أتقن تقدير الوقت
عندما أطلب من الآخرين أن يشاركوني مشكلاتهم الشخصية و نقاط ضعفهم، أجد أن مشكلة حسن تقدير الوقت المطلوب لإنجاز المهام تتصدر قائمة مشكلاتهم، يعتبر معظم الناس أنفسهم صادقين و أمناء، و لكن الغالبية العظمي من الرفاق إما لا يجدون تماما تقدير الوقت أو يعانون الكذب المرضي!
و يمكنك أن تحدد الفئة التي تنتمي إليها من خلال مايلي :
على سبيل المثال ، هل سبق و قلت :

1. سوف أنزل في غضون دقيقتين.
2. سأحتاج إلى أخذ حمام سريع، بحيث لن يستغرق مني الأمر سوى خمس دقائق.

دعنا نترك ذلك حتى صباح الغد ، لأننا لن نحتاج إلى ترتيب بعض الأمور البسيطة، حيث لن يستغرق الأمر أكثر من عشرين دقيقة.
يمكننا أن نتفقد تفاصيل العرض التقديمي خلال طريقنا، يجب ألا يستغرق الأمر سوى دقائق قليلة.
و خلاصة القول هي أن معظم الناس لا يكذبون متعمدين، و لكننا نفشل في التفكير على نحو صحيح بشأن المدة التي سيستغرقها القيام بالأشياء، و من ثم غالبا ما نترك انطباعا شيئا لدي الآخرين، أو أننا في واقع الأمر نخدع أنفسنا، ادعوني بالساذج إذا شئتم، و لكن إذا ما قال لى أحدهم إنه سيستغرق نصف ساعة في القيام بمهمة ما، فإنني أصدقه.
هناك امرأة أعرفها قد اشتهرت بتأخرها عن جميع مواعيدها تقريباً، و عندما تصل في موعدها، فإن ذلك عادة ما يتطلب منها اندفاعا كبيرا و ضغوطا كثيرة في اللحظة الأخيرة. و لكنها تخبرني أن الأمر ليس له علاقة بمدي دقتها، و لكن بسوء تقدير المدة التي قد يستغرقها القيام بالأشياء.
إن هذا محض هراء ! إذ ليس للأمر علاقة بسوء تقدير الناس للفترة الزمنية المستغرقة، و إنما تكمن المشكلة الحقيقية في أن الناس لا يقدرون وقتهم على الإطلاق.
أتقن تقدير الوقت إن تقدير الوقت أمر ضرورى و حتمي في عملية إدارة وقتك و تحكمك فيه، حتى تصبح في النهاية مديراً للوقت.