غزارة المعلومات:
المتحدث البارع غزيرالمعلومات ، يكون ذا قدرة على المشاركة في عدد كبير من الموضوعات التي لن تكون غريبة عليه ولا يجد في ذلك صعوبة. وقد أصبحنا في عصر ثورة المعلومات، والثقافة الشخصية لها مصادر عديدة مثل الصحف والمجلات والكتب واستخدام الكمبيوتر والإنترنت. فكلما كانت لدينا القدرة على التعامل بسهولة مع هذه الأشياء زادت استفادتنا منها وزادت ثقافتنا. والثقافة بالطبع شيء مختلف عن التعليم، فكم من متعلم حاصل على مؤهل عالي لكن ثقافته متواضعة بسبب إكتفائه بما درسه فقط كمصدر للمعرفة.

الحرص على إبداء الإهتمام بمن نتحدث إليهم :

معظم الناس يشعرون بسعادة عندما يُسألون عن أحوالهم وحياتهم وأعمالهم فيدركون أنهم محل اهتمام الآخرين . وعادة ما يكون ذلك مجرد بداية طيبة لحديث موفق، فلا تفسد ذلك بكثرة الإسترسال في الحديث عن ذاتك أو بسرد معلومات تفصيلية حول موضوع ما فتفقد حماس من يستمع إليك .


القدرة على الإسترسال في الحوار:


إن الإسترسال في الحوار يعتبر عملية سهلة جداً إذا ما عرفنا النقاط الفعالة التي يمكننا من خلالها تحقيق ذلك، مثل التطرق لموضوعات جديدة تهم المستمعين وبمجرد حدوث ذلك فإن الحواريتواصل بإنسيابية ودون عناء أو تفكير طويل.

الإبتعاد عن الذاتية:

فالموضوعات التي تهم جميع الناس هي الأنسب للحوار معهم ومن يسترسل طويلاً في الحديث عن ذاته غالباً ما يفقد الإصغاء إليه في دقائق معدودة، لأن ذلك يعد نوعاً من التفاخر. واكتشاف الموضوعات التي تهم الناس مَهمة بسيطة ولكنها مؤثرة للغاية في إثارة حماس المستمعين، وحسن إصغائهم للمتحدث. وقد تكون الموضوعات هي اهتمامات مشتركة أو هدف يريد كثير من الناس الوصول إليه أو مشكلة إجتماعية سائدة.

اطرح موضوعات تهمك أيضاً:

والإبتعاد عن الذاتية لا يعني عدم الحديث عن اهتماماتنا مطلقاً، فلابد أن يعرف من تحدثهم
نوعيات اهتماماتك، والموضوعات الشائقة بالنسبة لك. فهذا ينقل لهم صورة عن ملامح
شخصيتك ويستطيعون معرفة اهتماماتك ومشاركتك الحديث فيها.

نبرة الصوت:

إن الصوت الثابت على نبرة واحدة يعتبر غير معبر وممل و يرهق المستمعين بعد وقت قصير جداً ولايكون له أي تأثير أو صدى عندهم. واستخدام النبرة الصحيحة شيء نفتقده في كثير من المتحدثين وخاصة عند خطباء المساجد.


حسن الاصغاء:


حسن الإستماع من أهم الصفات التي يجب توافرها في المتحدثين، فأنت الآن تتحدث ثم يرد عليك من يشاركك الحديث ثم ترد عليه وهكذا. فإذا كنت تحب أن يصغي إليك ويهتم بما تقول فأصغي له. وعندما نظهر أننا مشغولين بفعل شيء ما أونمارس عملنا أثناء الحديث فهذا يربك المتحدث جداً ويشعره بعدم الإهتمام به وبما يقول. وإظهار الإهتمام بما يقوله الآخرون ينقل لهم شعورك بأهمية ما يقولون، وبالتالي يمكنك التحدث إليهم بعد ذلك فيصغون لك.




حسن الإستجابة مع الآخرين:
لايحسن أن تكون مشاركتنا في الحديث مختصرة وموحية بأننا نفقد الإهتمام بموضوع الحديث أو أننا نعتبره غير جدير بالمناقشة ومن الأولى إعطاء الحديث قدراً كافياً من الإهتمام.