في يومٍ مِن الأيام، وبينما كان مزارعٌ إسكتلنديٌ فقيرٌ يعمل في الحقل، سمعَ صوتَ إستغاثةٍ آتيةٍ مِن مُستنقعٍ قريب...
رمى المزارعُ ما في يديهِ مِن أدواتٍ، وجرى نحو المستنقَع ليجدَ صبياً غارقاً حتى مُنتصفِ جسمِهِ، ويتخبّطُ خائفاً في الطينِ الأسود.
وبلا تردد.. أنقذَ المزارع ذلك الصبيّ مما كان مِن الممكنِ أن يكون نهايةً بطيئةً ومُرعبة.

في صباحِ اليومِ التالي، توقّفت عربةٌ أنيقةٌ عند كوخ المزارع البسيط، ونزلَ مِنها رجلٌ نبيلٌ وأنيق،
قدّم نفسهُ للمُزارع على إنه والدُ الصبيّ الذي كان على وشكِ الغرق، وقال له:

" أرغبُ بِمُكافأتكَ على إنقاذِ ولدي "

رفض المُزارع بشدة هذا الأمر قائلاً : " لا أريدُ مالاً مقابلَ ما فعلت "

في تلك اللحظة.. ظهر ابن المزارعِ مِن بابِ الكوخ، فسألهُ الرجل النبيل: " أهذا إبنك؟؟ "

أجاب المزارع بفخرٍ: " نعم.. هو إبني ".

فعرضَ الرجلُ النبيلُ على الفلاح أمراً جديداً فقال : " إذن.. دعني أوفر لإبنك نفسَ الفرص التعليمية التي أُوفرها لإبني، فإذا كان الولدُ يشبهُ أباه، سيكبر ويُصبح مصدراً لكلينا ".

وهذا ما فعلهُ فعلاً، فقد كبُر الولد ودرسَ في أحسنِ المدارسِ، وتخرّج مِن مدرسةِ (مشفى سانت ماري) وأصبح مشهوراً في كلّ بقاعِ العالم ..

ذلك لأنه :

***********

*******

****

العالِم الكبير (ألكسندر فيلينغ) مكتشف البنسلين ...



بعد عِدةِ سنواتٍ من ذلك، أُصيب الرجل الذي كان على وشك الغرق في المستنقع وهو صغير بمرضِ ( في الرئة)

والذي أنقذ حياته ( بعد الله سبحانه ) مرةً ثانية هو ..... البنسلين


ختاماً :افعل الخير في كل وقتٍ وحين، واحتسب ذلك لله تعالى، وستجد أن الله سيجزيك عنه خيراً.... ولو بعد حين ...