عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 32
طريقك لتطوير نفسك ذاتياً - اثنتا عشرة خطوة عملية للتطوير الذاتي
إن النجاح في العمل والحياة الخاصة أمر ممكن وفي متناول الجميع إذا ما أحسنوا تطبيق أساليب وخطوات النجاح الذي يبدأ وينطلق من الداخل إلى الخارج، هذا الكتاب يعطيك جوانب مهمة لكي تلحق بركب الناجحين .
الباب الأول:
اثنتا عشرة خطوة لتطوير الذات:
الخطوة الأولى: ما درجة تقييمك لذاتك؟:
ما المقصود بتقييم الذات؟:
يقصد بها : الطريقة التي تنظر بها إلى نفسك هل هي نظرة نقص؟!، أم كمال أم ثقة أم ضعف؟! .
ولا شك أن الذي يقلل ثقته بنفسه يكون تقييمه لنفسه ضعيفاً وعندما تكون ثقتك كبيرة سوف تكون قادراً على مواجهة الصعوبات والتحديات لذا نجد الذي يقيّم ذاته بدرجة عالية يتمتع بإحساس داخلي بالراحة والأمن النفسي .
الخطوة الثانية:العلاقة بين العافية والنجاح:
إن المتعافي يتولد لديه إحساس بالحيوية والنشاط والثقة بالنفس، كذلك يشعر أنه يتكيف ويتأقلم مع البيئة حوله، هذه العافية والتي تعتمد على الغذاء المناسب والصحة العقلية والتمرين البدني تبعث على الجد والنجاح والإنجاز، أما العكس عند ما تفقد العافية فيشعر بالتعب والإعياء وهبوط الهمة واستشرار الإحباط لن يستطيع أحد أن يستفيد من اللياقة البدنية حتى يجعلها ضمن برنامجه اليومي، أما من حيث الغذاء، فاعلم أنه ليس كل ما هو معد للأكل يعتبر غذاءً. إذن لكي تمتع بالعافية عليك بمحاورها الثلاثة .
الخطوة الثالثة: هل تتوفر لديك مهارات الاتصال بالآخرين:
الاتصال الفعال هو فن يجعلك تُوصل كل ما تريد وتصل إلى كل ما تريد، وكلما كان الاتصال قوياً أثر ذلك على وصول المعلومة بشكل فعال.
إن إتقان فن الاتصال كفيل بأن ينقلك من صفوف الناجحين والمبدعين، بل إنه عصب العلاقات البشرية الذي يجعل حياتك واضحة وممتعة.
* من يتقن الاتصال يتقن الاستماع:
أثناء الاستماع اتبع ما يلي:
- استخدم تعابير الوجه وإيماءات الجسم وحركات اليدين
- أشعر من أمامك بالارتياح
- زد من تركيزك أثناء الاستماع
- تجنب الاستعجال أو المقاطعة لحديث المتكلم، ولو كان حديثه يخالف الصواب.
- اجعل نفسك مع المتحدث وليس ضده
- كن هادئاً واخفض صوتك وكن لين الجانب
الخطوة الرابعة : ما مدى نجاحك في استخدام مهارات الاتصال الإنساني
* كيف تبقى إيجابياً في بيئة سلبية؟
تتفاوت بيئات العمل المتنوعة من حيث زيادة الجوانب الإيجابية أو الجوانب السلبية، والتي تعطي وصفاً للبيئة إيجاباً أو سلباً حسب نوعية المشكلة وأطرافها، المهم أين موقعك سواء في البيئة الإيجابية أو السلبية ؟، وما هو دورك؟ قد يفرض علينا العمل في بيئات سلبية!، ولكن يجب الحذر أن نصطبغ بصبغتها، لذا عليك بما يلي:
- تقبل العمل مع أشخاص سلبيين دون أن تتأثر بهم.
- احتفظ بعلاقات طيبة مع رئيسك ومرؤوسيك وزملائك في العمل.
- صحح أي خلل يحدث في علاقاتك في أقرب فرصة وأسرع طريق.
عندما تتقن ما ذكر سابقاً سوف تحقق ما تريد ومنها:
1) زيادة إنتاجيتك بالإضافة لرغبة الآخرين للتعاون معك في إنجازاتك.
2) تصبح صورتك في مكان عملك أكثر إيجابية.
3) تقليل صراعاتك الشخصية في العمل يجعلك موظفاً تستحق التقدير.
إصلاح العلاقات الإنسانية
نتفق وإياك إلى أنه لا تكاد توجد بيئة عمل تخلو من خلافات تختلف درجة اتساعها مما يشعر بعدم ارتياح في العمل ويقل الاتصال، لذا لا بد من العمل على تسوية هذه العلاقات الإنسانية، مع الحرص على اختيار الوقت المناسب والمكان المناسب والحالة النفسية لأصحاب الخلاف وسط جو هادئ ومفتوح مما يضيف من الخلافات التي غالباً ما تنشأ من سوء الفهم.
الخطوة الخامسة: هل تنظر إلى الأمور بجدية مفرطة؟
تطوير الحس الفكاهي
تعتبر الفكاهة من أشكال الاتصال الإنساني، إذ هي تعبّر عن سرور الإنسان وسعادته، لذا يتمتع البعض بهذا الحس الفكاهي، فهم ينجحون في التأثير على الآخرين بأسلوبهم المرح لإيصال رسائلهم المناسبة حسب الموقف.
جو المرح في مكان العمل:
لا شك أن تولي أي وظيفة يحتاج إلى المثابرة والجدية في العمل والتي تعد عصب الإنجاز، بيد أن الأمر يحتاج إلى الترويح بين الحين والآخر وإدخال الفكاهة على نفوس الموظفين فيما يتناسب مع المقال والمقام، وإليك بعض الفوائد للمرح أثناء العمل:
1) إذا كانت الفكاهة في وقتها المناسب تزيد من إنتاجية العمل.
2) تعتبر الفكاهة حافزاً لفريق للعمل.
3) تخلق الفكاهة علاقات حميمة بين العاملين.
4) تعتبر الفكاهة ضرورة لبناء المهام بنجاح.
* فن الفكاهة لا يتقنه إلا الناجحون في علومهم وعلاقاتهم
الخطوة السادسة: هل يحتاج موقفك إلى تجديد؟
يظل الواحد أيّاً كان موقعه يحتاج إلى تعديل أو تجديد مواقفه، واستعادة النظر إلى الأمور من حوله وتقييمها وتقويم المعوج، واستمرار الحسن منها.
ويبدو أن أفضل فترات النظر هي الإجازات من أجل التصدي لما يلي:
1) الصدمات الخارجية: ما مدى مقوماتك للصدمات الخارجية مثل الإحباطات الشخصية، والمشاكل العائلية والصحية وغيرها.
2) مشاكل النظرة إلى الذات: قد يوجه الواحد منا نقداً غير مباشر لنفسه سواء في زيادة الوزن أو عدم المظهر الجيد، فيولد صورة سلبية عن الذات، وتحرمه من التفكير في نفسه بطريقة إيجابية.
3) المناخ العام السلبي:
قد يكون للشخص صورة ذاتية إيجابية، وتحيط به بيئة هادئة ولكنه قد يتحول إلى اتخاذ المواقف السلبية، وذلك لتأثير المجتمع عليه خصوصاً من وسائل الإعلام المتنوعة.
لذلك يحتاج الواحد منا كثيراً إلى تعديل أو تجديد موقفه بشكل مستمر.
*ماذا نعني بالموقف الإيجابي:
هي الطريقة التي تنقل من خلالها مزاجك للآخرين، فعندما تكون متفائلاً وحيوياً وناجحاً ومؤثراً سوف يكون موقفك إيجابياً، وتلقى قبولاً لدى الآخرين، والعكس عندما تكون متشائماً وتتوقع الأسوأ سوف يكون موقفك سلبياً وسوف تجد إعراض الآخرين عنك.
*تحديات الحفاظ على موقف إيجابي:
إن البقاء إيجابياً طيلة الوقت قد يكون أمراً مثالياً، إذ أن اتخاذ المواقف الإيجابية ليس عملاً تمثيلياً بل هو سلوك أصيل، وقد تواجه تحديات دوافعها سلبية خارج إطارك العقلي وتحيط بك، عند ذلك سوف ينعكس هذا الأمر على تصرفاتك، فعندما تسير الأمور على ما يرام سوف يفرض الموقف الإيجابي نفسه، والذي يقل عندما تزداد الأمور سوءاً.
الخطوة السابعة: هل تملك ثقة كافية في نفسك؟
جميل أن يستمر الواحد منا على ثقة بنفسه، ولكن هذا الأمر لا يحدث على الإطلاق، بحيث تختلف ثقتنا بأنفسنا حسب الأنماط السلوكية الآتية:
1) سلوك انهزامي:
يتسم صاحب هذا الأسلوب بأنه ضحية للآخرين، وشعوره بالنقص تجاه الآخرين، إذ إن رغبات الآخرين، وحاجاتهم أكثر أهمية من صاحب السلوك .
2) سلوك عدواني:
صاحب هذا الأسلوب دائماً يرى أنه على حق سواء كان مخطئاً أم مصيباً، فرغباته مقدمة على رغبات الآخرين، وربما حرم الآخرين من حقوقهم، لذا هو يجعل نفسه عرضة لانتقام الآخرين.
3) سلوك الثقة والاعتزاز بالنفس:
يتسم صاحب هذا الأسلوب بأنه نشط وصادق ويحترم نفسه والآخرين، فهو يرى أن حاجاته مساوية لحاجات الآخرين، ويصمم تحقيق نتائج طيبة له وللآخرين، إن هذا النمط هو نمط الثقة بالنفس والاعتزاز بها، لذا هو مؤثر فاعل في محيطه بل ويجعل الآخرين يتعاونون معه بطوعية.
الخطوة الثامنة: هل أنت في حاجة إلى تطوير مهارات العمل لديك؟
* رياح التغيير:
على الأشخاص الذين يودون النجاح في أعمالهم أن يكونوا على درجة عالية من المتابعة والتجديد في مجالهم، إذ أن بقاءك على خبرات قديمة لن يكون سلاحاً فعّالاً ضد المستجدات والمتغيرات ، إذ لا بد من تطوير مهارات العمل بشكل متواصل متجدد أو سوف تتبدد.
الخطوة التاسعة: هل أنت راضٍ عن نوعية العمل الذي تقوم به؟
* التحويل نحو التفوق:
بدأ الجميع يدرك معنى التفوق والجودة، لذا أخذ الجميع منظمات وأفراد يسعون إلى التميز في أعمالهم ومنتجاتهم .
الخطوة العاشرة : هل تهتم بتنظيم مهنتك وأسلوب حياتك؟
* إدارة الذات هي المفتاح:
نعني بإدارة الذات: الاستفادة القصوى من مواهبنا عن طريق وضع أهداف على المدى القصير والبعيد، والعمل على تحقيقها، ولن تستطيع إدارة غيرك ما لم تدر ذاتك .
الخطوة الحادية عشرة: هل وصلت إلى قدراتك الإبداعية؟
* لا يكاد يخلو أحد من قدرات إبداعية
لا يعتبر الإبداع حكراً على أصحاب المواهب والقدرات، فلكل واحد منا قدراته الإبداعية الخاصة حسب مستوى التفكير والإدراك، فلا تجد عملك روتينياً ولكن هذا لا يمنع من الإبداع لو نظرت إلى عملك من جهة أخرى.
الخطوة الثانية عشرة: هل يمكنك التخلي عن أسلوب المماطلة؟
*هل أنت مماطل:
مرض التأجيل يسري في دماء الكثيرين رغم حسن نواياهم وربما تكون مهمة لا تحتمل التأجيل، لذا يشعر هؤلاء بالقلق والإحباط.
*الباب الثاني
إنجاز ملفك الشخصي
*خطوات لا بد لك من اتخاذها
بعد أن قمت بتقييم ذاتك عبر اثنتا عشرة خطوة لتطوير ذاتك، سيتكون لديك ملف شخصي مملوء بالمقاييس والتقاييم المرفقة في آخر كل خطوة تحدد من خلالها تقييم ذاتك بنفسك ويدك.
*الباب الثالث
تفسير ملفك الشخصي
*إرشادات
لا بد أن يعطيك ملفك الشخصي والذي أعددته بالتعاون مع ذاتك صورة واضحة لك من أجل تحسين حياتك الخاصة والعامة، وللحصول على ذلك عليك بما يلي:
1) تقبل حقيقة ملفك الشخصي بما فيه من نقاط قوة ونقاط ضعف، والتي تعطيك دافعاً لتطوير ذاتك.
2) من الأفضل أن تعمل مقارنة بين ملفك الشخصي مع ملفات الآخرين أو أن تقوم بمناقشة ملفك مع شخص تحترمه ويحترمك.
3) تأكد أنه لا يوجد ملف شخصي كامل، فكل واحد منا له نقاط قوة ونقاط ضعف خاصة به، ووجود الضعف ليس شيئاً سيئاً بحد ذاته ، ولكن الأسوأ منه هو عدم معرفة سبب الضعف .
4) يلاحظ دائماً وجود توازن بين نقاط الضعف ونقاط القوة لدى الناس، وهذا يعتبر مؤشراً صحياً، فلا بد إذن من تطوير الجوانب الضعيفة وصيانة وتعزيز الجوانب القوية.
5) قد يؤثر أحد هذه التقاييم المتدنية في ملفك الشخصي إلى التأثير بشكل سلبي على الجوانب القوية، لذلك لا بد أن تعمل على تطويره وبشكل سريع، إذ أن جوانب تطوير الذات كلها يعتمد بعضها على بعض ، فإن كان درجة أحد تقاييمك عالية وإيجابية أثّر ذلك في الجوانب الأخرى بفاعلية.
6) كذلك نقص أحد التقاييم إلى درجات متدنية يترك أثراً سلبياً في مواقفك المتنوعة.
7) شارك نتائج عملك مع الآخرين سواء كانوا رؤساء أو مرؤوسين.
طوّر ملفك الشخصي من حين إلى حين باستخدام حاسبك الشخصي .
9) حاول تغيير ملفك الخاص مع أحد زملائك في العمل، حتى يتم الاستفادة منه لزيادة إنتاجيته عند فتوره.
10) قم بإعداد برامج تحفزك لاستمرار تطوير ذاتك.
11) استعن بالمتخصصين في مجال تطوير ذاتك حتى ولو كانت شخصية لأن تعديل الخطأ خيرٌ من الاستمرار على الخطأ
المفضلات