الشخص السوي نفسيا هو الذي يكون متوازي بين مخالطته للناس فيما ينفعه و ينفعهم و الانفراد بنفسه لمصلحة دينية أو دنيوية

و لا تكون العزلة مستمرة لأنه كائن اجتماعي و يحتوي على مشاعر و أحاسيس تتأثر بالابتعاد عن المخالطة مع بني جنسه


و من ابرز الصفات الشخصية المعتزلة

1 - تفضيل العزلة و الابتعاد عن الناس على الاختلاط بهم و الاجتماع معهم و الاستمتاع بعيدا عن الناس و ليسئ لسبب استثمار الأوقات أو البعد عن أذى الناس و أصدقاء السوء و إنما الانفراد يكون بدون سبب

2 – برودة المشاعر و انحسار العواطف

3 – برودة الانفعالات النفسية و عدم المبالاة بالمواقف و الظروف

4 – ضعف التأثر بالانتقادات و التوبيخ و القدح و المدح و التشجيع و الإطراء

5 – ضعف التأثر بالنصح و الإرشادات و التوجيهات ليس بسبب العناد و الرفض و التحدي و إنما لبرودة المشاعر و ضعف تأثيرها على التفكير و السلوك

6 – ضعف القدرة على التعبير عن المشاعر الإنسانية و ضعف الاشتياق للأهل و الأحباب حتى عند طول الفراق

7 – تفضيل المجالات التي تغلب عليها الانفراد

8 – ضعف و التواصل اللفظي ( كلامه مختصر و محدود و بدون مشاعر ) و غير اللفظي ( نظراته و إشاراته باليدين و الرأس )

9 – ضعف التواصل مع المقربين

10 – ضعف في المبادرة و التلقائية و التحرك الذاتي و التفاعل الاجتماعي و في القيام بالمسؤوليات مع التركيز على اهتماماته الفردية الخاصة به

11 - الإغراق في أحلام اليقظة و الاسترسال فيها بدرجة كبيرة جدا

ملاحظة

أما المستوى الذكاء و القدرات العقلية فهو يختلف و يتفاوت فمن هؤلاء أذكياء بارعون مبدعون و لا سيما في المجالات الفكرية البحتة و الحاسب الآلي و نحو ذلك

و منهم من ذكاؤه متوسط و دون المتوسط

أمثله

1 - طالب جامعي متفوق جدا في دراسته منغلق على نفسه ليس له أي علاقات اجتماعية حتى أيام الإجازات لا يخالط أهله إلا نادرا و يقضى معظم وقته مع دروسه و أوقات فراغه يقضيه في الانترنت و بعد تخرجه كلمته أمه عن الزواج و لكنه غير مبالي بذلك و عمره قد تعدى الثلاثين و هو على حاله

2 - زوجه تشتكي عن تصرفات زوجها و تقول عنه انه زوج منطوي على نفسه حتى في البيت يقعد لوحده في المجلس يقرأ الجرائد و المجلات و يمضى في قرأتها الوقت الطويل و إذا جلست معه زوجته لا يتكلم معها بكلمة واحدة و لا يصارحها بمشاعره ناحيتها و الإعجاب بها حتى لو تزينت له بأحسن الزينة