عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 23
نختلف لكن مازلنا بخير
نختلف ، لذلك ما نزال بصحة جيد!
بقلم / محمد علي عسيري
...
من الأقوال المأثورة الاختلاف في الرأي لا يفسدُ للود قضية )، لكنه لا ينطبق كثيرًا على ما نراه اليوم .
حديثي هنا عن (الاختلاف) كحالةٍ جوهرية لا بد أن نعيشها ونتقبلها ونؤمن بضرورتها، لا بد أن نمتلك القَدْرَ الكافي من الوعي بهذا الاختلاف لنعيش بصحةٍ جيدة ، وأن نُوجِدَهُ إن لم يوجد في محيطنا لنعرف حاجتنا لهذا التغيير الواعي .
(1)
الاختلاف ليس شكلاً نحاول من خلاله فرضَ ما نريد ، العقول التي تتلاقحُ وعيًا تُنجِبُ صورًا رائعة للحياة التي تليق بنا .
(2)
الاختلاف ليس افتراضاً نتوقعه ، أو احتمالاً نريد إثباته ، الاختلاف ( رأيٌ ) يحتمل الوجهين من الصحة والخطأ، يعترف بالنسبة أكثر من اعترافه بالمطلق .
(3)
الاختلاف وعيٌ لمن يبحثُ عن التجديد المستمر ، حالة من التغيير الذهني أو العاطفي أو الشكليِّ الذي يحملنا لطُرُقٍ جديدة .
(4)
إن كنا نعتقد بأن الائتلاف الدائم دلالةٌ على الانسجام فهذا خطأ يعود لجهلنا بمفهوم الاختلاف .
(5)
وإن كنا نعيش صراعاً خارجيًا أو داخليًا فهدا افتراضٌ قابل للحياة في ظل الصراعات من حولنا ، الاختلاف الواعي يقود للتعلم .
(6)
الصدمة التي تلاغتنا في الحياة هي محاولة للاختلاف معنا، مع مفاهيمنا ، مع إدراكنا، مع حاجتنا للتغيير .
(7)
لا يمكن أن نكره من لا يحبنا، كما لا نملك حب من يحبنا أحياناً ، الصورة ثابتة والأحوال تتغير.
(8)
النافذةُ التي لا تمنحك فرصةَ مشاهدة الإشراق ، أو تأمل الظلام ، نافذةٌ تحتاج إلى تغيير .
(9)
الطفولة سؤال كله اختلاف، كيف يمكننا التعامل معه دون النظر المستمر لأفكارنا المرسومة بريشة التجارب .
(10)
أحب الاختلاف لأنني أبحث من خلاله عن الائتلاف، أحب التمرد لأنه يمنحنا فرصة حقيقية للتعبير ، أحب التجرد من الأفكار المُعلَّبة لأن بإمكاني صناعة أفكار جديدة .
(11)
في الاختلاف نعرف أن هناك من يهتم بمناقشتنا وحوارنا، لذلك نزداد احترامًا له .
(12)
الاختلاف ليس صراخاً نجيده، بل ترتيب لبناء نريد له الظهور بشكل أفضل .
(13)
الاختلاف ليس (صوتًا )، بل نبرةٍ سكينة تحتاج لحظاتِ تأمل .
(14)
الاختلاف فنُّ الإصغاء حتى النهاية، ثم التعليق
المفضلات