التدريب على التعامل مع الجمهور
كن مستعدًا لتفاعل الجمهور معك سواء أكان ذلك أثناء حديثك أم بعده, حسب ما يتناسب مع الموقف, ما الأسئلة التي تتوقعها؟ وكيف ستجيب عنها؟
ما حجم التدريب الذي ينبغي على أن أتلقاه؟
يقدر المحترفون عدد التدريبات التي تحتاجها- سواء أكنت تقرأ بصوت مرتفع, أم كنت تتحدث- بحوالي من أربعة إلى ستة تدريبات متواصلة. ولكن, تذكر أن ذلك مجرد تقدير؛ فقد يتطلب طول أو مدى تعقيد المادة الخاصة بك- أو أية عوامل أخرى- تدريبات إضافية. وأفضل قاعدة في تلك الحالة أن تتدرب إلى أن تشعر بنفس الراحة التي ترغب فيها في أثناء الموقف الفعلي (في الوقت المحدد, وفي سياق الضوابط الأخرى). وينبغي عليك أن تعرف جيدًا نقاطك الرئيسية, وأفكارك, وأن تشعر براحة في التعبير عنها. ومن المحتمل أن يكون لديك بعض العبارات الثابتة التي تستخدمها في كل حديث, بينما تكون هناك عبارات أخرى تستخدمها احيانًا وفق مناسبة الحديث. عن كانت تلك هي تجربتك الأولى, فعليك التدرب كثيرًا حتى تشعر بأنك قد بذلت قصارى جهدك كي تضمن النجاح.
تطوير المادة المعدة سلفًا
ما الفرق بين تجربة الملابس, وتجربة الأداء؟ هناك العديد من الأشياء التي تميز بين الاثنين. هل تتذكر المناقشة الخاصة بلغة الأداء؟ إننا نتعامل مع اللغة أثناء تجربة الملابس كلغة عادية, ولكننا نتعامل في الأداء كلغة أدائية؛ نظرًا لكونه أداءً يجب ان يتسم بالقوة والمعنى والحيوية بصورة قد لا تتسم بها تجربة الملابس. هل السبب وراء تميز تجربة الأداء هو ذلك الإحساس بالترقب الذي يغمرك؟ أم هو إن إتمام ما تود قوله- أي الوصول للحظة الحاسمة؟ أم إنه يرجع إلى تضافر مجموعة من العوامل- أنت, والجمهور, والمناسبة؟ ربما يرجع ذلك التميز إلى جميع هذه العوامل الثلاثة معًا.
قلق الخطبة أم رهبة المسرح
قد يكون الإحساس بانه ليس لديك سوى فرصة واحدة إحساسًا رائعًا... أو مخيفًا. حيث يشعر بعض الأشخاص بقلق طفيف (أو شديد) تجاه عملية التحدث أمام جمهور من الناس, ويعينك مجرد الشعور بانك قد تضطرب على أن تحول المحافظة على رباطة جأشك, فعليك أن تعلم أن الطاقة التي تظهر حين تكون في حالة توتر قد تتحول على حيوية وحماسة إيجابيين, يجعلان أداءك مفعمًا بالحيوية.
كما يفيدك تحديد اهتماماتك على توجيهها على نحو مناسب. وإن كنت متخوفًا من التحدث على اشخاص لا تعرفهم, فبإمكانك أن تفعل ما يفعله العديد من المتحدثين, فتمنح نفسك بعض الوقت تحيي خلاله جمهورك, وتحاول أن تتعرف على بعض من افراده قبل أن تبدا العرض التقديمي الخاص بك. وجين تبدأ العرض, ركز على هؤلاء الأشخاص الذين تعرفت عليهم, وحاول أن تتواصل معهم بعينيك عن قصد. وسوف تجد وجوهًا مألوفة لتركز عليها أثناء حديثك.
وإن أثارة الوقت قلقك, فاحرص على الوصول مبكرًا. وإن كنت حساسًا لانخفاض حرارة الجو, فأت على المسرح مبكرًا مرتديًا أكثر من رداء, بحيث تحدد درجة الحرارة المناسبة للحجرة (واضعًا في اعتبارك أن الحجرة سوف تصبح أكثر دفئًا حين تمتلئ بالحضور). وإن قلقت من أن يجف حلقك, فاحضر معك زجاجة مياه ترتشف منها, قبل أن تبدأ العرض, وبعد أن تنتهي منه. وإن كنت تتحدث في مناسبة عامة, فسوف تجد ماء موضوعًا على منصة التحدث, وإن لم تجد, فاطلب زجاجة من الماء.
ومن الأشياء الأخرى التي عليك القيام بها, أن تحدد ما إذا كنت تحتاج إلى عمل بروفة في الدقائق الأخيرة قبل بدء العرض مباشرة, أم أنه يكفيك أن تنتهي من التدريب في اليوم الذي يسبق العرض, وتمنح لنفسك قسطًا من الراحة. وانطلاقًا من طبيعة شخصيتك, حاول ان تقرر السبيل الذي يساعدك على تقديم عرضك بأفضل صورة.
وإن كنت تشعر بأنك عصبي فإليك بعض الأشياء التي قد تحدث, وبعض الأنشطة التي تقوم بها لتساعدك على التعامل معها.
المفضلات