أحلام اليقظة طريقك إلى الاسترخاء العميق
نحن لسنا دائما قادرين على الهروب من بيئتنا عندما نشعر بالإرهاق. بالنسبة للبعض، حتى المشي قليلا يصبح عبأ بالرغم من فوائده. ولكن الذي نستطيع جميعا القيام به، للتخلص من إجهادنا ونحن جالسين على مقاعدنا هو الغرق لبعض الوقت في أحلام اليقظة.
بالطبع، ليس أي حلم يقظة، بل يجب أن نحدد موضوعا ما يبعث على الاسترخاء.
مع تقنية التنفس العميق التي تبعث على الاسترخاء، يمكن لأحلام اليقظة أن تعزز خيالنا الجيد. ومن الخيال يمكن أن نرسم عدد من التجارب. يمكننا أن نتذكر وقتا أو مكانا شعرنا به بالسلام الداخلي، وكنا رائعين الجمال في نظر أنفسنا. يمكننا أن نسترجع هذه الصور في خيالنا خصوصا عندما نكون في موقف محبط، وسرعان ما سنشعر بأن همومنا ومشاكلنا بدأت تتبدد.
عندما نتخيل موقفا مريحا في عقلنا، فان هذا يقلل التوتر والإجهاد بطريقة سحرية. فيبدأ جسمك بالاسترخاء، والدخول في حلم اليقظة. من ناحية أخرى إذا حلمنا بشيء يوتر أعصابنا أو يزيد من همومنا فسوف نبدأ بالشعور بالإجهاد والتوتر.
التقنية التالية ستعلّمك كيف تخلق الصورة الصحيحة للاستغراق في أحلام اليقظة للشفاء من الإجهاد. العديد من الناس يستمتّعون ويسترخون عند الاستماع لموسيقى الطبيعة أو أي نوع من الموسيقى التي تبعث على الاسترخاء.
ابدئي بالاسترخاء في كرسي مريح وتنفّسي بعمق. خذي نفسا عميقا، ومطهرا للبدن ثم أطلقي النفس ببطء. ابدئي بتخيّل المشهد أو المكان أو الحدث الذي يجعلك تشعرين بالسعادة، الفخر، الجمال، أو الراحة والآمان. اجلبي كلّ أحاسيسك إلى هذه الصورة بتذكر أصوات الهدوء، والماء الجاري، وأغنية الطيور، رائحة العشب الطازج، وحرارة الشمس، الخ. ثم تخيّلي بأنّك في مكان تستطيعين فيه نسيان مشاكلك والإجهاد والضغط.
ركزي على تطوير حواسك الخمسة. استمتعي بصور الصفاء. شميّ طراوة الطبيعة. اشعري بدفء الشمس والهواء. انظري بعيدا عن جمال الطبيعة. كلّ صورة ستكون مختلفة عند كلّ شخص. ركزي على كل ما ترينه، وطعمه، وملمسه .
الآن تخيّلي بأنّ كلّ إجهادك، وكلّ قلقك وكلّ مخاوفك تخرج من جسمك. اشعري بانفراج كل نقطة إجهاد كما لو كانت هواء رقيقا. وبينما يتحرر الإجهاد من جسمك استرجعي صورتك من بين هذه الصورة. استرخي بعمق وتنفّسي. جدّدي إحساسك بالثقة بالنّفس لمواجهة إجهاد حياتك. وسرعان ما تتراجع مستويات الإجهاد والأدرينالين.
إن الاستغراق في أحلام اليقظة هي طريقة إيجابية للتخلص من مشاكلك دون الحاجة للقفز أو المشي أو تناول الأدوية المهدئة، فهي طريقة الجسم الطبيعية في التخلص من مستويات التوتر والإجهاد، لما لا تجربيها.
المفضلات