أثبتت الدراسات أن قوة المشروع الحقيقية تكمن في أفراده أكثر مما تكمن في نظمه, إجراءاته أو أصوله و موارده، إن المشروع القادر على رفع الروح المعنوية للأفراد يكون أكثر قدرة على تدعيم مركزه التنافسي و مقابلة التحديات و تنمية روح الإنجاز وتطوير الأداء.

و تختص وظيفة التوجيه أساساً بإدارة السلوك البشري وتنمية التعاون الإختياري بين العاملين لتحقيق أهدافهم وأهداف المنظمة.
وتعتبر تنمية الروح المعنوية لفريق العمل من أهم عناصر عملية التوجيه التي يقوم بها قائد الفريق، وهي ركيزة أساسية للتوجيه الفعال بجانب ركيزتي الإتصال و القيادة. ويكون القائد مسئولاً عن حفز العاملين للعمل بكفاءة وفاعلية، وضمان ارتباط أهدافهم بأهداف المشروع، وذلك من خلال رفع معنوياتهم.

تعريف الروح المعنوية
عرف البعض الروح المعنوية بأنها قدرة الفريق على التكاتف بإصرار و مثابرة و ثبات من أجل تحقيق هدف مشترك.
ومن هذا التعريف نرى أن الروح المعنوية ترتبط بخمسة عوامل هي:
1. ثقة أعضاء الفريق في الهدف.
2. ثقة أعضاء الفريق في القيادة.
3. ثقة أعضاء الفريق في بعضهم البعض.
4. الكفاءة التنظيمية للفريق.
5. الحالة العاطفية, النفسية و الذهنية لأعضاء المجموعة.
وفي كثير من الحالات يكون من الصعب تحقيق معدل عال لهذه العوامل مجتمعة، إلا أنه لا يلزم لرفع الروح المعنوية للفريق اكتمال هذه العناصر، كما أن انخفاض أحدها لا يؤدي بالضرورة إلى انخفاض الروح المعنوية الكلية.

مطالب الفريق من بيئة العمل، منها:
1. توفير المكان المناسب.
2. إتاحة الفرص للتعبير عن أنفسهم وقدراتهم وآرائهم و مواهبهم.
3. تنمية مهاراتهم و قدراتهم.
4. الإعتراف بهم ضمن الهيئة الاجتماعية.
5. التقدير واحترام جهودهم وأفكارهم.

دور القيادة في تنمية الروح المعنوية
هناك العديد من العوامل التي تتفاعل مع بعضها لتوفير المناخ السلوكي السليم، وتطوير العلاقات داخل المشروع لتنطوي على جو من الثقة والإحترام والتعاون الذي يؤدي إلى رفع روحهم المعنوية و زيادة إنتاجيتهم.
ومن هذه العوامل:
1. توافر فرص الإتصال الشخصي و المباشر.
2. أسلوب تفويض السلطات ودعم القدرة على اتخاذ القرار.
3. الأهداف الواقعية و الطموحة.
4. أسلوب القيادة والإشراف (العدالة – التوجيه نحو تحقيق الأهداف – الدعم – النقد الهادف).
5. الهيكل التنظيمي و النظام الإداري (وضوح السلطات والمسئوليات، أنظمة الحوافز)