عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 23
رحلة رائعه مع الذات
رحلة رائعة مع الذات
عندما تحسن بناءَ نفسك فسوف تشعرُ
بقوة أكبرَ وقدرةٍ أعلى
على مجاراة الحياة والكسب منها.
نفسُك هي مَن ستحاسَب عليها..
هي اقرب الاشياء اليك وأعزها , وهي الاحق بالعناية والرعاية
لقد قضينا وقتاً طويلاً ونحن نقدر قيمة الناس ونحكم
عليهم وننتقدهم وحان
الوقتُ لكي نقف وننظر إلى أقربَ من ذلك.. إلى أنفسنا،
وفي سبيل المزيد من التحكم والتطوير سنتدرب
على أربعِ تقنيات نفسيةٍ أثبتت فعاليتها
أولاً: الحديثُ مع النفس
دعونا نتذكر اننا نتحدث الى أنفسنا
كل لحظة، فإذا لم تكن تتحدث مع أحد فأنت تتحدث مع نفسك.
ومع الأسف فإن معظمَ حديثنا مع أنفسنا هو حديث سلبي
سلسلةٌ من الحوار الداخلي السلبي الذي يحطم فينا كلَّ طموح وأمل
التقنية التي نود منك أن تتدرب عليها هي أن تقتطع كل يوم وقتًا قصيرًا
وتتحدث إلى نفسك
بطريقة مختلفة.. في الغد عندما تستيقظُ صباحاً وبعد أن تغسل وجهَك، قِفْ أمام
المرآة وأرسل لنفسك (عبارات تأكيد): أي رسائل إيجابية تأكيدية بصيغة
الحاضر
مثل
- أنا بخير اليوم.
- أشعر بالحيوية والنشاط .
- أنا شخص محبوب
من زملائي وناجح في علاقاتي مع أسرتي.
- يا للسعادة التي أشعر بها هذه الأيام .
- الحمد لله على نعمه التي تغمرني.
- اعتراف بنعم الله المنسية .
-اشعر بالفخر من الانجازات التي حققتها ونسيتها .
وتذكر أن مثل هذه الكلمات لا تذهب في الهواء سدى،
بل تعود إلى الداخل لتعزز شعورنا نحو أنفسنا
وثقتنا بها.
ثانيا : قوة الكلمات
للكلمات قوةٌ عجيبة في برمجة أنفسنا
عندما يسألُك شخصٌ سؤالاً روتينياً: (كيف حالك؟) لاحظ العبارة التي تستخدمُها
. تُرى هل تقول: (ماشي الحال)، (لا بأس).
إن كنتَ كذلك ما رأيك أن تدخل تعديلاً صغيرا على ذلك؟ في المرة القادمة قل:
- على أفضل حال والحمد لله. , (تمام التمام). , والحمد لله الصحة تمام
وانفث في كلماتِك رُوحَ التفاؤل
والحيوية. وترقب ذلك التغييرَ الرائع الذي ستشعر به في الحال، وبالأثر الذي ستتركه
في المستمع إليك. فهذه الإحساسات كما يسميها الأطباءُ (مُعْدِية.
البعض يقول : تريدني ان أكذب ؟ ! انا لست على افضل حال.
والواقع أنهم تغيبُ عنهم فكرةٌ أساسية. إن الحكمَ على مشاعرنا هو أمر نسبي.
فما رأيُك أن تزور إحدى المستشفيات
القريبة من منزلك، وخذ جولة في أجنحة أمراض الدم والأعصاب والكبد والأمراض النفسية
و.. و.. حينها ستقابلُ أشخاصاً إذا حضر الطعامُ لم يشتهوه، وإذا أكلوه لم يستطيعوا
هضمَه، وإذا حل الليلُ لم يستطيعوا النومَ إلا بأقوى المسكنات التي سرعان ما يذهب
مفعولُها ليوقظهم الألمُ، واحكم بعد ذلك على نفسك، وما تتقلبُ فيه من نعم ظاهرة وباطنة
، ألستَ على أفضل حال؟
هذه الفكرةُ تنطبق أيضاً على وصفنا للألم
الذي نشعر فيه، فإذا ابتليت بالصداع يوماً
فلاحظ الفرق بين أن تقول: أشكو من صداع قاتلٍ وألم رهيب!!)
وبين أن تقول: (أشعر ببعض الألم في رأسي، لقد أزعجني هذاالصداعُ قليلاً).
قال أحد الحكماء: (الكلمةُ التي نلصقها بتجربة ما، تصبح تجربتنا)
جاء في البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم-عاد أعرابيًا يتلوى
من شدة الحمى، فقال له مواسياً: طهور، فقال الأعرابي: بل هي حمى تفور
، على شيخ كبير، لتورده القبور، قال: فهي إذن.
تذكر أن الكلمات لها مفعولٌ سحري في
تغيير مشاعرنا وعالمنا الداخلي، سواء بطريقة أفضل أو بطريقة أسوأ. هذه إحدى الأدوات
الفعالة بيدك الآن فاستفد منها.
ثالثاً: قوة الأسئلة
لقد كشف الحكماءُ
القوةَ الهائلة للأسئلة التي نطرحُها على أنفسنا باستمرار؛ فهي من الأدوات الرائعة
التي تعمل على توجيه تركيزنا نحوَ الهدف وإطلاق قوانا الداخلية
تأمل هذه
الأسئلة:
- ما الهدفُ الأكثر أهمية عندي؟
- لماذا هذا الهدف مهم عندي؟
- ما العملُ الذي يجب أن أفعله الآن لكي أبدأ في التغيير؟
- ما أهم عائق يقف أمامي في سبيل تحقيق ما أريد؟
- من الشخصُ الأكثر قدرة على مساندتي في التغيير؟
وهكذا كما ترى،
تضعُك هذه الأسئلةُ أمامَ التغيير بكل وضوح،
وتخرجك من حالة التيه التي يقع فيها كثير من الناس: (أريد أن أتغير، لكن لا أعرف من أين أبدأ؟!).
إنها أداة رائعة لمراجعة عملية التغيير، وتوجيهها نحو الوجهة الصحيحة عندما تشعر بأنك ابتعدت عنها.
من يسألُ السؤالَ الصحيح ، يجدُ الإجابةَ الصحيحة
المفضلات