الخوف بسبب الجوع للحب
الإنسان يولد صغيراً في هذا الكون. ولكنه كما يكبر جسدياً بالطعام والرياضة ويكبرعقلياً بالتعليم، يكبر أيضاً نفسياً من خلال الحب والقبول غير المشروطين. نقص أو غياب هذا النوع من الحب في الأسرة يجعل الإنسان يعاني مما يسمى "صغر النفس". وهو أن يشعر الإنسان بالدونية والصغر من الداخل مهما كان ناجحاً وقوياً من الخارج أمام الناس. وهذا الشعور بالصغر والضعف يجعله يشعر بالخوف ويدفعه إلى التجنب. تجنب الناس، وتجنب المواقف المختلفة التي يراها أكبر من حجمها. كما يرى قزم صغير العالم من حوله أكبر من حقيقته.

كيف نتعلم الخوف
الخوف يمكن تعلمه من جيل إلى جيل. هناك التفكير السحري أن الخوف على شخص يحميه أو أن الخوف علامة على الحب. الأب الخائف والأم الخائفة يعلمان أولادهما الخوف ويغرسان فيهما أن العالم مخيف. سواء بالكلام والرسائل السلبية عن الكون والعالم وتوقع الخطر أكثر من اللازم أو من خلال ما يسمى بالحماية الزائدة للأطفال ومنعهم من المغامرة والمخاطرة المناسبة لأعمارهم حتى يثقوا بقدراتهم ويتجاوزوا صغر النفس.
الخوف يؤدي للتجنب والتجنب يؤدي إلى مزيد من صغر النفس وبالتالي مزيد من الخوف القلق يشل التفكير والقدرة على العمل والإنتاج وبالتالي يزداد الإيمان بصغر النفس. الخوف والقلق مضيعة للطاقة النفسية ولا يغير شيء من الحقيقة.



- ماذا أفعل حتى أتغلب على الخوف والقلق من المستقبل؟

1) التسليم لله وقبول العجز والمحدودية البشرية.


2) فحص التفكير وتصحيحه ومقاومة الأفكار السحرية غير المنطقية.



3) اختبار الحياة في اللحظة الحاضرة وعدم الاستسلام للخيالات والتصورات غير المبنية على الواقع.



- متى يصبح الخوف مرضياً وخطراً؟ وماذا أفعل؟
الخوف مرض عندما يشل التفكير أو التصرف. قد يحتاج الأمر إلى زيارة متخصص لكن هناك طرق أخرى غير متخصصة.

1) الكلام. التكلم إلى النفس التكلم إلى صديق والتعبير عن مشاعر الخوف.


2) مناقشة الأفكار والاستقبالات السلبية وترديد أفكار إيجابية بشأن النفس والمستقبل.

3) ممارسات شجاعة تغلب الخوف. أفعل ما أخاف منه وأقاوم الخوف.