قال تعالى : " قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم " سورة الكهف : الآية 19 .

الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك
، إنها نعمة هدانا اياها الله تعالى ،
لنستغلها في الأشياء النافعة و المفيدة ، ألا يجب علينا أن نحقق ذلك ؟!

و كما قال الحسن البصري : يا ابن آدم إنما أنت أيام مجمعة كلما ذهب يوم ذهب بعضك . مهما كنت مشغولاً ، و مهما كثرت الأعمال و الأشغال سيتبقى لك ما يسمى بوقت الفراغ ، و هو الوقت المتبقي للإنسان في يومه الذي يجب عليه أن يستغله في الأشياء النافعة و المفيدة ، و هو نعمة من نعم الله وهبنا إياها ، و يجب علينا أن نحسن استخدامها ؛ فالعاقل لا يستقبل النعمة ببطر ولا يودعها بجزع .

هناك ناس لا تعرف قيمة الوقت ، فيقضون عليها بالأشياء التافهة التي لا تفيدهم في شيء ، ألا يجب علينا أن نواجه هذه المشكلة ؟ أليس الوقت من ذهب ؟!

يعيش الوقت ما بقي الاستطلاع النافع ، و القراءة المفيدة ، و الممارسة الجيدة ، فلما نميته بالأشياء الضارة ، و التافهة التي لا تفيد ، ولا تعلم ؟ أتعرف أهمية الوقت ؟

إن الوقت يتطلب إنسان عاقل يستغله بطريقة صحيحة ، كطلب العلم ، فاطلبوا العلم ولو في الصين .

و كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " اغتنم خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، و صحتك قبل سقمك ، و غناك قبل فقرك ، و فراغك قبل شغلك ، و حياتك قبل موتك ".

إن للوقت حق على الإنسان ، فمن أراد أن يرض الله عنه ، فليحسن استغلال الوقت استغلالاً صحيحاً ، و ذلك بقراءة الكتب المفيدة ، و الألغاز ، و الاستطلاع على العلوم العامة ، و مشاهدة البرامج الثقافية في التلفاز ، و فنون الشعر و القصة ، و إن لم ترد أن تفعل أي شيء من ذلك ، فاستغلها في ذكر الله ، و الإستغفار ، و التوبة إلى الله ، و قراءة القرآن الكريم .

أليس ذلك أفضل من الحديث التافه ، و اللعب السخيف ، و القراءة الرخيصة ؟
فيا أعزائي ألا يجب علينا أن نحترم الوقت ، و نحسن إدارته ؟