استخدم البرمجة العقلية



برمجة عقلك مسبقًا
السمة الهامة للعقل فائق الوعي هي قدرته على البرمجة المسبقة، ويتم تحفيزها عبر عقلك اللاواعي، إذ بوسعك أن تعطي أمرًا من خلال عقلك اللاواعي إلى عقلك فائق الوعي الذي يضطلع هو بهذا الأمر، ويعمل وفقًا لهذا الأمر في الوقت المناسب تمامًا وبالطريقة المناسبة لك تمامًا.
فعلى سبيل المثال يمكنك أن تبرمج عقلك حتى تستيقظ في أي وقت تشاء،وتحت أية ظروف، وفي أي مكان، مهما تبدلت المناطق الزمنية التي مررت بها خلال تحليقك في طائرة. فلست مضطرًا لاستخدام ساعة منبهة بعد ذلك. وإذا أردت أن تستيقظ في الساعة السادسة والنصف صباحًا، يمكنك أن تبرمج هذا في داخل عقلك ثم تمضي إلى النوم. وعند السادسة والنصف صباحًا سوف تستيقظ وتنهض مهما كان الظلام حالكًا في الغرفة.

كما يمكنك أن تقوم ببرمجة عقلك فائق الوعي بمشكلة أنو تساؤل ما قبل خلودك للنوم مباشرة، بحيث تصيغ المشكلة صياغة واضحة في صورة سؤال، ثم تحليه إلى عقلك فائق الوعي بينما تغرق في النوم. وعندما تستيقظ في الصباح التالي ستجد أن الجواب الدقيق الذي تحتاجه يقفز إلى عقلك أو ينبعث من مصدر آخر.
تذكر أن تستعين بهذه المقدرة على البرمجة لدى كل فرصة، ففي كل ليلة قبل ذهابك للفراش قم ببرمجة مشكلة أو هدف إلى داخل عقلك فائق الوعي واطلب حلاً أو جوابًا. ثم انس الأمر حتى يظهر الحل أو الجواب.

افعل، وقل الصواب في كل مرة
لعل أهم وظائف عقلك فائق الوعي هي أنه يجعل كل ما تقوله وكل ما تقوم به موافقًا للنموذج الذاتي وأهدافك الغالية.
سيقوم عقلك فائق الوعي بإرشادك حتى تسلك وتتحدث على النحو المناسب تمامًا وفي الوقت المناسب تمامًا لك. كما أن عقلك فائق الوعي وف يمنعك من التلفظ بشيء أو القيام بأمر سيظهر فيما بعد أنه غير لائق أو غير صحيح.
يقوم عقلك فائق الوعي بوظائفه على خير وجه حين تكون في حالة من الهدوء والثقة والتوقع الإيجابي "الاستبشار". فكلما كنت في تمام الاسترخاء، وتحليت بالثقة في أن الأشياء جميعًا ستعمل معًا لصالحك، سارع عقلك فائق الوعي بالعمل على تحقيق الأشياء التي ترغب فيها وجلبها إلى حياتك.
عندما تبدأ في إطلاق وتحرير قوة عقلك فائق الوعي فسوف تنجز خلال عامين أو ثلاثة أكثر مما ينجزه الكثيرون طوال حياتهم. ستنهل من القدرات المدهشة التي لم تعرف من قبل عنها شيئًا.


استعن بفطرتك السليمة
تعد سلامة الحكم على الأمور عاملاً أساسيًا من عوامل الحظ، وتسمى كذلك زجاجة العقل أن التفكير السديد. إنك تنمي هذا التفكير السديد عن طريق المقارنة الدائمة لنتائج أفعالك بما توقعت أن تنجز. فمن شأن هذا التأمل المنتظم لأدائك أن يعطيك رؤى ودروسًا تعينك لأن تصير أكثر نجاحًا وفعالية في المستقبل.

يُعرف التفكير السديد غالبًا بأنه القدرة على التعرف على الأنماط والنماذج في المواقف الجديدة المماثلة لتجارب الماضي. فبعد أن تكتسب المزيد من المعارف والخبرات في مجال بعينه فإنك تخزن في ذاكرتك المزيد من الأنماط على مستوى اللاوعي، وسرعان ما تصبح قادرًا على اتخاذ قرارات أفضل وأسرع في هذا المجال، حتى مع عدم توافر معلومات كاملة. سوف تصبح قادرًا على استبيان نمط مألوف في موقف جديد عليك وتتخذ إجراءً فوريًا حياله، أي أنك ستملأ الفراغات بشكل أسرع.
يلعب عقلك فائق الوعي دورًا هائل القيمة في تحسين حكمك على الأمور والارتفاع بتفكيرك السديد، إذ يتيح لك أن ترى موقفًا من المواقف في صورته الكلية، وأن تعرف بالحدس الداخلي ما تقوله وتقوم به في اللحظة التالية.

ثق بغرائزك
يشرع الرجال والنساء في الانضمام إلى سجل العظماء حينما يبدأون في الإنصات لأصواتهم الداخلية، والثقة فيما يستشعرونه. فإنك تشرع في إنجاز الأمور الفائقة عندما تضم إلى معرفتك الواعية ذكرياتك اللاواعية من الخبرات السابقة، وقدرات عقلك فائق الوعي أيضًا حتى يتسنى لك تفسير إجمالي معارفك ومهاراتك السابقة، وترجمتها إلى أفكار ورؤى جديدة.
نوجد طريقتان عامتان لتحفيز عقلك فائق الوعي على العمل من أجلك، إحداهما سلبية والأخرى إيجابية، وينبغي عليك أن تستعين بكل منهما لدى كل مسألة تواجهك