أولاً إبدأ بمراجعة ملفات الموظفين. هل كل الوثائق الضرورية موجودة؟ هل هناك أي من الوثائق التي قد تسبب أي مسؤولية قانونية على الشركة؟ بعد ذلك إحفظ الملفات في خزانات مقفلة.

ثانياً هل هناك دليل للموظفين؟ أبحث عنة!! راجع محتوياته بعناية ثم قرر ما إذا هو من الأفضل تَحديث الدليل الحالي أم عمل دليل جديد. حاول أن تحصل على عينات من شركات مماثلة لشركتك. عندما تجهز المسودة أعرضها على المدراء ليراجعوها. ثم لتراجعها الإدارة العليا حيث تضمن بذلك أن ما جهزته يتوافق مع توقعاتَهم. وأخيراً أعرضها على محامي شركتك (إن وجد). أعط كل موظف نسخة، واجعله يوقّع إشعارا بالعلم، واحتفظ بهذا الإشعار في ملف الموظف.

ثالثاً ماذا عن الرواتب؟ إذا كنت المسؤول عن كشوفات الرواتب، ابحث عن شركات لديها برامج إدارة الرواتب فهي تستطيع مساعدتك في هذه المهمة الهامة.

رابعاً البدلات والمزايا هي أيضا مناطق يمكنك أن تعدل فيهما لتقديم خدمة أفضل للموظفين وتوفر في نفس الوقت أموالا على الشركة.

خامساً الموردين للشركة!! يمكنك تقييم الموردين الحاليين لشركتك وإبحث في السوق عن عروض أفضل للحصول على أفضل خدمة بينما تقلل التكاليف على الشركة.

سادساً نظام الأجور!! ماذا عن نظام الأجور؟ هل يعمل بفاعلية؟ هل تتم إدارته بثبات؟ قد يلزمك أن تمضي الكثير من الوقتِ لتضع نظام أجور يدعم جو العمل وثقافة شركتك الجديدة. ربما تحتاج لمساعدةَ خارجية من أخصائي أنظمة أجور.

سابعاً يمكن أن يكون اختيار وتوظيف أناس مناسبين لحاجات الشركة صعباً في أي سوق عمل. لقد ولت الأيام التي كان فيها "الشخص المناسب" ينتظر عند بابك لتفتح له. إن المواهب والمهارات التي تلزم لنجاح الشركات تبدأ بالاختيار الصحيح. هذا مهم جداً لك، وأيضا فإن مشاركة المدراءِ سيكون مهما لنجاحك.

ثامناً السياسات والإجراءات!! ماذا عن السياسات والإجراءات (المكتوبة)؟ فهناك سياسات وإجراءات متعارف عليها وهي تمثل جزء من ثقافة الشركة وهناك سياسيات وإجراءات رسمية (مكتوبة). تحتوي السياسات على التوظيف، وإدارة الرواتب، والإجازات والعطل، والتدريب، والنقل والتنقل، والبدلات والمزايا، والإجراءات الجزائية، وتقييم الأداءِ.

تاسعاً الموظفين الجدد!! إبدأ بالتَفكير بشأن توجيه الموظفين الجدد. كيف سيتم تقديمه للشركة ولعمله ومن سيقوم بذلك؟ ماذا يجب أن يتضمنه برنامج التوجيه، وأين يجب أن يقام؟ من الأهمية أن تعلم ما هي المعلومات التي ستقدمها للموظفين الجدد لجعلهم يبدؤوا بداية جيدة؟ هذه الخطوة حيوية جدا لهم ولنجاحِ شركتك الجديدة في المستقبل.

عاشراً إن إحدى مفاتيحِ نجاحِ الشركات في سوقِ العملِ اليوم هو التدريب الجيد للموظفين. هذا يتضمن إعطائهم الأدوات التي يحتاجوها ليكونوا ناجحين في مواقعهم الحالية والمستقبلية. سواء كان هذا التدريب رسمي أَو شكلي، التدريب ضروري لمساعدتك على تأسيس والمحافظة على القوى العاملة الممتازة مع القادة القادرينِ الأقوياءِ. يمكنك أن تقوم بالتدريب بشكل رسمي، أو اجتماعات موظفين، أو ورشات عمل صغيرة، أو مواد مكتوبة، أو خارج مواقع العمل الخ....، من المهم أن تقدم في خطتك للموارد البشرية أفكارا لتنفيذ هذا التدريب والتطوير.

الحادي عشر التواصل!! كَيف سوف تبقي الموظفين والمدراء على دراية بما تقدمه؟ إحدى هذه الطرق قد يكون نشرة أخبار الشركة. أجعلها مرحة ومثيرة، ولكن متقنة، أنشرها بانتظام. لَيس من الضروري أن تكون طويلة. وهناك نوع آخر من التواصل وهو التواصل مع الإدارة. هل الموارد البشرية تساهم بالقرارات المهمة؟ هل تؤثر بها؟ إرفع تقاريرك حول دوران الموظفين والاحتفاظ، وبيانات تحليلِ مقابلات الخروجِ، وتكاليف البدلات والمزايا، والغياب، والترقيات والتدريب تكلفته ونتائجه.

وأخيراً إنه لمن الصعب وفي نشرة مثل هذه، أن أقدم دليلاً شاملاً عن تأسيس قسم الموارد البشرية في الشركات. آمل أن أكون قد زودت القارئ بما يغذي أفكاره ويساعده على الانطلاق. إن التعلم والتطور المهني، بالإضافة إلى إتصالك بنظرائك من ممارسي الموارد البشرية، سيكون القطعة الأخيرة التي ستساعدك على أن تبدأ في بناء قسم موارد بشرية ناجحِ في شركتك.

منقول