أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 1 من 1

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية Ibtihal Alzaki
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    سودانية الجنسية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    1,621
    معدل تقييم المستوى
    35

    افتراضي حول كتاب نظرية الاختيار


    نظرية الاختيار

    نظرية الاختيار وضعها العالم الأمريكي وليم جلاسر سنة 1982 تحت مسمى الاختيار في عام 1996 وذلك لان التحكم في السلوك نابع من إمكانية الاختيار من بدائل سلوكية متاحة لكل إنسان حسب المواقف التي يمر عليها في حياته اليومية ...

    وتقوم هذه النظرية على أن الانسان قادر على اختيار السلوك الذي يستجيب به للمواقف المختلفة فأما أن يكون اختيارا إيجابيا بناء ... أو سلبيا مدمرا ولنعد الى سيرة صديقنا مع ابنه ، فكان عليه أن يختار أما يضربه ضربا مبرحا وقد يصيبه بآلام شديدة أو قد يترك به آثارا مؤلمة على جسده أو على وجهه علاوة على الآثار النفسية السلبية التي قد تؤثر على الطفل تأثيرا مدمرا نحو نفسه ونحو والده ونحو أسرته كلها ... وقد أختار الأب السلوك الهادئ الثابت الناضج انفعاليا حيث أدار حوارا ونقاشا واقعيا مع ابنه بما نتج عنه اقتناع الطفل بأخطائه والالتزام بعدم تكرارها بما حقق الرضا والسعادة له وتكوين الاتجاهات الإيجابية عنده نحو نفسه ونحو والديه أسرته كلها.

    ولعلك تتفق عزيزي القارئ بأنه لا يمكن في مقال أو عدة مقالات تلتزم بسرد متضامنات ومفاهيم نظرية الاختيار أو العلاج النفسي الواقعي على سطور قليلة في هذا المقال لان ذلك يتطلب دورات تدريبية مكثفة قد تصل الى أسابيع وشهور غير قليلة حتى يستوعب محتواها الدارسين فيها ... ولكنا قصدنا الإشارة الى وجود رباط وثيق بين الأسس السيكولوجية لهذه النظرية وبين السلوكيات الإسلامية التي جاء ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وعلينا أن نسرد أولا هذه الأسس السيكولوجية للنظرية ثم نتبعها بالخصائص المشتركة بينها وبين السلوكيات الإسلامية .



    وعند التعرض للاختلافات بين نظرية الاختيار ودين الاسلام فأننا نجد الآتي :-

    *سلوك الانسان في الاسلام ينبع من عاملين وهما الوراثة والبيئة أما في هذه النظرية فان السلوك ينبع من الداخل من الأعماق وفي إشباع الحاجات سواء أكانت سيكولوجية . ( بناء على تقسيم وليم جلاسر) أو فسيولوجية .

    وضع الاسلام الطريق امام الانسان فهو أما طرق شر أو خير ، أما الطريق أو السلوك في هذه النظرية ( نظرية الاختيار) فهو أما محايد أو سلبي أو إيجابي أي ثلاثة أنواع للسلوك الذي يسلكه الفرد في حياته وتعامله مع البيئة .

    وأما عن الخصائص المشتركة بين نظرية الاختيار وبين تعاليم الاسلام فأننا نجد آلاتي :-

    (1) نادي الاسلام بحرية الاختيار للفرد كذلك هذه النظرية تؤمن بان للإنسان حرية اختيار سلوكه الخاطئ أو الصحيح وقد أكد الله عز وجل هذا المعنى بقوله تعالى في سورة الكهف الآيه 29 ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) صدق الله العظيم

    (2) في الاسلام ليس لاحد سلطة أو سيطرة على تغيير سلوك الآخرين وكذلك ترتكز هذه النظرية الى أن الفرد أو الانسان ليس له سلطة وسيطرة في تغيير سلوك الآخرين الا سلوكه هو نفسه وقد أكد الله هذا المعنى بقوله عز وجل في سورة الغاشية (الآيات 21 – 22) ( فذكر إنما أنت مذكر .. لست عليهم بمسيطر ) صدق الله العظيم

    وكذلك أكده سبحانه وتعالى في سورة الرعد .. الايه 11) بقوله عز وجل ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .. صدق الله العظيم

    (3) تؤمن نظرية الاختيار بالفروق الفردية التي يذكرها الاسلام كما جاء في قوله تعالى في آخر سورة البقرة لا يكلف الله نفسا الا وسعها )

    وتؤكد نظرية الاختيار ان هناك فروقا فردية في إشباع الحاجات بين الناس حيث أن الحاجات واحدة وصور الإشباع مختلفة .

    (4) يرتكز دين الاسلام على أنه لا يوجد إنسان كامل 100% لان الكمال لله وحده وكذلك نظرية الاختيار تؤمن وترتكز على أن الانسان لا يشبع حاجاته 100% وهو غير متوازن (100%)

    الدين الإسلامي دين وسط واعتدال ، لا يطالب الفرد ان يغالي في رغبات والا يقصر بها في نفس الوقت ونظرية الاختيار كذلك ترتكز على الإدراك الذاتي الحقيقي للأمور وهو أدراك الأمور بصورة منطقية وليس مبالغ فيها فوق الحد أو أقل من الحد المطلوب ، ولعل قوله عز وجل في سورة البقرة ( الآيه 143)

    (وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) صدق الله العظيم يدل على هذا المعنى

    (5) قسم الاسلام حاجات الفرد الى حاجات معنوية (روحية) حيث يشبع الفرد هذه الحاجات بأيمان بالله بما يوفر له الاستقرار النفسي فهي بمثابة حاجات سيكولوجية إسلامية وحاجات أخرى( مادية يشبعها بالماء والطعام والمسكن) وهي بمثابة الحاجات الفسيولوجية الإسلامية .

    أما نظرية الاختيار فتؤمن أن الحاجات تتقسم الى حاجات فسيولوجية وحاجات سيكولوجية على نفس المنوال تبعا لنظرية الاسلام .



    منقول من كتاب نظرية الأختيار
    للدكتور . بشير صالح الراشيدي
    انصحكم أعزائي باقتناء الكتاب فلقد وجدت فيه ضالتي *______________*


    التعديل الأخير تم بواسطة نادية أمال شرقي ; 24-May-2009 الساعة 07:31 PM
    كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي



    ^______________^ ودمتم سالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178