أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    مدربون معتمدون المدربون المعتمدون الصورة الرمزية د سعيد قمحة
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    43
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي هل تفهمني؟ آن لك أن تفعل

    هل تفهمني ؟ آن لك أن تفعل


    هل تفهمني؟

    سؤال كثيرا ما نواجهه و يوجهه بعضنا للبعض

    و السؤال يثير التساؤل : هل نحن فعلا نفهم بعضنا من خلال ما نكتبه أو ما نقوله؟

    لو كانت الإجابة بنعم .. فكيف نفسر الاختلافات الكثيرة التي تحدث في بعض البدايات ثم تنتهي إلى توافقات .. و العكس أيضا أن هناك توافقات في بعض البدايات تنتهي إلى خلافات .. و ربما معارك

    و لو كانت الإجابة بلا .. فمن الطبيعي أن يثور تساؤل تالي تلقائيا و هو: لماذا؟ لماذا لا نفهم بعضنا ؟

    و هل اللغة هي العامل الوحيد الفاعل في هذه القضية؟ بمعني أن معرفة طرفي النقاش لمدلولات الألفاظ و التراكيب اللغوية هي فقط التي تحكم فهم كل منهما للآخر أم أن هناك عوامل فاعلة أخرى؟

    و هل الكلام المكتوب يعادل و يكافيء الكلام المنطوق؟ اي أنه لو افترضنا أني كنت أكلم شخصا ما وجها لوجه و قلت له كلاما ما فهل لو وجهت له نفس هذا الكلام مكتوبا على ورق (أو باي وسيلة كتابية اخرى) فهل سيفهم نفس الكلام بنفس الكيفية كما لو كانت كلاما منطوقا؟

    من وحي هذه الاسئلة أستطيع التركيز على محورين اساسيين هما اللغة .. و الكتابة مقابل النطق

    كبف يمكن للغة أن تكون اساسا للتفاهم ؟ .. أو العكس

    اللغة تتكون أساسا من ألفاظ .. و من الألفاظ تتكون التراكيب

    وظيفة اللفظ أن يكون دالا على معنى .. أو على عدة معان

    إدراك تعدد المعاني هام للغاية في فهم مدلول اللفظ الواحد .. فما بالكم بالتراكيب

    و بعد إدراك المعنى يأتي دور الاتفاق على فحواه بمعني أن يكون لنفس اللفظ نفس المعنى عند من يتداولونه .. و على ذلك فلو اختلف مدلول اللفظ عن معناه عند من يتداولونه – و كذلك التراكيب - فمن البديهي أن تحدث فجوة في التفاهم

    و هنا يمكننا ملاحظة الفجوة التي تحدث بين من يستعملون الفصحى و من يستعملون العامية مثلا

    و فجوة أخرى يمكن أن تنشا حتى بين المتعاملين بمنظومة واحدة من الألفاظ و التركيب – عامية كانت أو فصحى - هي في استخدام ألفاظ متداولة و شائعة أو ألفاظ شاذة و نادرة .. فكلما كانت الألفاظ اكثر شيوعا كانت أكثر فهما.. و لكن !! قد تنشا هنا مشكلة تؤثر على التفاهم ألا و هي التنميط و التأطير و الصور الذهنية المسبقة .. يمعنى أن يرتبط لفظ ما بمعنى ما بصورة ما من كثرة التكرار فينتعش هذا المعنى مرتبطا بهذه الصورة مما يؤدي إلى تآكل و ضياع المعاني الأخرى لنفس اللفظ و التي لو استخدمت لانصرف الذهن تلقائيا الى المعنى الشائع .

    و انتقالا الى العامل الثاني .. الكتابة مقابل النطق

    افترض جدلا أن شخصا ما يكلمك وجها لوجه .. فكم وسيلة لديك لفهم ما يقول؟

    1- مدلولات الألفاظ المنطوقة المتعارف عليها

    2- درجة الصوت التي ينطق بها الكلام (اللهجة أو النغمة)

    3- لغة الجسد المصاحبة للكلام المنطوق (العين خاصة و الوجه و باق الجسد عامة)

    4- الظروف المحيطة بحال الكلام من وقت و اشخاص و تفاعلات

    إذا افترضنا أن الوسائل الثلاث الاولى يمكن قياسها على نسبة مئوية - و هو ممكن بالفعل - فكيف تكون نسبة كل وسيلة؟ .. و هنا قد نجد مفاجأة

    الألفاظ المنطوقة تحظى بنسبة 7% فقط من القدرة على نقل المعنى المطلوب نقله

    درجة الصوت تحظى بنسبة 38% من هذه القدرة

    لغة الجسد تحظى بالباقي أي 55% من هذه القدرة

    فهلا عقدنا المقارنة بين عامل الألفاظ المنطوقة فقط مقابل الألفاظ المكتوبة فقط .. فربما تساويتا من حيث قدرتهما على توصيل المعنى .. و لكن كم نسبة هذه القدرة من القدرة الإجمالية على توصيل المعنى المراد إيصاله؟

    الإجابة أظنها واضحة .. هذا بفرض تساويهما .. 7% .. فقط

    و هنا ينبغي لفت النظر إلى النسبة المتبقية (93%) و التركيز على أنها لا تتوفر لوسائل التفاهم الكتابية

    ماذا عن الوسيلة الرابعة ! الظروف المحيطة بحال الكلام من وقت و اشخاص و تفاعلات .. إلى أي مدى يمكن أن تؤثر؟

    الحالة النفسية لمستقبل الكلام مثلا .. هل يمكن ان يكون لها دور؟

    و إجابة هذا السؤال أراها تتجلى في البيت المعروف : عين الرضا عن كل عيب كليلة .. كما أن عين السخط تبدي المساويا .. فهل مدلول الكلام عندما أكون راضيا يكون هو نفسه عندما أكون حانقا أو غاضبا؟
    لا أظن أنني بحاجة للإجابة فهي بديهية

    عندما يقول أحدهم لأحدهم جملة بسيطة مكونة من كلمتين - مثلا: أنت حمار .. أو .. يا جبان .. أو أنت غبي

    فعلى كم معنى يمكن أن تفهم هذه التركيبة عندما تكون منطوقة ؟ و كذلك عندما تكون مكتوبة؟

    كم وسيلة تتوفر لمعرفة مدلول هذه الجملة حال كونها منطوقة مقابل كم وسيلة تتوفر لمعرفة مدلولها حال كونها مكتوبة؟

    ما هو الفاعل الأساسي في الفهم هنا : هل هو معناها عند القائل .. أم عند المستقبل؟ .. نعم .. المستقبل

    من الذي حالته النفسية هي التي ستحكم فهم هذه الجملة : القائل أم المستمع؟ .. نعم .. المستمع

    فيمكن أن افهمها على أنها إهانة مباشرة و بالتالي تجرحني .. و يمكن أن أفهمها على أنها مجرد مزحة و بالتالي تبهجني (بفرض أن الطرفين بينهما من العشم ما يكفي للمزح بهذه الطريقة) .. و المثل هنا تم ضربه بجملة معناها يحتمل طرفي النقيض – و يحتمل ايضا كل المسافة بين طرفي النقيض .. أفلا يلفت ذلك نظرنا لوجود مسافة بين الطرفين يمكن أن يقع فيها المعنى

    و لو أدركنا وجود المسافة .. فهل يمكننا تحديد نقطة بعينهاعليها؟ أظن أن الأمر به بعض الصعوبة

    هنا يظهر لنا عامل جديد في الفهم .. الا و هو حسن الظن .. أو سوء الظن

    بتطبيق هذا العامل فينحصر المعنى في طرف واحد فقط .. فإحسان الظن بكلمة قد تبدو إهانة مباشرة يجعلها مزحة تدخل البهجة على النفس

    و إساءة الظن تحصر المعنى في طرف واحد فقط و هو الإهانة و التجريح رغم أنه يمكن أن المقصود عكس ذلك

    هذا بالإضافة إلى أنه من المعلوم أن بعض الألفاظ و التراكيب تستخدم على عكس المعنى الظاهر منها.. و هذا اسلوب معمول به لغويا .. فمتى يمكننا تمييز المعنى الظاهر من المعنى المقصود؟

    و لكن إلى سؤال منطقي: هل هذه وسيلة مناسبة للتعبير عن المزح؟

    هذا يجرنا إلى أهمية تعريف ما هو المناسب و غير المناسب و الاتفاق عليه أولا .. و بدون ذلك يظل الأمر نسبي

    و بتعبير مواز .. هل يحسن احدنا التعبير عن نفسه؟

    هل يحسن احدنا استخدام الأسلوب الذي يكفل فهم الأخرين له فهما صحيحا؟

    تلك مهارة تقتضي معرفة المعاني المشتركة .. و التراكيب المشتركة .. و اختيار الأوقات المناسبة لحسن التلقي (لو كان لذلك من سبيل)


    سباحة أخلص بها إلى اهمية تحديد معاني المصطلحات .. و الاتفاق عليها .. و إحسان الظن قبل أن نظن أننا قد فهمنا الآخرين .. أو اختلفنا معهم


    يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته .. أتطلب الربح مما فيه خسران

    اقبل على النفس و استكمل فضائلها .. فأنت بالنفس لا بالجسم انسان

  2. #2
    مدربون معتمدون المدربون المعتمدون الصورة الرمزية د سعيد قمحة
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    43
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غانغ مشاهدة المشاركة
    في الحقيقة إن هذا الموضوع هام جداً, أشكرك لطرحك له, بانتظار المزيد حيث أنني من متابعي مشاركاتك القيمة, كل التحية لك دكتور سعيد....
    اهمية الموضوع تأتي من ربط القاريء له بقيمة عنده ، و كلما مس الموضوع وترا حساسا لدى القاريء أو أجاب على تساؤلات له أو اشبع حاجة عنده كلما زادت أهمية الموضوع .. و أرجو أن يكون الموضوع قد صادف لديك شيئا من ذلك

    الشكر حق مستحق لك أخي الفاضل غانغ .. و تحية بمثلها أو بأحسن منها .. مع وافر التقدير


    يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته .. أتطلب الربح مما فيه خسران

    اقبل على النفس و استكمل فضائلها .. فأنت بالنفس لا بالجسم انسان

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178