انه يوم حظك
يوم سعادتك
اليوم ستحققك كل آمالك وأحلامك
اليوم ستحقق حلمك في الثراء
حلمك في الزواج بفتاة أحلامك
حلمك في النجاح والتفوق
في المثل المصري
” قيراط حظ ولا فدان شطاره “
إذا كنت ممن يبحث عن هذه الجمل
أو كنت ممن ينتظر هذا القيراط فهذا المقال لك أنت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد :
لعل اغلبنا قد جاءته هذه الرسالة أو رسالة مشابهة لها
أبعت رسالة فارغة إلى صفر صفرين خمسة اصفار تربح 500000 جنية
والغريب أنى أجد الكثير يشارك في مثل هذه المسابقات إلى جانب أن النسبة الأكبر من مشترى الجرائد اليومية أول ما تبحث أعينهم عنه هو حظك اليوم بالإضافة إلى الإعلانات الرهيبة على مواقع التواصل الإجتماعى “الفيس بوك ” التي تعلن عن المنجمة فلانة الفولانية وان الأبراج تنبئك عن حظك اليوم مما اجتذب الكثير من الشباب بل والشيوخ واغلب النساء طبعاً
الحظ
هذه الكلمة البراقة التي تلمع في أحلام الشباب وتمنيهم بالثراء والنجاح
تلك الكلمة التي يلهث وراءها جموع الكسالى والمتحججين بالظروف والبيئة والإمكانيات و…و…و………….
هؤلاء الذين ينتظرون أن تصبح الدنيا جنة في دربة حظ أو رمية زهر كما يقولون
أهدى هذه السلسلة
لتعرف أن العلة وراء هذا السلوك المتمني للنجاح بضربة حظ دون جد واجتهاد وتخطيط وبذل هو ضعف الهمة وسوء الإرادة فأن صاحب الهمة العالية هو الذي يصنع حظه ويطوع ظروفه ويهيئ نفسه لانتظار الفرصة حتى إذا جاءت كان مستعد لها متسلح بالمهارات المؤهلة للفوز بها حتى أن الفرصة هي التي تبحث عنه , وهو في ذلك وقبله مستعينا بالله محسن الظن فيه موقن أن الله قد أقام هذا الكون على سنن شرعية وسنن كونية
وفى سنن الله الكونية
” أن الله لا يضيع اجر من أحسن عمل “ فشرط الأجر هو العمل وليس اى عمل وإنما العمل الحسن الجيد لذلك أمرت مريم بأن تهز بجزع النخلة رغم صعوبة ذلك على الرجال الأشداء ولكن لأن السنن الشرعية كما ذكرنا تترتب على العمل وان كان بسيط ولكن افرغ فيه الوسع وبذلت فيه الطاقة
لذلك أما أن ترسل الرسالة…! وان تنتظر قيراط الحظ
أو أن تصنع حظك
أن تتعرف على مبادئ النجاح ووسائل تطوير المهارات وتتسلح بآليات التقدم واعلم أن سر تقدم الأمم في علو الهمم.
هذه السلسة ارجوا من الله تغيير حياتك وتصنع حظك ليس في رمية ظهر وإنما في معرفة الطريق إلى النجاح واخذ زمام المبادرة بحيتك.
ولكن الحديث عن شيء ثمين بثمن رخيص هو درب من الخيال وهو الطريقة التي يتخذها النصابين للفوز ببعض المكاسب من هؤلاء الحالمين بالنجاح بعيد عن سسن الله الكونية
أما الناجحين لهم طريق يعرفونه ولهم جهد يبذلونه ولهم تحديات يتجاوزنه للوصول للقمة
وهذه بعض خصائص أهل العزم والنجاح والتفوق
أن 80% من أغنياء العالم لم يكن عندهم أموال يبدؤون بها. . ولم يكملوا تعليمهم. . ولم يكونوا
من عائلات مرموقة. . لكن ما الذي جعلهم يحققون ما حققوه؟. . هل هو الحظ يا ترى؟‼ . . .
((إن القاسم المشترك بين مليونيرات العالم ليست الوراثة لكنها الطفولة البائسة ))
دومنيك فريشو
قبل الحكم إقرأ هذه القصة
كان احد تجار السجاد جالساً في دكانه في سوق رئيسي من اسواق اصفهان …عندما شاهد رجلاً يزرع الأرض جيئة وذهاباً …وعيناه على الارض …وكأنه يبحث عن حاجة ضيعها …ولما تكرر لها مشهد الرجل في اليومين التاليين …دعاه التاجر …قائلاً : -(( أرى كأنك تبحث عن حاجة ضيعتها …..هنا ؟؟!!
قال الرجل : نعم ….فأنا قد ضيّعت حظي في بلدكم …..!!)) ومن الجواب تبيّن أنه ليس من اهل اصفهان …. فقال له التاجر : -(( كيف يمكن للمرء أن يضيّع حظه هنا
فأجابه الرجل : (( ياهذا …أنا رجل من اهل مدينه((يزد)) ….وقد ضاقت بي الدنيا هناك وكنت سمعت الكثير عن اصفهان … حتى قيل لي ….إن الاموال مرمية على الأرض في اسواقها … فشددت رحالي وصفيت اموري كلها …وجئت إلى بلدكم …. لكنني كلما بحثت عن “الاموال المرميه على الأرض ” لم اجد منها شيئاً …وهكذا ضيعت حظي عندكم …!!))
فقال له التاجر : ((ماقيل لك عن بلدنا صحيح …..والأموال بالفعل مرميه على الارض هنا …ولكنك لا تعرف كيف تلتقطها …. فلكل شئ مدخله …. وأنا اعلمك ذلك ….بشرط ان تنفذ تعلمياتي بصبر وأناة …. فهل انت مستعد لذلك ؟؟؟
قال الرجل وكأنه غير مصدق : ((لابأس …ولنبدأ من الآن ….))
فقال التاجر : (( اعتبر نفسك عاملاً لديّ من غير أجر ….. والذي عليك الآن هو …ان تمشي في الطرق المحيطه بنا … وتلتقط كل مايرميه الناس من قطع القماش … او قطع الخشب .. او الحديد … ومايمكن ان ينفع …مهما كان تافهاً …وتأتيني به ))
فقال الرجل : (( وماذا بعد ))؟؟
فقال التاجر : (( لك حادثة حديث ….))
فقام الرجل بما طلبه منه ….وعند المساء كان قد جمع مقداراً لابأس به من تلك الحاجات …فقال التاجر: (( غداً تذهب بقطع القماش إلى ((الندافين)) ….وبقطع الأخشاب إلى ((النجارين)) …وبقطع الحديد إلى ((الحدادين ))…وتبيعها لهم بأي ثمن مهما كان زهيداً …وتأتيني بالمال ))
وهكذا كان ….ثم استمر في عمله ذلك لفتره طويله من الزمن حتى اجتمع لدى تاجر السجاد من المال مايكفي لشراء بضائع رخيصه لإعادة بيعها …. وذلك بدلاً من جمع تلك النفايات من الطريق… فقال للرجل : (( خذ هذا الاموال …. واشتر بها بعض الشموع …وقف عند مدخل هذا الشارع واعرضها بيديك على الماره …وإذا بعتها ….فآتني بثمنها …..)) – وفعل الرجل ذلك لعدة أيام …فزاد رأسماله قليلاً …ثم طلب منه أن يستأجر محلاً صغيراً يبيع فيه الحاجات البسيطه …على أن لايصرف اي شئ من المال الذي يحصل عليه إلا بمقدار قوت يومه وإيجار مسكنه …)) وبعد مرور سنه كامله كان الرجل قد فتح محلاً أكبر وأخذ يبيع فيه بضائع مختلفه … ثم تطور عمله فاشترك مع تاجر السجاد في بعض الصفقات … ولما زادت أمواله فتحا محلاً كبيراً لبيع السجاد …. وزادت أرباحه حتى استطاع أ، يشتري حصة صاحبه ويصبح تاجراً مثله … وذات يوم قال له التاجر الأول : (( كيف هي اوضاعك هذه الايام ؟؟..)) فقال الرجل: (( إنها جيده ولله الحمد )) فقال التاجر: (( وكيف تجد فرص العمل في اصفهان ؟؟…)) قال الرجل : (( إنها كأفضل مايمكن…)) قال التاجر (( ألا ترى معي أن الاموال مرميه على الارض في طرقات أصفهان كما قيل لك في بلدك ؟؟ …ولكنها بحاجه إلى من يعرف كيف يلتقطها ؟؟)) قال : هو كذلك .. قال : (( وهل وجدت حظك في بلدنا ؟؟)) قال : ((هو كـــــــــــــــذلك )) فى العدد القادم بإذن الله نتعرف على ملامح فى طريق النجاح

المصدر : موسوعة تطوير الذات ،كل ماتحتاجه لتكون الأفضل!
http://tatwir-dat.blogspot.com/2011/...post_4189.html