كيف تحول التحدث مع الذات إلى قوة إيجابية؟؟





هناك ثلاثة مستويات للتحدث مع الذات:

الأول: وهو ما نطلق عليه "الإرهابي الداخلي":
وهو أخطر مستويات التحدث إلى الذات وهو الذي يجعلك فاقد الأمل ويشعرك بعدم الكفاءة ويضع أمامك الحواجز التي تمنعك عن تحقيق أهدافك، ويرسل إشارات سلبية مثل: أنا لا أستطيع إنقاص وزني، أنا لا أستطيع أن أقلع عن التدخين، أنا خجول، أنا ذاكرتي ضعيفة، وهي إشارات يرددها المرء بينه بين نفسه حتى تصبح جزءاً من معتقداته..

الثاني: وهو كلمة " لكن السلبية:
هذا المستوى أفضل من الأول فالإنسان يقول أنه يرغب في التغيير لكنه يضيف إليه كلمة "لكن" السلبية، وللأسف فإن هذه الكلمة تمحو الإشارات الإيجابية التي قبلها مثل أريد إنقاص وزني ولكني لا أستطيع..أريد أن استيقظ مبكراً لكني لا أحب ذلك..أريد أن أقلع عن التدخين ولكني أعلم صعوبة ذلك..
وهنا يكون لكلمة لكن أثرها في محو المعنى الإيجابي والاحتفاظ بالمعنى السلبي في العقل الباطن..

الثالث: هو التقبل الإيجابي:
وهو أفضل المستويات كما أنه يكون مصدراً للقوة والثقة بالنفس والتقدير الشخصي السليم، ومن أمثلة ذلك "أنا أستطيع أن أمتنع عن التدخين" أنا أستطيع أن أحقق أهدافي، أنا ذاكرتي قوية، كل هذه الرسائل الإيجابية تدعم خطانا بالحماس والثقة تجاه أهدافنا إلى أن نحققها. أنواع التحدث مع الذات:

هناك ثلاثة أنواع للتحدث مع الذات

1- الفكر:
وهو من أقوى أنواع التحدث مع الذات، وقد يقود الشخص إلى الاكتئاب إذا كان سلبياً، وفي ذلك يقول "فرانك أتولو"
- راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال.
- راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات.
- راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع.
- راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك.

2- التحدث مع النفس:
هل حدث أن دخلت في جدال مع شخص ما ثم بعد أن تركك دار في ذهنك شريط الجدال مرة أخرى، في هذه الحالة تكون قد قمت بالدورين، ومن خلال هذا الحديث مع نفسك فإنك تضيف إلى الحوار جملاً كنت تتمنى أن تقولها لو أعيد الجدل مرة أخرى.

3- التحدث مع الذات جهرة وبصوت مرتفع يتخذ شكلين:
• التحدث إلى الذات بشكل مرتفع، وتكون عندما يقع المرء تحت ضغط عصبي هائل يضطره للحديث مع نفسه.
• يكون على هيئة محادثة توحي بعدم الكفاءة.
وقد يحدث أن تمر بالأنواع الثلاثة عن طريق برمجة أو إعادة برمجة عقلية بإشارات سلبية فتستقر وتترسخ في العقل الباطن لتكون عادات.


الآن إليك القواعد الخمس لبرمجة عقلك الباطن:

1- يجب أن تكون رسالتك واضحة ومحددة.

2- يجب أن تكون رسالتك إيجابية.

3- يجب أن تدل رسالتك على الوقت الحاضر.

4- يجب أن يصاحب رسالتك الإحساس القوي بمضمونها حتى يقبلها العقل الباطن ويترجمها.

5- يجب أن تكرر الرسالة عدة مرات إلى أن تتبرمج تماماً.



الآن إليك خطة حتى يكون حديثك إلى الذات إيجابياً:

1- دوِّن على الأقل خمس رسائل ذاتية سلبية كان لها تأثير عليك " مثل أنا خجول، أنا ضعيف الذاكرة، أنا عصبي المزاج..

2- دوِّن على الأقل خمس رسائل إيجابية تعطي قوة وتبدأ بكلمة "أنا" مثل أنا أستطيع الامتناع عن التدخين، أنا ذاكرتي قوية، أنا أحب التحدث مع الناس..

3- دوِّن رسالاتك الإيجابية في مفكرة واحتفظ بها..

4- الآن خذ نفساً عميقاً واقرأ الرسالات على التالي إلى أن تستوعبهم جيداً

5- ابدأ مرة أخرى بقراءة أول رسالة، وخذ نفساً عميقاً واطرد أي توتر داخلك.

6- ابتداء من اليوم واحذر ماذا تقول لنفسك، وماذا ستقول للآخرين، وماذا سيقوله الآخرون لك..وإذا لاحظت أي رسالة سلبية قم بإلغائها استبدلها برسالة إيجابية أخرى..
تأكد أن عندك القوة، وأنك تستطيع، وأنك تملك، وأنك تستطيع القيام بما تريده بمجرد تحديد ما تريده وبأن تتحرك بكل قوة في هذا الاتجاه، وقد قال في ذلك "جيم رون" مؤلف كتاب السعادة الدائمة " التكرار أساس المهارات" لذا عليك أن تكرر الرسالات الإيجابية لأنك سيد عقلك وقبطان سفينتك وتستطيع أن تحول حياتك إلى تجربة من السعادة والصحة والنجاح.


د.إبراهيم الفقي