موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
اختلالات الذاكرة
اختلالات الذاكرة
حول سن الخمسين، تحدث تغيرات في المخ يمكن أن تؤثر على الذاكرة مثل الانخفاض في السيروتونين و الدوبامين؛ و هما ناقلان عصبيان لهما علاقة بمعالجة الذاكرة، و مع أن النسيان العرضي أمر طبيعي، إلا أن المشاكل المهمة في الذاكرة – مثل التخلف عن المواعيد بصفة منتظمة أو نسيان كيف تعد وجبة قد تكون علامات على اختلال في الذاكرة مثل مرض ألزهايمر ( خرف الشيخوخة ) أو أنواع العته الأخرى .
و مرض ألزهايمر نقص متزايد في الذاكرة و الوظائف الفكرية الأخرى، و هو أشهر أنواع العته، و هو يبدأ بنقص في الذاكرة قصيرة الأمد، و يتفاقم إلى أن تختل قدرة المريض على الاعتناء بنفسه و التعرف على أحبائه، و الخلل المعرفي الخفيف يؤثر ايضاً على الذاكرة و الوظائف المتصلة بها، و لكنه أقل شدة من مرض ألزهايمر.
الأسباب:
يكثر حدوث العته و الخلل المعرفي الخفيف مع تقدم العمر، و لهذه الاعتلالات نفس عوامل الخطر مثل أمراض القلب الوعائية، إضافة إلى ذلك، لمرض ألزهايمر و أنواع العته الأخرى، و غير ذلك من مشاكل الذاكرة، أسبابها الخاصة بها .
مرض ألزهايمر:
تلعب الموروثات ( الجينات ) دوراً في مرض ألزهايمر ، و تزيد موروثة تسمى الصميم هـ 4 خطر الإصابة بهذا المرض ، و طفرات ثلاث مورثات أخرى ( بريسينلين 1 و بريسنلين 2 و موروثة البروتين الطليعي النشويدي ) تسبب مرض ألزهايمر العائلي مبكر الحدوث ، و هو شكل نادر من المرض يبدأ مبكراً ربما في سن الأربعين .
أنواع العته الأخرى :
يمكن أن تسبب مجموعة كبيرة من الحالات تلف المخ الذي يؤدي في النهاية إلى العته؛ السكتة الدماغية، مرض باركنسون، إدمان المواد، فيروس نقص المناعة البشري / الإيدز. مرض هنتجنتون، الإصابات الجرحية للمخ.
مشاكل الذاكرة الأخرى:
يمكن لإعتلالات كثيرة لا تقترن عادةً بنقص الذاكرة، أن تخل بالقدرة على التعلم و التذكر. و تشمل الإكتئاب و مرض السكر و اختلال وظيفة الغدة الدرقية، و التوتر و قلة النوم أسباب مهمة أخرى لاختلال الذاكرة، و لحسن الحظ، فإن علاج هذه الأمراض و إيجاد سبل لتقليل التوتر و الحصول على قسط كافٍ من النوم عادةً تساعد على استعادة بعض وظائف الذاكرة الناقصة أو كلها .
و قد يكون اختلال الذاكرة من الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل الحبوب المنومة، و بعض الأدوية المزيلة للألم، و سيمتدين، و هو دواء يقلل انتاج الحامض المعدي، و التوقف عن هذه الأدوية أو التحول إلى أدوية أخرى من فصيلتها عادةً برد الذاكرة الضائعة.
الوقاية :
يسهل انتقاء اختلالات الذاكرة عن علاجها، و قد تقلل الرياضة المنتظمة من خطر التعرض لنقص الذاكرة بالمساعدة على منع أكراض القلب و الأوعية الدموية، و هي أحد أسباب مشاكل الذاكرة .
و التدريب الذهني بالتعليم المنهجي و تعلم أشياء جديدة يمكن أن يحافظ على عمل الذاكرة، و حتى بين المصابين بمرض ألزهايمر، فإن هؤلاء الذين تلقوا قدراً كبيراً من التعلم كان لديهم الانحدار المعرفي الأبطأ في دراسة أجريت في جامعة كولومبيا في نيويورك و المركز الطبي لجامعة رش في شيكاغو.
