السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قواعد وآداب التعامل مع المدير والمسئول والقائد



القائد والمدير هو عنوان ورمز العلم والمؤسسة، ويستمد ذاتيته وقوته ومكانته من ذاتية وقوة ومكانة المؤسسة، وكذلك تنمو وتعلو المؤسسة بقوة ومكانة قائدها ومديرها.

وأي خلل في إحداهما يؤثر على الآخر تأثيرا مباشرا مما يجعل من شخصية القائد والمدير مكانة متميزة لا بد من احترامها وتقديرها وإعزازها والمحافظة عليها والأدب والتعامل الخاص معها حفاظا على شخصية وكيان المؤسسة ككل.

وذلك ما أكد عليه القرآن في سورة الحجرات:


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن
تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ ) [الحجرات: 1، 2]

حيث جعل احترام وتقدير القائد وعدم رفع الصوت عليه والتقدم عليه بالحديث عبادة من عبادات الإسلام بل وربطها الله عز وجل بالتقوى والمحافظة على قبول الأعمال من الحبوط والفناء بدون أجر لها في الآخرة.

وذلك أيضا ما التزمت به الإدارة من أسرار نجاحها وتميزها.

ونجمل هذه الآداب التي في حقيقتها عبادة قبل أن تكون أدبا أو
مبدأ إداريا تقره لائحة وتحاسب عليه:

1- الاحترام والتقدير والاحتفاظ بالمسميات والألقاب الإدارية المختلفة.

2- عدم التقدم عليه بالحديث إلا بإذنه.

3- عدم الاجتهاد بدون إذن اتفاق مسبق معه.

4- عدم تخطيه إداريا إلى المستوى الأعلى الذي يليه.

5- حسن الظن به.

6- تمني النجاح له والدعاء له بالتوفيق؛ لأن في توفيقه ونجاحه نجاحا
لقرارات وأعمال المؤسسة ككل.

7- تقديم النصح له بالأسلوب المناسب.

8- حسن التعاون والتفاعل معه في أعمال ومهام المؤسسة.

9- مشاركته في صناعة القرارات المختلفة عندما يطلب ذلك بالرأي أو الشورى
أو الاستشارة أو بتقديم الدعم الفني الذي يساهم في صناعة القرار.

10- الالتزام بقراراته التي في حقيقتها لا تمثل رأيه أو قراره الشخصي إنما
رأي وقرار المؤسسة خاصة عندما يتم اتخاذها بالأسلوب الإداري الصح.

11- حفظ غيبته، خاصة أنه لا يمثل نفسه إنما يمثل المؤسسة .

12- التزام قواعد وآداب الاختلاف التي قررتها لوائح ونظم العمل عند
الاختلاف معه أو التظلم منه فيتم سلوك المسلك القانوني دونما ثرثرة وتشويش أو
تعريض بالقيادة، حفاظا على بيئة العمل الإدارية من الفتن التي تستهلك الوقت
والجهد في غير موضعهما.

13- حفظه وستره وسرعة مساعدته وتقديم النصح له بشكل فردي عند وقوعه
في انحراف أو خلل أو زلل ما، والتعاون معه على تجاوزه حفاظا على قوة
وتماسك المؤسسة ككل.

14- تقديم النصح له بآدابها وقواعدها الأخلاقية والإدارية المناسبة .

15- الالتزام بآداب وقواعد الاختلاف معه أو التظلم منه من خلال القنوات الرسمية القانونية المعمول بها .




إبراهـيم الديب


خبير تطوير إداري وتنمية بشرية


المصدرـ موقع المجموعة العربية للبحوث والدراسات والتطوير