الانطباع الاول : سلبـي!


سأبدأ هذا الموضوع بتعريف الانطباع الاول لمن لا يعرفه:
هو ببساطة الرأي المكون عنك من الآخرين، ويتكون من اللحظة الأولى من لقائك بأشخاص تتعرف عليهم لأول مرة ويشمل الانطباع كل شيء عنك
( تصرفاتك- ميولك- ذوقك- فكرك- طباعك-ثقافتك….الخ ) وكل شيء آخر عنك قابل للاستيعاب.


ومن المعروف ايضاًَ انّ 90% من الانطباع تتكون من أول 20 ثانية من الاتصال بالأشخاص الذين تتعرف عليهم لأول مرة، فاحترس لأن للانطباع المكون عنك أشد التأثير على تصرفات الآخرين تجاهك وتعاملهم معك في المستقبل، فلو كان الانطباع الذي كونه عنك الآخرون ايجابياً فمن المتوقع انك ستكتسب علاقات ممتازة سواء على مستوى العمل أو المستوى الاجتماعي، وعلى العكس من هذا فالانطباع السلبي يقطع الاتصال من قبل أن يبدأ، ويكون فكرة سلبية عنك لدى من يتعامل معك وهذا ما يجب عليك تجنبه تماماً حتى تعطى دائماً فكرة ممتازة وايجابية عنك لدى الآخرين.

اعزّائــي :

من منا لم يتصور شخص ما على خلق سيئ أو حسن و يجده على عكس ذلك؟؟؟؟
من منا لم تخونه فراسته في تحديد الأشخاص؟؟؟؟

الخبراء يقولون انه على الرقم من ان الانطباعات الاولى تكون صحيحه فى كثير من الاحيان الا انها فى احيان اخرى تكون تكهنات نريدها نحن ان تتحقق.

فمثلاً: انت عندما تعامل موظف على اساس انه فاشل او غير كفء فانه يفقد الثقه بنفسه ويحاول تجنبك مما يعزز انطباعك المبدئ السلبى فتتفاقم المشكله وتتسع الهوه بينكم.


حين يبدأ الفرد منّا حياته العملية فيكون مضطرا لترك انطباع إيجابي عن نفسه خلال لقاء واحد فقط وهو المقابلة الشخصية مع صاحب العمل ، وقد يوضع في فترة تدريب لمدة أسبوعين أو شهرين تحت الاختبار وعليه خلال هذه الفترة أن يترك انطباعا جيدا ، حتى وإذا كان هذا الشخص ذو شخصية منظمة وجيدة بالفعل ولكن عليه ألا يترك ذلك كي يكتشفه الآخرين بمرور الزمن ، حيث أن إدارة الانطباعات في أحد معانيها، هي فن اختصار تأثير الزمن في عدة انطباعات سريعة


و هذه هي أسباب أهمية الانطباعات الأولى:


1. في شخصية كل فرد نوع من التحيز ولذلك عندما يراك الأشخاص لأول مرة فسوف يطلقون عليك الأحكام تبعا لتحيزاتهم وتصوراتهم المسبقة ، حتى قبل أن يمنحوا أنفسهم الفرصة الكافية لمعرفة حقيقتك بمرور الزمن. فإذا تمكنت من التأثير عليهم في البداية لتكوين انطباعات صادقة عنك فإنك بذلك تساعدهم و تساعد نفسك.


2. تكمن المشكلة في أنه حينما يكون الآخرون انطباعا سلبيا عنك سوف يحاولون بعد ذلك تدعيم هذا الشعور لديهم وقلما أن يغير أحدا رأيه ويعترف بأنه كان مخطئا في حقك ، وذلك من خلال تصيد أخطائك و ملاحظة سلبياتك ، و غض البصر عن إيجابياتك.


3. عادة ما يعتقد الآخرون أن هذا الانطباع الأول عنك هو الانطباع الصادق ، لأنهم لم يروا منك أي شيء آخر .


4. لا يمكن للآخرين أن يتوقفوا عن تكون انطباعات عنك، مهما حاولوا وتعد هذه فرصة كي يكونوا عنك انطباعا إيجابيا طالما عرفت أنهم يتابعونك باستمرار.