أخرج من طريق الفشل
المنحنى 1 : الطريق المسدود
الطريق المسدود بسيط للغاية حتى انه لا يحتاج رسماً لشرحه. إنه وضع تجد نفسك فيه تعمل وتعمل وليس هناك أي تغيير يذكر، ولا يتحسن الوضع كثيراً ولا يسوء كذلك، بل يظل الوضع كما هو.
لهذا السبب يسمون بعض الوظائف "وظائف الطريق المسدود "، وهي الوظائف التي لا تؤدي إلى الترقي أو التحسن.
ليس هناك الكثير الذي يمكن قوله عن الطريق المسدود سوى أنك يجب أن تدرك أن الطرق المسدودة موجودة بالفعل وأن تتقبل حقيقة أنك عندما تصل إلى طريق مسدود فلابد من الخروج منه سريعاً. هذا لأن الطريق المسدود يمنعك عن القيام بأي شيء آخر، فتكلفة استثمار حياتك في شيء لن يتحسن باهظة للغاية من حيث إضاعة الكثير من الفرص. هذا هو كل ما في الأمر. أن هناك منحنيين كبيرين. فألزم المنخفضات التي من المرجح أن تنفرج واترك الطريق المسدودة لتركيز مواردك، هذا كل ما في الأمر.
المنحنى 2: المنحدر ( نادر ولكنه مخيف )
اتضح أن العلماء أعادوا تصميم السجائر بحيث تصبح مسببة للإدمان بوجه خاص. إذا قمنا برسم شكل يعبر عن حجم المتعة التي يسببها التدخين بمرور الوقت ، فسيبدو الشكل هكذا :

باستثناء ما يحدث من انتفاخ الرئة بسبب السجائر في النهاية فإنها تمثل فرصة سانحة لأي خبير تسويق. لأن التدخين مصمم بحيث يصبح من شبه المستحيل الإقلاع عنه، وكلما طال وقت ممارسته كان الشعور بمواصلة التدخين أفضل، كما أن متاعب الإقلاع تصبح أكبر وأكبر بمرور الوقت. وأنا أسمي هذا المنحنى ب "المنحدر"، إنه وضع لا يمكن فيه ترك ما تقوم به إلا عندما تهوي من فوقه، وينهار كل شيء.
ولا عجب أن الناس يواجهون مشاكل في الإقلاع عن التدخين. المهم في الأمر هو أن العمل في المبيعات لا يشبه تدخين السجائر، كما أنه لا يشبه التعامل مع مغنٍ على سبيل المثال أو إقامة علاقة طويلة الأمد مع شخص يهمك في أغلب الأوقات يكون للمنحنيين الآخرين الدور الرئيسي. إن المنخفض والطريق المسدود لا يسيران في خط مستقيم، إنهما لا يمنحانك بالملعقة أجزاء صغيرة من التحسن كل يوم، وهما ينتظران حتى تتعثر.