الثقة بالنفس صورة من صور التميز في شخصية الأنسان .. تمنحه القدرة على مواجهة صعوبات الحياة .. واتخاذ القرارات المناسبة والتفاعل بشكل ايجابي مع معوقات ومشاكل الحياة .

لكي تنطلق إلى الحياة بثقة وأمل كبير لابد من التحرر من الأفكار والمشاعر السلبية الملازمه لك .. فهي تقودك إلى الخوف والتردد وعدم الأطمئنان والشعور الدائم بالفشل .. مما يؤدي إلى عدم إدراك أصحابها لما يتمتعون به من أمكانات وقدرات يمكن لهم من أستغلالها إستغلال عظيم .

ويعتبرالخوف هو العدو الرئيسي لعدم الثقة بالنفس فالبعض يخاف إلى درجة الرعب .. فالخوف يشل من حركة الأنسان في الحياة ويحد من قدرته ويجلب الأحساس بالهوان والضعف .. هو مذله يشعر المرء أنه قليل وضعيف ومحدود .. وتكون حياته مضطربة ويتفادى خلالها أي مواجهات مع الغير لينزوي بذاته .

حتى تتخلص من هذه المشاعر السلبية وتنطلق نحو حياة مليئة بالثقة .. عليك بالبدء في تحديد الصفات السلبية لذاتك .. وتحدد كل صفة على حدى حتى تتمكن من معرفتها وتحديدها وتحليلها ومعرفة أسبابها وطرق معالجتها .. بعضها يكون راسخ في حياتك .. تحتاج إلى وقت طويل حتى تتخلص منها بالتدريج .

في لحظات الصفاء مع النفس والذهن بعيداً عن الثوثر والقلق حاول أن تستعيد من خلالها كل الصور والأجواء المحيطة بك .. وكون مستعيداً لاتخاذ موقف ايجابي في حياتك .

فالقرار السليم يتم اتخاذه بعد التفكير مليا فيه وبتداعياته .. فالتفكير المستمر في المواقف التي تمر عليك في حياتك تخرجك من نطاق السلبية لتواجة الحياة بعقلية ايجابية واسعة وتتخذ قرارات سليمة تكون على ادراك لعواقبه وناتجة عن قناعاتك الشخصية وتمتلك القدرة على تحمل عواقبه .

وأخيراً فأن الأيمان القوي والأستعانة بالله تعالى والتوكل عليه في كافة أمورنا .. يًعد من أهم خطوات الثقة بالنفس .