فتـّش عن الراحة النفسية


إن الراحة الحقيقية هي راحة النفس، وإن كانت راحة الجسد مطلوبة و ضرورية لاعادة الحيوية و النشاط..

إن بعض الناس ربما يشعرون بالراحة في العمل، و لا يشعرون بها في اللاّعمل و في وقت الترفيه .
صحيح أن على الإنسان أن يريح جسمه بأن ينام ساعات كافية مثلا، و لكن الراحة النفسية هي أن يعيش مرتاح الداخل و الباطن مطمئناً، بعيداً عن العقد النفسية، و مزكياً لنفسك و مطهراً لها، و هذا ألذ الراحة، و قمتها .

و رُبَّ إنسان يمتلك الأموال الطائلة، و القصور الواسعة، و يقضي الأوقات الطويلة في الراحة و الترفيه اللاهي، و لكنه لا يشعر بالراحة النفسية !، و رب إنسان فقير منهك في الأعمال، يعيش مرتاح النفس و الضمير و البال .

يقول علي بن ابي طالب كرم الله وجه : " من وثق بأن ما قدر له لن يفوته استراح قلبه ".
و يقول أيضاً : " من أحب الراحة فليؤثر الزهد في الدنيا " .

و هكذا فان الراحة الحقيقية تكمن في راحة النفس، و راحة النفس لا تكون إلا بالإنابة إلى الله سبحانه و تعالى و السير على صراطه المستقيم.

منقــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــول