الضغط النفسى .. قليل منه يطيل العمر


احذروا ..

الخوف .. الحزن .. الكأبة والحسد.. أقصر الطرق للمرض

التعامل مع الأخرين بحسن نية.. يمنح الآنسان الصحة والسعادة


فما هى الشدة النفسية إذن؟ وما هى دورها فى حياتنا ؟

المؤثرات على اختلاف أجناسها مثل : البرد ،التعب،الإعياء ،الركض السريع ، الخوف ،النزف،الآلم

الشديد،الذل ،الاهانة ..وغيرها..

تستثير فى جسم الانسان رد فعل دفاعيا من جهة ، ومن جهة أخرى تخلق أستجابة فسيولوجية عامة

وكلها فى مواجهات المؤثرات

جميعها بغض النظر عن نوع المؤثر الذى يضغط على الجسم فى اللحظة الراهنة، ومهمة هذه

الاستجابة هى تحفيزالجسم وتجنيده

بأكمله وككتلة واحدة ليدافع عن وجوده،ويتكيف مع الحالة الجديدة ويتأقلم معها .

غير أن الشدة النفسية ليست فقط تفاعلا دفاعياً للجسم ، وليست فقط شحنة عصبية سيئة ،لقد

تعودنا أن نعتبر الشدة النفسية

مجرد ظاهرة سلبية ، لكنها فى الواقع ليست كذلك دوماً .

هانس سيليه يعود ليقول :الحياة ميتة من دون الشدة.

وللبرهان على هذا يورد العلماء خلاصة تجربة أجروها على ثلاثة مجموعات من الفئران:

وضعت فئران المجموعة الآولى فى جو هادىء تماماً .

وضعت فئران المجموعة التانية فى ظروف تتخللها شدة قصيرة الآمد .

أما فئران المجموعة الثالثة فقد مارسوا عليها مؤثرات شدة متواصلة .

كانت نتيجة التجربة أن مدة حياة الفئران للمجموعة الثانية كانت الآطول بين المجموعات الثلاث..

مما يؤكد أن الشدة فى حدود المعقول ضرورية للجسم الحى .

الآسباب التى تقصر عمر الانسان كثيرة، يأتى فى مقدمتها :الخوف ،الحزن ، الكأبة والكربة ،الانقباض

الدائم

انكسار القلب ، الكره والضغينة ، الجبن والحسد.

فالتوتر العصبى ، والانفعال الشديد يحرمنا من الاحساس بالآمان ، من السعادة ، وفى المحصلة

يوصلنا الى العصاب

وتحت وطأة العصاب تسؤ الوظائف المختلفة فى الجسم : يصبح القلب والجهاز الدورى عرضة للآذى،

ويبدأ الآلم

الصدرى فى منطقة القلب بتأثير أى جهد عضلى حتى لو كان ضئيلا.

يشكو الآشخاص المصابون كذلك كثيرا من الصداع ، الآرق ، الاعياء ،الضعف ،الوهن ،إحساس بعدم

الارتياحفى جوفهم

، أنهم أشخاص حساسون ،سريعو الهياج ،مشتتوا التفكير ، شاردون ، غير راضين عن أنفسهم ،

يعانون من وساوس مختلفة .


كيف لنا أن نتفادى العصاب ؟


التنظيم الصحيح فى عملنا ـ تناوب العمل والراحة ، الانتقال من نشاط لآخر ـ الراحة الفعالة ،التمارين الرياضية ،

التدريب الذاتى، الاجراءات الداعمة ..

مهم جداً أن نتعلم كيف" ندرب" مشاعرنا : كيف نتعامل مع الناس بحسن نية ، كيف نخمد "المواقف الصدامية ،

نغض النظر عن هفوات الآخرين ، وننظر إلى تصرفاتنا الشخصية بعين ناقدة !

وبما أن قدرة الانسان على التكيف لاحدود لها ،فإن أى ضعف فى وظائف الجسم قد يطرأ بتأثير الشدة

سوف يكون قابلآ للعكس بسهولة ، فإذا استمر التوتر العصبى لفترة طويلة نتيجة عوامل الشدة المختلفة

فى ظروف العمل أو فى محيط الآسرة ، وتفاقم ضعف الجسم ، عندها ستنشأ امراض كثيرة :

القرحة المعدية ، الداء السكرى ، ارتفاع التوتر الشريانى .

وخير وقاية من هذه الآمراض تلك الوقاية التى تبدأ من لحظة ظهورها " أسلافها أو طلائعها"

أى ظهور أعراض العصاب ! أى أن تفادى العصاب يعنى السلامة من هذه الآمراض .

المغنسيوم.. دواء مضاد للشدة

صحتنا طبعاً ـ بعد أن تحدثنا طويلاـ متعلقة بعوامل كثيرة، والقليل منا فقط هم الذين يعرفون

أن شدة تأثير هذه العوامل قد تتناقص بوجود عنصر معدنى فى جسمنا يحمل عبء الدفاع عنا.. أنه المغنسيوم.

يملك المغنسيوم اهمية خاصة فى ضبط طباع الآنسان ، وفى حالات نقص مستواه فى الدم ترتفع حدة استجابة

الانسان للشدة: يصبح عصبياً ، قلقاً ، مضطرباً ، سريع الهياج .

وحدة التوتر العصبى بدورها تؤهب ل"تجريف" أو طرد المغنسيوم من الدم: فتنشأ حلقة كلاسيكية مفرغة

ونقص المغنسيوم يزيد التوتر ، والتوتر بدوره يخفض يخفض المغنسيوم ..

إذن نستطيع ضبط أنفسنا ، ونحاول أن تدخل فى جدول تغذيتنا اليومية المواد الغذائية التى تحتوى على المغنسيوم ..

إنه يتواجد بكثرة فى السمك الآحمر ، الحمص ، الجوز ، اللوز، خبز النخالة ، الشوكولا.