كثير منا نشأ في جو يسوده ’’الضغط التفوقي’’ ان صح لي التعبير, و التنافس, فهل شعرتم يوما بثقل المسؤولية, لما يتتظر منك والداك التالق و التفوق الى درجة ان تتمنى لو ينسى والداك امر الدراسة نهاءيا ؟



قد يكون اهتمام الوالدين بنتاءج ابناءهم امرا ضروريا لتحفيزهم على بدل المزيد من الجهد و التركيز, لكن قد يتحول هذا الحرص الى عقدة و هوس يشكل ضغطا كبيرا على الابناء, خاصة عندما يحسون بالذنب لعدم القدرة على اسعاد اولياءهم. فانا شخصيا لما كان ’’ابي’’ يقول لي لا يهمك اي شيء ’’فقط فرحيني و انجحي و تفوقي’’ وامي تعفيني من كل اشغال البيت و تقول لي ’’غير اقري’’ كنت احس بانني ساكون اكبر مجرمة ان لم انجح...
لكن بالمقابل عدم الاكثرات بنتاءج الابناء قد يكون كذلك غير محبذ جدا لانه يجعل الابناء لا يحسون بقيمة الدراسة و بان ما يبذلونه من جهد لا يحضى باي تقدير



اعود لتجربتي الشخصية لاقول انه و بالرغم من اني كنت استاء لما يبالغ والداي في الحرص على التفوق و المنافسة الا انني اعترف بانه يوم تخونني ثقثي بنفسي و يوم اجد نفسي وجهالوجه امام تحديات صعبة علي مواجهتها لوحدي صدقوني تلك الرغبة الجامحة لاسعاد والداي هي اهم ما يمكنني من مواجهة هذه التحديات فاحيانا كثيرة نفقد الرغبة في الاستمرار لكن لما نتذكر الناس الذين نحبهم نستعيد امالنا و احلامنا..
و لذلك فانا ارى انه على الاباء ان يحفزوا ابناءهم بشكل لا يشكل ضغطا عليهم و ان يعلموهم ان يحبوا هم انفسهم التفوق و النجاح, و ان يحاولوا احتواء اخفاقاتهم بدفعهم الى المحاولة من جديد و اعتبار ان ذلك لا يشكل نهاية العالم و بذلك يدرك الابناء ان رغبة اولياءهم في تفوقهم هي نابعة من حبهم لهم و لا يحسوا بانه تحميل لما لا طاقة لهم به.