أثر التنويم المغناطيسي


‏لعلك قد لاحظت من خلال الأمثلة الموصوفة سابقاً أن الجدوى العلاجية للتنويم المغناطيس تكمن في إعادة تكوين العقل. ليس للعلاج بالتنويم المغناطيسي أي علاقة بالكبت أو العنف أو خلق حالة من التبعية.


‏يمكن لطبيب ما أن يعالج حالة الربو لديك أو الطفح الجلدي أو الصداع النصفي بالطرق الطبية التقليدية، ولكن فضلاً عن الأعراض، فإنني أتحرى الأسباب، وهي تكمن على الدوام تقريبا في النفس. إنني لا أطرح أسئلة عن الأعراض إلا خلال الجلسة التفصيلية الأولي ‏وحسب، ثم لا نأتي عموما على ذكرنا خلال فترة العلاج بأكملها حتي النهاية ؛حيث تكون هذه الأعراض قد اختفت.


‏خلال فترة العلاج، تقدم إليك إيحاءات إيجابية موجهة من أجل العثور علي حل سريع لمشكلتك. يكمن مفتاح الصحة والسعادة دائمًا بدخل روحك، وإذا ما نجحت في استجماع كل قواك الروحية من أجل أن توحد كلاً من العقل والجسد والروح، فلسوف تختفى كل الاضطرابات. تتلخص مهمتك بأكملها في التخلي عن أفكارك القديمة، وعلى هذا النحو، يتخذ التحول في تفكيرك سبيله مما يؤدى بك إلى إدراك وإشباع الطموحات العظمى، ألا وهي الحب والصحة والانسجام والنجاح، والتي تكمن في انتظار وصولك إليها
‏ومن الجدير بالذكر أن نقول إن التنويم المغناطيسي الروحي سوف يزودك بحل لكل ما يثقل كاهلك. وعلى أي حال، فلتقم بقراءة هذا المقال أكثر من مرة. فسوف تكتشف على الدوام به شيئاً جديداً وهكذا سرعان ما ستتبين طريقة للتوصل إلى الصحة والسعادة.


‏تتمسك فلسفة الشرق الأقصى بالاعتقاد بأن السعادة الحقيقة في حياتنا تتأتى من الوحدة والانسجام ما بين العقل والجسد والروح. إنني أوافق على هذا وربما تشاركني الرأي نفسه. فإذا ما كان هناك سر للنجاح في هذه الحياة فسيكون هو أن نقوم بصياغة أيامنا بانسجام رباني. فلتتشبث بما هو أهم مما سواه، وبالوعد المتضمن في بلوغه و تحقيقه.


‏بدأ الطب التقليدي على استحياء بإبداء التقدير للمبادئ الروحية فيما يخص النجاح في بعض مناحي الحياة، فلتلتزم بنموذجك المثالي ولتحرر نفسك من الصخور البالية من خلال الإيحاء الإيجابي، ولتسع لطلب النصح ما إن تشعر بأنك في حاجة للمساعدة. ليس هناك إلا سبيل واحد لكى تحقق طموحاتك التي تثير فؤادك. أن تشعر وتفكر وتتصرف على النحو الصائب، أو حتى نكون أكثر دقة، أن تفكر علي الدوام بشكل إيجابي.