن تستيقظ ذات صباح و تقول: “ سأتعامل اليوم على طبيعتي “ ، لأن تعامل الإنسان على طبيعته ليس هدفاً و لكنه عملية ؛ حيث يقوم بالتكيف مع حقيقة أنك غير معصوم من الخطأ و تعترف بذلك بصفة دائمة، و يتعلق هذا الأمر بــ:
• رغبتك و قدرتك على أن تكون حقيقياً لا متكلفاً أو زائفاً . و كما يقول الفيلسوف “ جان بول سارتر“: “ إذا أردت المصداقية من أجل المصداقية فهذا يعني أنك لم تعد ذا مصداقية و لا تتصرف على طبيعتك “ ، و هذا يعني أننا نريد المصداقية لأنها مهمة لنا بالفعل بصورةٍ ما.
• الكيفية التي تتعامل بها مع الناس، و أن تصبح أهلاً لثقتهم .
علامات تحذيرية على أنك لست ذا مصداقية :
• لا تعقد صداقات إلا مع أولئك الذين يمتلكون شيئاً تريده ، و ربما تستفيد منهم في المستقبل.
• تجمع بجنون بطاقات التعريف الوظيفية الخاصة بالأفراد و أرقام الهواتف التي ستساعدك على المستوى المهني ، و لكن دون أن يكون لديك صداقة أو علاقة حقيقية .
• تستغل الآخرين لكي تحصل على ما تريده دون الاهتمام بالتأثير الذي يتركه ذلك عليهم أو على نفسك .
• تسمح للأخرين بأن يستغلوك .
• تركز اهتمامك على أن تنال إعجاب الآخرين دون النظر إلى ما إذا كنت تحبهم أم لا .
• لست صادقاً مع نفسك .
• تشعر بالوحدة و الإحباط و عدم الإلتزام في علاقاتك .
• في العمل ، تشعر بأنك لا تنتمي إليه ، و بالملل ، و ببخس الحق ، و عدم التقدير .
• لا تحرز إلا تقدماً طفيفاً في مجرى حياتك ، بل و لا تكترث بأن تحسن نفسك .
• في وقت فراغك ، لم تعد تستمتع بأن تكون نفسك ، و لم تعد تشعر بالراحة مع أولئك الذين أطلقت عليهم أصدقاء يوماً ما .
• لا تعطي لنفسك الاحترام الكامل ، و لا تؤمن بقيمتك الشخصية ، و لا تمارسها .
• و حتى مجاملاتك تجعل الآخرين يحسون بشعور سيئ . فمجاملاتك تبدو حقيقية في البداية إلا أن حقيقة نواياك سرعان ما تظهر .
و غالباً ما نلخص مفهوم الشخص ذي المصداقية و الذي يتمتع بتأثير شخصي في العبارة التالية: “ ما تراه تناله “ . و المثير للعجب هو أن أسهل طريقة لأن تكون ذا مصداقية .. . أن تكون نفسك!
و لقد قال يوماً “ جورج بيرنز “ عن الأمانة : “ إذا كان باستطاعتك التظاهر بالأمر فبإمكانك تحقيقه“، و من الممكن تطبيق ما قاله على المصداقية، رغم أن المصداقية المصطنعة أكثر صعوبة من أن تكون نفسك بكل بساطة .
و قد وجدت دراسة ، أجريت على أكثر من ألف من المدراء في عالم الأعمال – تم اختيارهم لمصداقيتهم و فعاليتهم – أنهم كانوا دوماً يختبرون أنفسهم من خلال مواقف من الحياة الواقعية؛ كانوا يريدون أن يكتشفوا سبب توليهم القيادة، و لقد أدركوا أن كونهم ذوي مصداقية قد جعلهم ذوي فاعلية “ . و حتى إذا لم تكن مديراً في شركة ، فإن ما وصلت إليه هذه الدراسة يمثل أمراً مشجعاً، فهي تشير إلى أن كونك ذا مصداقية هو أمر متصل بعملية قابلة للتطبيق، تتمثل في فحص مستمر للحقيقة ، و استخدام هذه العملية لتحديد إجابات أسئلة مثل : “ من أنا ؟ “ و “ ما الذي يثير اهتمامي أكثر من غيره ؟ “ و “ ماذا أريد ؟ “ ، و ليس توقع أن تأتي المصداقية بعد التدريب المكثف أو أن يحمل الإنسان جينات “ المصداقية
المفضلات