يؤدي العمل داخل فريق إلى فوائد لكل من أعضاء الفريق, والمؤسسات التي يعملون فيها. والتعاون هو الفائدة الأساسية. يرغب الأعضاء في العمل معاً وفي مساندة أحدهم الآخر لأنهم يتوحدون مع الفريق ويريدون له أن يكون لامعاً وناجحاً, وبذلك تقل المنافسة الفردية. يريد الأعضاء ما هو أكثر من التعاون مع بعضهم من أجل مصلحة الفريق، لذلك فهم يشتركون مع بعضهم البعض, ويغمسون أنفسهم بإرادتهم داخل الجهود التي يبذلونها.
ينقل أعضاء الفريق الذين تعلموا تقديم الدعم والثقة ببعضهم البعض المعلومات بحرية, ويدركون مدى أهمية تبادل المعلومات المطلوبة بينهم للعمل بطريقة أكثر فاعلية. تتدفق المعلومات بحرية من أسفل إلى أعلى (من الموظفين إلى الإدارة), ومن أعلى إلى أسفل (من الإدارة إلى الموظفين), وبين الإدارة الواحدة وبذلك يكون للتحاور فائدة أخرى.
يوجد أيضاً الاستخدام الأكثر فعالية للموارد, والمواهب, والقوى, والذي يقوم به الأعضاء بحرية تامة بمشاركة أعضاء آخرين بالفريق. فعندما يوجد خلل ما في معلومة محددة, أو مهارة خاصة لدى أحد الأعضاء, فهناك آخر لسد هذه الثغرة الفائدة الرابعة, هي اتخاذ القرارات والحلول في وقت واحد حيث إن كل عضو يستخلص, ويقيم اختيارات أكثر مما يستطيع أن يقوم به فرد واحد. يقل بذلك الوقت المطلوب لإنجاز العمل, لأن الأعضاء يتخذون قراراتهم في آن واحد, وليس بالتتابع كما يحدث غالباً. تتخذ القرارات بإجماع الأعضاء, وعادة ما تكون أفضل من قرار منفرد, حتى وإن جاء به أكثر أعضاء الفريق تألقاً.
إن من يملكون المسؤولية عن القرارات والحلول, يشعرون بالتبعية بالتزامهم بتنفيذ تلك القرارات والحلول بنجاح, وتلك هي الفائدة الخامسة. أعضاء الفريق الآخرون يشعرون أيضاً بالتزام قوي نحو الفريق, وبالرغبة في عدم خذلانه.
والفائدة الأخيرة هي الجودة, حيث يوجد الاهتمام بتحقيق الجودة والدقة, لأن العاملين يشعرون أنهم جزء من نشاط الفريق, ويرغبون أن يظهر فريقهم بصورة جيدة قدر الإمكان. بالإضافة إلى ذلك يطمئن أعضاء الفريق إلى حصول كل واحد منهم على حاجته من الفريق لإنجاز أفضل عمل ممكن, وذلك نتيجة تعاون الأعضاء مع بعضهم البعض.
المفضلات