تستغرب من العنوان.. وتتساءل..
وهل هنالك فن إسمه التغـــافــل ؟؟
* *
والحقيقة هي ... نعم ....
التغافل فن راق..لا يتقنه إلا محترفو السعادة بإذن الله ..
وما نقصده بالتأكيد ليس التغافل عن الأمــور الجيدة..
بل التغافل عن الأمور التي تضايق الإنسان في حياته وتسبب له النكد والغضب..
فمثلاً..إذا كان هناك إزعاج شديد في بيتكم.. أصوات أطفال .. مكنسة كهربائية
شجارات .. تفحيط في الشارع..
* * * * *
جرب أن تتغافل عن كل ذلك وركز في قراءتك ..
أو سماعك شريطك .. أو رسمك المبدع..
وضع عقلك وذهنك في حالة ،،تغافل،، تام عن كل ما يزعجه..
لا تستغرب .. جرب .. وحاول .. وستتعود على هذه القدرة الرائعة..
التغافل جميل جداً .. خاصة عندما يكون حولك الكثير من ضغوط الحياة ..
لا تركز في كل ما حولك من مضايقات..
بل غض الطرف عنها.. واعرض عنها بعيداً..
* * * * * *
إن تركيزك وتفكيرك في هذه الأمور وحديثك حولها
بالشكوى والتذمر يزيدك ألما وتعباً..
اما تغافلك عنها فيريح أعصابك .. ويمنحك طاقه لبقية يومك..
حتى في حياتك الاجتماعية ..
* * * *
حاول أن تغفل عن بعض المكدرات مثل سلوك فلان وكلام علان..
وماذا كان يقصد هذا.. وسترتــاح..
من الصعب طبعاً أن تبقى في حالة غفلة أو تغافل تام طوال الوقت..
كثيراً ما ينهار الإنسان مهما حاول..
لكن التغافل أفضل من أن يبقى طوال الوقت متوتراً..
والتغافل بالتأكيد لا يعني أن لا يحاول الإنسان معالجة مشاكله..
لكنه يفيدك في التعامل مع ضغوط الحياة البسيطة المتكررة والتي قد تدفعنا إلى
الجنون أحياناً..
هنالك شخص أعرفه .. كان دائماً مبتسم وسعيد..
مهما حصل معه من ظروف في عمله
أو مهما أساء البعض إليه..
يعتقد الكل أنه لا يشعر بما يدور حوله ولا يهتم.. لكنه أسر لي ذات يوم:
أنا أعرف كل ما يدور حولي .. لكني أتغافل عنه!!,,
تعجبت منه كثيراً.. وأدركت سر سعادته وابتسامته..
نقلته للفائدة
المفضلات