عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
متى يفيد الصمت أكثر من الكلام ؟
متى يفيد الصمت أكثر من الكلام ؟
استخدم الصمت في الوقت المناسب :
أولئك الذين يبثون تأثير الكاريزما القوي من حولهم سرعان ما يلاحظون أنهم يستطيعون استخدام الصمت بصورة إيجابية، من خلال ترك مساحة للآخرين لكي يفكروا فيما قيل و يحاولوا استيعاب ما فاتهم منه . و كما يقول الكاتب الأمريكي الساخر “ جوش بيلينجز “ ، الصمت هو أصعب المناقشات تفنيداً “ .
و يمكن للصمت أن يخلق شعوراً بالانفتاح و الرحابة لك و للآخرين ، كما أنه يضيف رزانة إلى الطريقة التي تتعامل بها مع الآخرين، فعدم اندفاعك في ملء فترات الصمت يتيح للآخرين فرصة للتفكير، كما أنه يضيف لهم نوعاً صامتاً من الاحترام.
إلا أن هناك نوعاً مختلفاً تماماً من الصمت يمكن أن يدمر تأثير الكاريزما الخاص بك؛ حيث يجعلك تظهر بمظهر العدواني غير المستجيب – أو ببساطة غير الودود ، هل يمكنك أن تتذكر وقتاً استخدمت فيه الصمت كسلاح – ربما بعد حوار مع أحد الأصدقاء أو الأحبة ؟ في اللحظة التي تدرك فيها أكثر حذراً من أن ذلك الأسلوب سوف يضعف تأثير الكاريزما . لذلك ؛ جرب الإستراتيجيات التالية :
• انتبه لفترات صمتك .
• زد من وعيك برد فعلك تجاه فترات الصمت .
• اعمل على أن تصبح أكثر رائحة مع الصمت .
• استخدم الصمت بأسلوب إيجابي لا سلبي .
تمرين الصمت :
• اتصل بأحد الأصدقاء و قل له إنك تريد القيام بتجربة .
• اشرح له أنكما سوف تنظران إلى ساعتيكما في صمت ، لمدة خمس عشرة ثانية . جرب القيام بذلك . إن كلاً منكما يعرف الكيفية التي تسير عليها الخطة ، إلا أنكما سوف تشعران كيف أنه من الصعب البقاء صامتين .
• بعد ذلك ، حاولا القيام بنفس الشيئ وجهاً لوجه ، و هذه المرة لدقيقة كاملة ، ما مشاعرك بعد القيام بالتجربة ؟ متى بدأت تشعر بعدم الراحة ؟ ما علامات عدم الراحة ؟ هل كنت قادراً على أن تنظر للطرف الآخر خلال فترة الصمت ، أم وجدت نفسك تتحاشى نظراته بعد فترة ؟ هل ابتسمت أم ضحكت أم أصدرت أصواتاً مزعجة خلال فترة الصمت ؟
• حاول أن تعطي نفسك تصريحاً باستخدام الصمت لأسباب معينة ، مثل أن تحدث تأثيراً في مناقشةٍ ما لكي تحصل على تغذية راجعة .
عندما تستخدم الصمت بصورة جيدة ، سوف تصبح أكثر ميلاً للملاحظة و التركيز ؛ فالصمت الإيجابي لا يعني أن يعمل عقلك مثل المحرك شديد السرعة ، و لكن أن يبقى هادئاً و ساكناً . و سريعأً سيبدأ المحيطون بك في امتصاص هذا الصمت و الاستجابة له .
كما يحقق الصمت أيضاً نتائج إيجابية كبيرة في إسكات الآخرين . فعلى سبيل المثال ، إذا ما أخذ أحد الأشخاص في الثرثرة معك تاركاً لك مساحة صغيرة أو حتى لم يترك لك أية مساحة ، فإنه يمكنك أن تستخدم الصمت لإنهاء هذا الموقف بصورة طبيعية و بدون إيذاء الشخص الآخر ، بكل بساطة ، يمكنك ألا تشجع من أمامك على الاستمرار في الكلام بعدم إعطائه استجابات إيجابية مثل هزات الرأس و تعبيرات الوجه و كل أنواع التعزيز اللفظية . و عندما يواجه من يتكلم بهذه اللوحة الصامتة ، فسيتوقف عن الكلام إذا كان شخصاً عادياً ، و خلال دقيقتين سوف يلتزم الصمت .
إن المدراء قادرون على الجلوس مستريحين في صمت بصورة إيجابية تبني تأثيرهم الشخصي و تعطي مساحة للآخرين لكي يتكلموا ، و يمكنهم أن يحصلوا على معلومات لم تكن لتظهر بأية طريقة أخرى – على سبيل المثال ، مواجهة موظف ضعيف الآداء أو متهم بسوء السلوك .
و عندما تستخدم الصمت بصورة جيدة ، سوف تكتسب قوة التوقف عن الكلام . فالوقفة في المكان المناسب و الوقت المناسب تعطيك وقتاً للتنفس ، و للتفكير فيما سوف تقوله فيما بعد ، كما تعطيك الوقت لتلقي و هضم التغذية الراجعة التي تحصل عليها من الجمهور .
و القادة الذين يتواصلون بصورة إيجابية يستمعون جيداً لصمت الناس الذين يكلمونهم ، فهم يستطيعون استكشاف الموافقة الحماسية و المقاومة الحادة و الظنون الصامتة . و يأتي هذا من التركيز و الاستماع الحقيقي و الحضور ، و عندما يحدث ذلك ، يستطيع القائد غالباً أن يحقق تأثير كاريزما كبيراً ، دون أن يقول شيئاً على الإطلاق في الغالب .
المفضلات