التأمل علاج للتخلص من الخوف
إذا سمحنا للخوف بالعيش داخلنا، فإنه يترك أثراً قوياً ينعكس على تفكيرنا ومشاعرنا وأفعالنا. جرب ممارسة التأمل للتخفيف من الخوف والتقليل من آثاره:
1- ابحث عن جوهر الخلاص: نشعر دائما بأننا محاصرون أو خاضعين للآخرين حتى وإن كان بدا ذلك على شكل نصائح، لأننا نخشى أن تكون مواقفنا الذاتية ناقصة أو لا تلبي احتياجات الطرف الآخر، خاصة عندما يكون ذلك الطرف فريقاً فاحصاً وبيده تحقيق المستقبل. ولكن عندما نصغى للآخرين دون الإصغاء إلى الذات فإننا بذلك نعمل على خيانة أنفسنا وفقد الثقة بها.
ولا شك فإن ذلك يؤدي إلى اللحاق المزيد من الأذى والضرر بقدرتنا على الثقة بأنفسنا. وبغض النظر عن مشاعرك ومدى خضوعها للضغوط الخارجية إلا أن الحل بين يديك، فكل ما عليك القيام به هو إغلاق عينيك و تخيل جوهر الضياء الذهبية التي تسري من قدميك عبر جسمك وإلى قمة رأسك. وكل ما عليك فعله هو تخيل الضياء باعتبارها مصدرا للقوة والتألق من خلال كل خيط في كيانك.
2- الهالة الزرقاء: تخيل في مواقف التحدي والمواجهة أنك محاط بالكامل بإطار من الضياء الزرقاء.
لاشك أن ذلك سيساعدك على الوقاية من الطاقية المقبلة من البيئة المحيطة بك. ولاحظ أن الهالة الزرقاء المحيطة بك توفر لك الوقاية والهدوء. وتخيل الطاقات السلبية وهي تتناثر مبتعدة عن تلك الهالة الزرقاء. وما عليك سوى الشعور بأمان لدى معرفتك أن شيئا ما يمكن أن يلحق بك الضرر.
3- التحرك وسط الظلام: خلال فترات الظلام في حياتنا نشعر في الغالب بالضياع والخوف وبأننا طريق مسدود. ولكن للعثور على الدرب وسط تلك الدروب المقفرة والمظلمة تخيل نفسك أنك تركض في غابة كثيفة ومظلمة. تتوقف وتلتقط العديد من الأنفاس العميقة. وفيما أنت تقوم بذلك ستلاحظ أن دماغك بدأ يصفو. وتبدأ بالدخول إلى مكان رحب وستسترخي هناك للحظة ومن ثم ستسلك درباً يقودك إلى مخرج وستمشي عبر الدرب حتى الوصول إلى النور وضياء الشمس.
مسافة.. للتخلص من الخوف
تحرر من الخوف وتحدث إلى نفسك للخروج من الأزمة التي تعاني منها وحول نفق أحلامك إلى عالم الواقع والحقيقة.
تحدث إلى نفسك لاستعادة السكينة
ما أن تشعر بأنك مغلوب على أمرك بسبب الإجهاد، خاطب نفسك بهدوء وتروي. وستجد أنك قادر على التفكير بوضوح أكبر وستتميز ردود فعلك عقلانية أكبر ردا على حالات الإجهاد. ولاحظ أن الأشخاص المجهدين يميلون للتحدث بسرعة أكبر من الأوضاع العادية، حتى أن ذلك يجعل أنفاسهم تتقطع. وما أن تلجم سرعة الكلمات والحديث ستصبح أكثر قلقاً وأكثر تحكماً في أي موقف من المواقف مهما كانت مجهدة.
الأفكار
تظل الأفكار الجيدة في محلها جامدة ولن تتبلور وتصبح واقعاً عمليا ما لم يطرأ نوع من التحرك الإيجابي. والواقع فإن الأفكار العملية والطيبة المفيدة تتراكم في العادة، و ما لم تحولها من حلم إلى واقع فستذبل وستذروها الرياح. ولكن ما لم تحول أحلامك إلى واقع ملموس فإن آخرين سيفعلون ذلك واليك كيف يمكنك النجاح في تحقيق ذلك الأمر:
*اطرح على نفسك السؤال التالي: كيف يمكن للآخرين الاستفادة من أفكارك، أولئك الذين يجاورونك حتى ولو إفادة نفسك؟
* يمكنك حقن تلك الأفكار بالحيوية والحياة بالاستفادة من خيالك وكل أحاسيسك. كيف ستشعر ولن يكف ذلك بمنحك تلك الفرصة بل عليك محاولة تجربة تلك الأفكار، وسيؤدي تصرفك ذلك إلى تسهيل ظهور النتائج الإيجابية.
* جرب أشكالا متنوعة لتلك الأفكار إذا كان في مخزونك الفكرة أكثر من فكرة أو مقترح.
* ركز فقط على الأفكار الصائبة التي تعطي ثمارها، لأنك عندما تقوم بخطوات فإن الوقت يكون قد حان لمراجعة أفكارك من كل الزوايا.
ثق بنفسك، واشبع رأسك بالأفكار الإيجابية. ويفضل اللجوء إلى مدرب جيد لتعزيز تلك الأفكار في رأسك.
* تذكر كلمات الكاتب الأميركي الكبير الراحل مارك توين الذي كان يقول. بعد مضي عشرين سنة من الآن ستشعرين بالندم وخيبة الأمل إزاء الأمور التي أهملتها ولم تنجزها.
المفضلات