نسمع كثيراً عن عبارة
القشة التي قسمت ظهر البعير
هل لقشة أن تقصم ظهر بعير؟؟؟؟

ولكن قد نستوعب هذه العبارة عندما تتهافت علينا مشكلات
لا نواجهها لعدم رغبتنا في حدوث أي تصادم فنتغافل عنها ظاهرياً
في حين تبحث هي لنفسها زاوية داخلنا تختبئ فيها وهي تعلم
أنها ستنطلق مع مثيلاتها في القريب العاجل محدثة دوياً هائلاً يفوق
حجمها قد تتزلزل فيه حتى مقدرتنا العصبية وثباتنا المعهود
وتبوء كل المحاولات في استيعاب ذلك الألم بالفشل

لماذا أسمح لمشكلات أنا أرى أنها لا تستحق بغض النظر عن حجمها
أن تفقدني رشدي وأخسر معها حتى هدوئي وثباتي وثقتي في نفسي؟؟؟
لماذا أسمح لمن حولي أن يشعروني بالألم ولم أتعرض لهم ؟؟؟
لماذا لا أدافع عن حقوقي في راحة وهدوء وحسم؟؟؟
لماذا أنا أبكي وأنزوي عند أول صدام مع من حولي من أصحاب الأصوات المرتفعة؟؟؟