آداب النصيحة


1- أن يكون مخلصا لله تعالى في النصح بحيث لا يكون قصده الرياء ولا السمعة ولا لتحقيق غرض دنيوي ولا لإظهار تميز الناصح.

2- أن يكون عالما بما ينصح ، لأن النصيحة نوع من أنواع الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر، فإن لم يكن على علم بما ينصح به فقد ينهى عن معروف وهو يظن أنه ينهى عن منكر، وقد يأمر بمنكر وهو يظن أنه يأمر بمعروف.

3- الإسرار بالنصيحة وعدم التشهير والحرص على الستر ، فالنصيحة
أمام الناس توبيخ وتقريع لا يقبله الناس، قال مسعر بن كدام رحمه الله: رحم الله من أهدى إليّ عيوبي في سر بيني وبينه، فإن النصيحة في الملأ تقريع.

وقال الشافعي رحمه الله:

( تعهدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعه

فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرض استماعه

فإن خالفتني وعصيت قولي فلا تغضب إذا لم تُعط طاعه )


4- الرفق في النصح والبعد عن العنف واللوم كما في الحديث: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه".
أما المنصوح فالواجب عليه الإصغاء إلى النصيحة والعمل بخيرها، والتخلص من حظوظ النفس، فقد كان السلف يعتبرون النصيحة نوعا من الهدية يقدمها الناصح لهم،

كما قال عمر رضي الله عنه: رحم الله امرءاً أهدى إليّ عيوبي. ولا يحملنه شدة الناصح على عدم الانتفاع بالنصيحة.

جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .