أن التفكيرفي ان تكون متميزاً عاديا أو أكثر تميزا في عطائك الحياتي في واقعك المحلي.. أو حتى الواقع الإنساني كله.
فذلك لا يحتاج إلى تصريح من ثقافة انسانيه.. تحكم الواقع بحدودها و من صنع بشري..هي ثقافة المحفوظات,,في موروثها البشري..فيما تمثله من اسر لافهام الناس وعقولهم..
وطبيعي أن يكون التفكير.. بلا حدود.. حين ساحته البحث,, وحين تكون مجالاته.. التطلعات والأحلام والبحث عن البدائل والمعالجات الجديده.. وما يقع وما لايقع في نطاق الاحتمالات والأطوار.. للاقتحام علىالغيب..في جديده.. المودع من الله.. في الكون وما فيه.. و في الانسان.. و في القرءان الكريم...لاكتشاف الجديد اللازم للحظة الحياتيه
الجديد ة..للتجديد... في الحياة
فمهما يكن من أمر.. فإن الإنسان يفترض فيه ان يكون مفكرا..لماووهبه الله من امكانية التفكير تفضيلا له عن سائر الخلوقات.. فهي حالة يتساوى فيهاجميع الناس.. ولكن مسمى أو صفة مفكر.. ليست صفة غريزيه في الصنف الآدمي بقدر ماهي صفة ارادية ..يملك قرار تفعيلها الانسان.. بل مسمى..مفكر.. يستحقها من فعلها فتميز بها كحالة لا يمكن أن ترتقي إليه حالتها.. كأمكانية مشتركة بين الناس.. فالمفكر.. حالة إبداعية متميزة.. مهمته اكتشاف الجديد اللازم للحظة الجديده من الأفكار المتميزة كمعالجات متقدمة لا يقدر عليها غير المفكر. ويعجز عنها المستذكر...المأسور للمحفوظات البشريه
وفي غياب الإنسان المفك..ر غابت الفكرة الجديده,,وغاب الجديد.. وهيمنة الحالةالباليه.. وحالة المحدودية المحاصرة في الأستذكار.. وشتان بين التفكير والاستذكار.. مما أصاب النهوض.. مقتلاً.. واجل اكتشاف الجديد اللازم للحظة الحياته الجديده.. وأصاب التعاطي مع المستجدات الحياتيه في انتقالاتها الجديدة.. بالفشل.
وكما أنه ليست هناك موانع ومحرمات محددة وصريحة تمنع التفكير الذي بطبعه بلا حدود..اسلاميا.. فإن القدر الموجود من التحفظات ..لمنع التفكير بلا حدود.. من حيث ان المراد بها..ربما هو إضفاء قدر من التهذيب على التفكير.. و ربمالتفادي حالات من التيه التي قد تفتن البعض قليلي الأيمان ضعيفي التماسك الذاتي.. مما قد يترتب عليه من سلبيات قد تمس على نحو ما الذي قد يقتحم على التفكير..نفسه.. او واقعه.. او هكذا يتصورون. فيما التفكير في الاصل في نظري.. هي الحالة المثلى من التماسك وقوة الايمان..والصلة باللة..فمن فكر..شده ذالك الى ذكر الله عز وجل..ومن ذكر الله حقا شده ذلك الى اكتشاف الجديد اللازم للحظة الحياتيه الجديه..لان الله يهديه لحظتها..فالتفكير والذكر لله كانه لتوطين الهداية الربانيه في الأنسان لحظتها,,فيسهل عليه اكتشاف الجديد اللازم للتجديد في اللحظة الحياتية تلك
التفكير.. المفترض فيه ان يأخذ وضعا آخر في طوره التالي..وذلك لإسقاط محصلة التفكير(الفكرة) على أرض الواقع.. فسيكون الجديد..المحصلة.. لحظتها محكوماً بحدود .. تمثله لحظتهابنود قائمة الممكنات والمتاحات الفعلية..على الارض.. الذي سيوفر محطة الهبوط اللا زمه.. للفكرةالجديده..او الجديد المكتشف.
مماسيهيء للفكرة(للجديد)لتكون ممكنة التفعيل..او مصرح لها بالهبوط.. ليكون زخمها مواكبا ومكافئا لهذا التسارع غير المسبوق في التحولات الحياتية في كل يوم ولحظة
فالوصول الى الفكرة ..الى اكتشاف الجديد.. الكامن في الغيب الدنيوي.. مما يفيد البشريه ..لا يمكن ان يكون بالأستذكار للمحفوظات للموروث البشري.. او التفكير المحاصر بالحدود الوهميه. ان قدرت الحدود على محاصرته...
فالوصول الى الجديد اللازم للحظة الحياتيه الجديده للاسهام في التجديد في الحياة على نحو من الوعي والا دراك


يحتاج الى التفكير بلا حدود..وفي الطور التالي في التعاطي مع محصلةا لتفكير فيما يمثله من جديد فاسقاطه على ارض الواقع.. يحتاج ايضا الى تفكيربلا حدود للتعاطي المنتصر مع قا ئمة املمكنات والمتاحات عل ارض الواقع



التفكير حالة انسانية بلا حدود.. يستحيل محاصرتها..كما يستحيل منعها..فهي حالة لاسلطان عليها غير الأنسان نفسه
فهو الذي يطلقها.. وهو الذي يمنعها..فهي موطن حريته المطلقه التي لاسلطان عليها..فان اطلقها..وجد جديده الحياتي ليجدد في الحياة .. وان حبسها وحاصرها بالحدود.. فهو..اسير عبودية بليدة..و مجرد مستذكر.. اسيرثقافة المحفوظات ولايقدر على التجديد في الحياة..لانه تنازل عن تكريم الله له وتفضيلة له عن جميع المخلوقات
ففي احسن احواله.. فهو كمن يعيد صياغة البالي..في واقع جديد..وتلك حالة يتنامى رفضها في الواقع البشري مع تنا مي ساحة المعرفه

وخلاصة القول ان التفكير هو الطريق الى الله عزوجل وبالتالي هو المؤدي الى اكتشاف الجديد الاللازم للتجديد في الحياه في الأنتقالات الحياتيه المختلفة..في لحظاتها المتلاحقة
فالتفكير هو الطريق الى ذكر الله..وذكر الله هو الطريق الى الهداية الربانيه لاكتشاف الجديد الذي اودعه الله في الكون ومافيه وفي الأنسان وفي القرءان الكريم
للتعاطي المنتصر مع اللحظة الحياتيه الجديده وما تمثله من مستجدات محسوبه اوغير محسوبه

ومن المهم الأشارة هنا في ختام الموضوع..أن التفكير في ذات الله امر مستحيل ولاتدخل في امكانات المقدرة الانسانيه,,مهما بلغت من العلم..فالامحدودية هنا هوما يقع في نطاق المقدرة الانسانيه وامكانتها العقليه..وحسب
فالأنسان أعجز من ان يقدر على التفكير في ذات الله..فمن يحاول التفكير في ذلك مصيره الهلاك