و مكملات فيتامين ج، هـ ، قد تقلل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر إذ أخذت مجتمعة، و تناول غذاء يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين هـ اقترن أيضاً بنقص خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، و لكن الأبحاث على هذه الفيتامينات كطريقة للوقاية ليست قاطعة .
و تفترض الأبحاث أن تناول أطعمة غنية بأحماض أوميجا – 3 الدهنية و الدهون غير المشبعة الصحية الأخرى قد يحمي من مرض ألزهايمر .
و يمكن لأساليب تقليل التوتر مثل النظام الرياضي المنتظم، و التأمل، و استرخاء العضلات المتزايد، و التخيل الموجه أن تحسن الذاكرة. و تمنع مشاكلها.
التشخيص:
أولى خطوات التشخيص إجراء فحص لرؤية إن كان السبب حالة قابلة للعلاج تؤثر في الذاكرة. فإذا لم يكن كذلك فقد يرجع الطبيب إلى أخصائي في اختبارات الذاكرة. و تتضمن اختبارات الذاكرة اختبارات بالورقة و القلم تقيم قدرة الشخص على تذكر أشياء معينة مثل الكلمات و الأشكال و الأنماط، و كذلك إلى أي مدى يستطيع الإنسان الإنتباه و التخطيط و حل المشكلات، و يمكن لهذه الاختبارات أن تتعرف على جوانب ضعف معينة في الذاكرة و الوظائف المعرفية المتصلة بها. و يمكن أن تفيد النتائج في تحديد ما إذا كانت الصعوبات مميزة للعته أو للخلل المعرفي الخفيف.
فإذا اشتبه في اعتلال في الذاكرة، فقد تجرى فحوص أخرى تشمل مخطط كهربية المخ لقياس النشاط الكهربائي في المخ، و الفحوص الوراثية للبحث عن الطفرات الجينية المقترنة بمرض ألزهايمر.
العلاجات:
لا يوجد علاج لمرض ألزهايمر و لمعظم الأنواع الأخرى من العته، بما فيها الخلل المعرفي الخفيف، و لكن هناك عديد من الأدوية و الاستراتيجيات التكاملية يمكنها أن تحسن الأعراض.
الأدوية:
يمكن لأدوية موصوفة عديدة ، تشمل دونيبيزيل ، و ريفاستجمين ، و ميمانتين ، أن تحدث تحسناً معتدلاً ، مؤقتاً ، في الذاكرة و الأعراض الأخرى لمرض ألزهايمر و الخلل المعرفي الخفيف ، و قد وجد أن دونيبيزيل يقلل احتمال تطور الخلل المعرفي الخفيف إلى مرض ألزهايمر .
الجنكة ذات الفصين:
خلاصات ثمار و أوراق شجرة الجنكة لها تقريباً نفس النفع مثل أدوية الذاكرة في إحداث تحسن قصير الأجل لمشاكل الذاكرة في إحداث تحسن قصير الأجل لمشاكل الذاكرة المتصلة بمرض ألزهايمر .
اللمسة العلاجية:
ساعد هذا العلاج على تقليل التململ و الأعراض الأخرى عند المصابين بمرض ألزهايمر .
التنبيه الكهربي للعصب عبر الجلد:
هذا العلاج الذي يستخدم النبضات الكهربائية من مولد محمول لتنبيه الأعصاب، أدى إلى تحسن الذاكرة و الطلاقة اللفظية للمصابين بمرض ألزهايمر في دراسات عديدة، و حسن المزاج، و الكفاءة الذاتية في أشخاص مصابين بخلل معرفي خفيف.
الموسيقى:
الاستماع للموسيقى الكلاسيكية ساعد مصابين بمرض ألزهايمر مؤقتاً في تحسين قدراتهم على الإنتباه.
أيورفيدا:
البراهمي ( باكوبا مونييرا ) مستحضر عشبي يستخدم في اليورفيدا.
المفضلات