التدريب على المناهج التربوية الجديدة ودور التربية في التطوير
عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة
شهادة عليا بالاقتصاد
دبلوم بالتأهيل التربوي
في اطار مناقشة مشروع التطوير والتحديث الذي اطلقه رئيسنا الشاب الدكتور بشار الأسد في اختبارات مسابقة الإنتساب الى المعهد الوطني للإدارة العامة كنت أتحدث آنا ورفاقي المشاركين في المسابقة حول قضايا الإصلاح وأيهما أولا اصلاح الإدارة أم الإصلاح الإقتصادي أم الإصلاح السياسي أم إصلاح الإعلان فاأنبرى آحد الرفاق وقال يا أخي لماذا كل هذا الجدل البيزنطي
- التربية هي الأول والإنسان أولا لأن الإنسان يخرج من المؤسسات التربوية والتعليمية ثم يذهب إلى باقي المؤسسات الاخرى ليمارس عمله فيها لذا أولا نبدأ من التربية حتمية التغيير
- يشهد العالم اليوم تسارع كبير نحو التطور والتغيير لتحقيق مستوى معيشي أفضل وإذا أردنا في سورية أن نخطو نحو مجتمع المستقبل بكل عزم ثبات علينا أن نعمل بكل جد واصرار من أجل فهم حقائق التغيير العالمي السريع وأن نصل إلى التقدم ونستمر به وفي تحقيقه وعلينا أن نغير لتجاوز ما نعانيه من أمن الإنهيار و ترهل وسوء أداء في عدة مجالات إنسانية من هنا نبدأ
من الإنسان من تربيته تربية حديثة بحيث يكون قادر على تحرير الأرض وحمل مسؤولية البناء وإنجاز التطوير والتحديث وتحقيق الإصلاحات وإحراز النصر والتقدم والخروج من الضعف والترهل واللامبالاة إلى ثقافة الفعل والعمل والآداء الجيد المتقن المبدع.
لكن ما هو الطريق إلى ذلك؟
إن الجواب هو التربية إن التربية أولا وأخيرا هي الوسيلة الأساسية لتحقيق ذلك و إنها هي الوسيلة أولا ومنتصفا وأخيرا هي تنفذ وتحقق بناء إنسان جديد يضع التطوير والتحديث
الإنسان والتربية

منذ بدء الخليقة ولايزال الإنسان صانع الحضارة والتقدم والتطوير ولقد كان ولايزال الشغل الشاغل للفلاسفة والمفكرين ورجال التربية والعلماء في البحث عن كيفية تنشئه وتنمية شخصيته وبناء سلوكه.
- وإستنادا إلى أن التربية هي صانعة سلوك الإنسان وقوته وقومية ونظامه الإجتماعي فإننا نستطيع الحكم بأن المواطن السوري بشخصيته الحالية إنما هو انعكاس للأنماط التربوية السائدة في عملية التنشئة الإجتماعية داخل العربي السوري . ولهذا لابد من بناء جديد للإنسان العربي السوري بناءا شمولية متكاملاا حتى يستطيع هذا الإنسان بناْ مجتمعه وتطويره وتحديثه وتجديده حضاريا بالإضافة إلى إجراءات أخرى متكاملة مع الإجراءات التربوية كالتي تحصل في مجال وضع قانون الأحزاب والمعهد الوطني للإدارة وإصلاح الاقتصاد..........وغير ذلك..
التربية أداة التغيير

لكي نغير نظام المجتمع كله يجب أن نغبير التربية و ذلك ليكون تغييرا حقيقيا في نظامنا الإجتماعي والسياسي ، فلابد من إنقلاب جزري في نظامنا التربوي وتثوير لفلسفته وأهدافه وهذا الأن صياغة المجتمع التربية
ولا أعني بالتربية هنا التعليم والتعلم بل أعني المعنى الأشمل والأوسع وهو رسم سياسة قوميات المجتمع و تحميلها مسؤوليات تطبيقها لبناء إنسان حديد قادر على تجديد البناء الإجتماعي والحضاري ومن هنا نستنتج إن التربية الجديدة المدنية التي نتحدث عنها هي عملية تنشئة شاملة لكل جوانب الحياة .