عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
أسئلة هامة عن التغيير
أسئلة هامة عن التغيير
ما الذي تعلمته من التغيير ؟
لقد تعلمت العديد من الأمور أو عززتها. وسأوجز لك عشرة أشياء تعلمتها :
ا. أهمية فهم الفرق بين المبادئ والقيم. فالمبادئ، هي القوانين الطبيعية الخارجية , والتي تتحكم تحكما مطلقا في عواقب أفعالنا. أما القيم فهي نابعة من الداخل وشخصية وهى تمثل أقوى ما نشعر أنه يوجه سلوكنا. وكما آمل فسوف نتمكن من تقدير المبادئ وبالتالي نحصل على النتائج التي نريدها الآن بطريقة تمكننا من الحصول على نتائج أفضل في المستقبل، وهو ما أعرف به الفعالية. وكل واحد منا لديه قيم حتى العصابات الإجرامية لديها قيم. والقيم هي التي تحكم سلوكيات الناس أما المبادئ فهي التي تحكم عواقب تلك السلوكيات. والمبادئ مستقلة عنا. وهى فاعلة بغض النظر عن إدراكنا لها أو تقبلنا لها أو إعجابنا بها أو إيماننا بها أو طاعنتا لها. وإنني أؤمن بأن صفة التواضع هي أم كل الفضائل. وتقول صفة التواضع إن المبادئ هي المتحكمة وليس نحن، لذا علينا إخضاع أنفسنا إلى المبادئ. أما الكبرياء فيقول إننا المسيطرون، وطالما أن قيمنا تحكم سلوكنا فيمكننا أن ندير حياتنا بالطريقة التي نرغب. ونحن بإمكاننا القيام بذلك ولكن عواقب سلوكنا تنشأ من المبادئ لا القيم. لذا يتقين علينا تقدير المبادئ.
2. من خلال تجاربي مع هذه المادة في جميع أنحاء العالم فهمت الطبيعة اللامحدودة للمبادئ التي تتضمنها. وقد تتنوع الشروح والممارسات وتحددها الثقافة ولكن المبادئ واحدة لا تتغير. وقد وجدت المبادئ المتضمنة في العادة السابعة في جميع الرسالات السماوية، وقد كنت أقتبس بعض الكلمات من الكتب الدينية الخاصة بتلك الديانات عندما كنت أقوم بالتدريس للثقافات التي تتبعها. وقد قمت بهذا في الشرق الأوسط والهند وآسيا وأستراليا وجنوب الباسفيك وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وبين العديد من سكان أمريكا الأصليين وشعوب القبائل المختلفة. وكلنا متشابهون - رجالاً ونساء - ونواجه نفس المشاكل، ولنا نفس الاحتياجات، ونتعامل مع نفس المبادئ. فيوجد بدا خلنا إحساس داخلي بمبدأ العدل أو مكسب/ مكسب. كما يوجد بداخلنا إحساس أخلاقي بمبدأ تحمل المسئولية، ومبدأ الهدف، والأمانة، والاحترام، والتعاون، والتجدد. وكلها مبادئ عالية. ولكن تطبيقها ليس كذلك، فهي تعتمد على الموقف. وكل ثقافة تفسر المبادئ العالمية بطرق متفردة.
3 . لقد شاهدت التضمينات المؤسسية للعادات السبع ، على الرغم أنه من منطلق المفهوم التقني الصارم فإن أي مؤسسة لا يكون لها عادت فثقافة المؤسسة هي التي يكون لها معايير أو سلوكيات أو قوانين اجتماعية تمثل العادات. كما ترسخ المؤسسة أيضًا نظمًا وعلميات وإجراءات - والتي تمثل العادات وفي الحقيقة أوضح التحليل الأخير أن السلوك شخصي. وهو فردى على الرغم من أنه جزءً من مجموعة من السلوكيات الجماعية التي تأخذ شكل قرارات تتخذها الإدارة فيما يتعلق بالهيكل والنظم والعمليات والممارسات. ولقد عملنا مع آلاف المؤسسات التي تعمل في مختلف أنواع الصناعات والمهن واكتشفنا أن بعض المبادئ الأساسية التي تتضمنها العادات السبع تطبق الفعالية وتعرفها
4 . بوسعك تدريس كل العادات السبع بأن تبدأ بأي واحدة منها. وكذلك تدريس إحدى العادات بطريقة تؤدى إلى تعليم العادات الست الأخرى. وهي تشبه الهول وجرام حيث الكل متضمن داخل الجزء والجزء متضمن في الكل.
5. وعلى الرغم من أن العادات السبع تمثل مفهومًا من الداخل إلى الخارج، غير أنها تحقق أفضل نجاح عندما تبدأ بالتحدي الخارجي ثم تتجه إلى مفهوم من الداخل إلى الخارج. وبعبارة أخرى لو واجهت تحديا في علاقة - ولنفترض تحطم التواصل وفقدان الثقة - فإن ذلك سيعرف طبيعة الحاجة إلى مفهوم من الداخل إلى الخارج من أجل كسب نوع من النصر الخاص الذى يمكنك من الوصول إلى النصر العام ومن ثم مواجهة التحدي. وهذا هو السبب الذى يدفعني إلى تدريس العادات الرابعة والخامسة والسادسة قبل تدريس العادات الأولى والثانية والثالثة.
6 . إن الاعتماد بالتبادل أصعب عشر مرات من الاستقلال. فهو يتطلب قدرًا كبيرًا من الاستقلال العقلي والعاطفي للتفكير وفقا لمبدأ مكسب / مكسب عندما يفكر الشخص الآخر بمبدأ مكسب/ خسارة، وأن تسعى من أجل الفهم أولاً عندما يصرخ كل ما بداخلك من أجل أن يفهمك الآخرون، وأن تبحث عن بديل ثالث أفضل عندما تكون التسوية أسهل. وبعبارة أخرى، يتطلب العمل مع الآخرين بأساليب تعاونية خلاقة قدرًا كبيرًا من الاستقلال والأمن الداخلي والسيطرة على الذات. وإلا يتحول ما نطلق عليه الاعتماد بالتبادل إلى اعتماد مضاد حيث يقوم الناس بعمل العكس لتحقيق استقلالهم أو يلجئون إلى الاعتماد المشترك حيث يحتاجون إلى ضعف شخص آخر ليفي باحتياجاتهم ويبرر ضعفهم الشخصي.
7. يمكنك تلخيص العادات الثلاث الأولى بهذه العبارة ´´ اقطع على نفسك عهداً وحافظ عليه ´´. ويمكنك أيضًا تلخيص العادات الثلاث الأخيرة بهذه العبارة ´´ شارك الآخرين في المشكلة وحاولوا حلها معًا ´´.
8 . تمثل العادات السبع لغة جديدة على الرغم من أنها تنطوي على أقل من اثنتي عشرة كلمة أو عبارة فريدة. وأصبحت هذه اللغة الجديدة قانونًا وطريقة مختصرة للتعبير عن الكثير. عندما تقول لشخص آخر هل هذا إيداع أم سحب؟´´، هل أنت مبادر أم انفعالي؟´´، هل هذا تكاتف أم تسوية؟´´، هل هذا مكسب/ مكسب أم خسارة/ مكسب أم مكسب/خسارة؟´´، هل هذا بدء بالأهم ثم المهم أم بدء بالمهم ثم الأهم؟´´، هل هذا هو البدء والوسيلة في ذهنك أم والغاية في ذهنك؟´´. ولقد شاهدت ثقافات بأكملها تحولت عن طريق التفهم الواسع النطاق للالتزام بالمبادئ والمفاهيم التي ترمز لها تلك الكلمات الخاصة.
9 . إن الأمانة هي قيمة أعلى من الولاء. أو الأفضل أن نقول إن الأمانة أعلى صور الولاء. ويقصد بالأمانة التكامل أو التمحور حول المبادئ لا حول الناس أو المؤسسات أو حتى الأسرة. وستكتشف أن جذور معظم المشكلات هو تعامل الناس مع ´´ هل له شعبية ( مقبول، سياسي ) أو هل هو صحيح ؟ ´´. وعندما نضع على رأس أولوياتنا الولاء لشخص أو لمجموعة ونقوم بما نشعر أنه صواب فهذا يفقدنا أمانتنا. وربما نحقق شعبية مؤقتة أو تبني ولاء ولكن مع مرور الوقت يؤدي فقد الأمانة هذا إلى تدمير حتى هذه العلاقات. إن الأمر يشبه إهانة شخص من وراء ظهره. فالشخص الذى اشترك معك في هذه الإهانة يعلم يقينًا أنك ستهينه عندما تقع تحت وطأة الظروف والضغوط. وتمثل العادات الثلاث الأولى بشكل ما الأمانة وتمثل الثلاث الأخيرة الولاء، ولكنها جميعا منسوجة مع بعضها البعض. ومع مرور الوقت ينتج الصدق الولاء. وإذا حاولت عكسهما وتوجهت نحو الولاء أولاً ستجد نفسك
المفضلات