لكل منا طموحاته وهذا بالطبع شيئ جميل ورائع
فكم من أمل راودنا
وكم من حلم راوح في أعيننا يأبى الرحيل
فالحياة تقاس بالنجاح
والنجاح يتأتى بما نحققه من طموحاتنا الكبيرة منها والصغيرة
الأحلام والآمال تبدأ بفكرة
تسيطر هذه الفكرة على قلوبنا وعقولنا
حتى انها تتحكم بمشاعرنا وسلوكياتنا التي تقودنا الى النتائج
تسلسل جميل جدا فى الغالب يؤدى الى نجاح باهر
ولكن باعتقادى ان مثل هذه العوامل يجب ان تحكمها
ظروف وبيئه صحية تهيء لها اسباب النجاح
فتفكيرنا يجب أن يكون نابعا من منطق سليم
يتحكم به ايمان عميق بالله عز وجل
يترتب عليه سلوك مهذب وعادات وصفات محمودة
وهنا يأتى شحذ الهمم وتنمية المهارات والملكات
فكم رأينا من أشخاص ذوى ذكاء وعبقرية
ولكنهم للأسف لم ينجحوا
وفى الجانب الآخر نرى ناس متوسطى الذكاء قد
شقوا طريق النجاح بخطى ثابتة
وحققوا الكثير من الانجازات والنجاحات
سواء فى العلم و التجارة أو الرياضة أو حتى فى الحياة الاجتماعية
فاذا اردنا نتائج ايجابية فى حياتنا
يجب أن نبحث داخل أنفسنا
نرى امكانياتنا وقدراتنا المحيطة بنا
فكم من طموح قد وأدته ظروف صعبة أحاطت به
وكم من فكرة هوت من جبل عال
لأنها لم تلق الامكانية المناسبة لتحقيقها
لا نكون نسخة مطابقة للغير
فلا نحاول التقليد الأعمى
انما أن تكون لنا طموحاتنا وأفكارنا المستقلة بنا
والتى تتحكم بها حواسنا ومشاعرنا المنبثقة من عمق ايماننا
والتى بدورها توجه سلوكنا الذى يقودنا الى النجاح
نأتى للقاعدة الذهبية
“الهدف بدون قيم ومبادئ وغايات لا يتحقق”
بداية من المفيد أن نحدد الهدف الذى نصبو اليه
لأن تحديد الهدف سيساعدنا على تقييم النتائج فى النهاية
وهنا يأتى اختيار الأولويات
وتقديم الأهم على ما هو أقل أهمية
ومن المهم هنا
أن نتمسك بهذا الهدف مهما تغيرت الظروف
التى من الممكن أن نتعرض لها
فلا نجعل للخوف أو الغضب مثلا عائقا فى سبيل تحقيق هذا الهدف
فالامل بوجه الله الكريم والتفاؤل بالخير
اكبر دافع وخير سلاح للوصول الى أفضل النتائج
وهنا دور كبير لشحذ الهمم
ومراجعة النفس وتقييمها وتطويرها باستمرار
نأتى للنقطة الأهم فى الموضوع
نرى البعض يتخذ من مقولة الغاية تبرر الوسيلة شعار لتحقيق هدفه
فوالله انها لمقولة باطلة وغير شرعية
وكثيرا ما تؤدى بصاحبها الى الهلاك
فمهما كان الهدف نبيلا فلا يبرر لنا استخدام طريق يشوبه الشبهات
والاخطاء لمجرد تحقيقه
لا بد من الرجوع للكتاب والسنة فى كل كبيرة وصغيرة
وننهل من الاسلام درره وجواهره
فاذا كان هدفنا ساميا ونبيلا
يجب ان تكون الوسيلة لتحقيقه لا تقل عنه نبلا
(و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون)