في بداية علاقته بالشهرة ووسائل الأعلام

قص علينا الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي

أنه في أول زيارة له لقريته بعد أن أصبح وزيرا

ومفسرا مشهورا تجمع أهل قريته البسطاء لأستقباله

والفرحة والفخر بأبن قريتهم وماوصل إليه من شهرة ومكانة

قد طغت علي عقولهم مع بساطتهم فأبدوا من التصرفات

ما يفوق العقل من التبجيل والتعظيم حتي وصل بهم الأمر إلي

أن قاموا بحمل السيارة وهو داخلها ((من شدة فرحتهم))

((ويكمل شيخنا الجليل القصة والتي سمعتها منه شخصيا))

فبدأ الشيطان يثير بداخلي العجب بنفسي ويوسوس لي

حتي وجدت أنفي ترتفع عني فقلت لنفسي والله لأحقرنك

وذهبت لمسجد القرية ولم يكن وقت صلاة وخلعت جلبابي

وعمامتي وذهبت إلي دورات المياه وقمت بتنظيفها كلها

وأنا أقول لنفسي هذا مايليق بك أن تكبرت

رحم الله شيخنا الجليل وجعلنا وأياكم رقباء لأنفسنا

فنراعي الله فيما نكتب وأخطر مانكتب دون أن ندري

هو المديح فتنهال منا العبارات والتحيات لبعضنا البعض

دون أن ندرك أثر ذلك في النفوس

فأن أفادك ماكتبت فأدعو لي بظاهر الغيب وهذا يكفي

وأن رأيت حيفا أو عوجا فحقي عليك أن تردني وحقا

عليك نقدي فأنا أكتب مايجول بخاطري لأروح عن نفسي

ولست خبيرا ولا عالما ولا حتي قارئا جيدا بل أحيا بالتأسي