أخلص في تواصلك

كلما أخلصت في تواصلك، حصلت على الاستجابة المرجوة
إن تحمل مسئولية نحو عملية التواصل سوف يمنحك السيطرة عليها وعلى النتائج، فسوف تجد من الشائع أن يشرع الشخص في إبداء وجهة نظره في شيء ما، ثم التنصل من الخطأ، وإلقاء اللوم على الغير أو على الظروف عندما لا تسير الأمور على ما يرام.
إن كنت تريد أن تقبض على زمام نجاحك؛ عليك أن تتحمل مسئولية التواصل. إن لم تحصل على الإجابة التي كنت تتوقعها في المرة الأولى؛ حاول إذن أن تفسر الأشياء بشكل مختلف.


مثال ذكى
كان "هاري" مغرمًا بفكرته الجديدة، ووظف كل قدرته التعبيرية بلغة الجسد لنقل الفكرة وشرحها لـــ "تارا"، وبقيت "تارا" جالسة مثبتة في مكانها وهي لا تكاد تتحرك وهي تنصت إليه بإمعان. ولكن "هاري" فسر ذلك على أن "تارا" لا تبدى اهتمامها بفكرته.
إن كان الأمر ممكنًا بالنسبة لشخص فهذا يعني أنه ممكن بالنسبة للآخرين أنت تملك كل المصادر التي تريدها لكي تحدث تغييرات في حياتك، وفي المواقف التي تجد نفسك فيها تناضل من أجل الإنجاز؛ كن واثقا أنك لا تفتقد المصادر الداخلية بصورة كلية وإنما فقط تعيش حالة من النضوب الوقتي في المصادر.
إن كنت تريد أن تقبض على زمام نجاحك؛ عليك أن تتحمل مسئولية التواصل
إن تنمية حالات الإثراء يعتبر عاملاً أساسيًا وجوهريًا في تحقيق لنجاح. يمكنك أن تحقق شيء تريده، ولكن هناك بعض الأشياء التي سوف تستغرق وقتًا يفوق غيرها. احرص على التحقق أولاً بأول من نتائج مجهوداتك، وذلك حتى تستطيع تحقيق طموحاتك.


مثال ذكى
منذ سنوات؛ كان الأطباء يرون أنك إن جريت بسرعة كبيرة لكي تقطع مسافة ميل في أربع دقائق قلبك فإن قلبك يمكن أن يتوقف إلى أن نجح "روجر بانيستر" في تحقيق ذلك، وبعد أن حقق "روجر" هذا الإنجاز بدأ الرقم الذي حققه يتحطم المرة تلو الأخرى على يد أبطال رياضيين تغير معتقدتهم بعد النجاح الذي حققه.


إنه ليس فشلاً وإنما تغذية مرتدة
إن كان ما تفعله لا يحقق النتيجة المرجوة فهذا يعني أنك قد حققت نتيجة من نوع ما. استخدام التغذية المرتدة التي حصلت عليها لكي تبحث إمكانية إنجاز ما تريده بشكل مختلف. سل نفسك: "ما الذي يمكن أن أتعلمه من ذلك؟" و"ما هو الشيء الذي يمكن أن أفعله بشكل مختلف؟" ركز على الحلول وعلى الأشياء الأخرى الممكنة وليس على المشاكل. إن الفشل حالة عقلية فقط؛ إنه مجرد تصور.
أنت تملك كل المصادر التي تحتاج إليها لكي تحدث تغييرات في حياتك ركز على الحلول وليس على المشاكل

مثال ذكى
كان "نيال فيتزجيرالد" يعمل في شركة "يونيليفر" في بداية التسعينات، وكان مسئولاً عن إطلاق مسحوق غسيل "برسيل باور"، إلا أن الشركة اضطرت إلى سحبه من الأسواق بعد يوم واحد من طرحه إذا إنه كان يدمر الملابس من شدة قوته، وكان مجلس إدارة شركة "يونيليفر" يدرك تماما أن تلك المهمة تستحق كل الجهد والأموال التي أنفقت فيها لأنها أمدتهم بتغذية مرتدة قيمة سوف تفيدهم في إنجاز مشروعهم التالي. في عام 1996: ترقي "نيال فيتزجيرالد" إلى منصب رئيس الشركة.