دائما ما نتحدث عن الأهداف في حياتنا كالنجاح في الدراسة أو الحصول علي وظيفة أو منصب معين أو غيرها من الأهداف ، لكن قليلا ما نخطط لها و نحسب لها حساباً علي الرغم من أهميتها

في هذا الموضوع نستعرض 7 خطوات أساسية تعينك علي الوصول لهدفك بنظام و تنسيق متميز
حدد هدفك أولاً
يجب أن يكون هدفك محدد و يمكنك قياسه
فمثلا لا تقل أريد أن أنجح في هذا العام الدراسي (أو الوصول لهذه الوظيفة مثلا) ، بل قل أريد أن أنجح بتقدير كذا و بدرجات فوق 95% مثلا و في مواد كذا سأحصل تقدير كذا و كذا
فكلما اقتربت من هذه النقاط تشعر بدفء القرب من هدفك الذي تحبه و هذا سيهون عليك أي شئ لتصل إليه
و تحديد هدفك كذلك يجعل طريقك واضحاً فلا تنجذب لأي مؤثر خارجي أو تغير إتجاهك لأي ظرف أو طارئ
فالكثير قد يبدأ بهدف غير محدد فيلتفت فيجد هدف مشابه أو قريب مما يريد فيلتفت إليه فيضيع جهده الأول ويعيده من جديد في هدف ثانٍ
دوٍّن هدفك و اكتبه بيدك
اكتبه بيدك واضحا بكل تفاصيله ، حاول أن ترسم له صورة بقلمك تترجم ما يدور ببالك
و ارجع لهذه الورقة التي كتبت فيها كل فترة لتجدد نشاطك فستتذكر شعورك كل مرة حين كتبت هدفك لأول مرة
هذا يعطيك شحنة ممتازة من الأمل قد تقطع بها شوطاً طويلاً نحو هدفك
لا تستحي من كتابة هدفك فيراه الآخرون ، فهل أن يكون لك هدف شئ يعيبك ؟ فلِمَ لا تبادر بذلك ؟!
بل هذا شئ يدعوك للثقة بنفسك فالأهداف الغير مكتوبة غالباً ما تتلاشي عند أول صدمة
هدف رئيسي ، و أهداف فرعية
أن تكتب هدفاً كبيراً شئ ممتاز ، و لكن حتي يتم تحقيقه في الغالب يأخذ فترة طويلة
فما رأيك بتجزئته لأهداف صغيرة تهون عليك الإنتظار بعض الشئ ؟
فكلما حققت هدف فرعي تكتب بجانبه علامة (صح) مثلاً أو (تم) لتشعر أنك تتقدم كل فترة فلا تفتر و لا تنسي هدفك
حدد قائمة بأهدافك
كما يفعل الناس في كل شئ ، فالطبيب دائما تجد معه أدواته و كذلك العامل و غيرهم ، فطريقك نحو هدفك يستحق ذلك و أكثر
اكتب كل شئ يمكنه مساعدتك للوصول لهدفك حتي و لو كانت أشخاص أو أصدقاء يستطيعون مساعدتك
اكتب أيضاً كيف تستطيع الإستفادة منهم و لا تترك الموضوع للصدفة ، فقد ترجع لهذه القائمة بعد فترة فتنسي ما فائدة هذا أو ذاك
من الوارد جدا أن تكتب بعض الأشياء ثم تتذكر البعض بعد فترة ، و النسيان شئ طبيعي فلا تتعجل كتابة القائمة فكلما حددت تلك الأدوات سهل عليك إستعمالها و الوصول لهدفك
خطط لهدفك
بعد وضوح الهدف و تجزئته لأهداف فرعية و تجهيز أدواته لابد من إعداد خطة متكاملة للوصول
كما يوجه قادة الجيش من تحتهم فيأتون بالخريطة و يرسمون خطوطاً للسير ، و خطوط أخري بديلة لها و نقطة البداية و نقطة الوصول
حدد نقطة البداية و ما هي أول أدواتك التي ستستخدمها لإطلاق تلك الشرارة الأولي و ما الخطوة التي تليها
انسج هذه الأدوات مع الخطوات في سياق واحد لتكون خطة محكمة
قد تتغير الظروف أو قد تظهر أشياء لم تكن في الحسبان فلا تلق الخطة جانباً و تفقد الأمل ، بل كن مرناً مع خطتك لتعديلها حسب الحاجة


ابدأ بخطوة
بعد وضوح هدفك و خطتك لا تنتظر شيئا حتي تبدأ و لا تتعلل بإنتظار أحد ليساعدك، فالكل مشغول بأهدافه و لا تجعل حياتك و أهدافك بيد غيرك
أول خطوة هي الأكثر رهبة بالفعل و لكن ذلك كله يهون بعدها فتجد نفسك من خطوة لخطوة حتي تكاد تكون جزءا من الطريق فتصل بسهولة بإذن الله
خطوة كل يوم
لابد أن يكون لك كل يوم خطوة نحو هدفك و لو بسيطة حتي وقت راحتك قد يعتبر في بعض الأحوال خطوة لأخذ قسط من الراحة ثم البدء من جديد
العمل اليومي المتواصل نحو هدفك يجعله دائما أمام عينيك فلا يغيب لحظه عنك
و قيم نفسك يومياً هل أنت ما زلت في الطريق الصحيح لهدفك ؟ هل فعلت ما نويت فعله اليوم ؟
حاسب نفسك دائماً طوال الخط ، إذا أديت مهمتك بنجاح فكافئ نفسك و إذا أخفقت فراجع نفسك و قد تلجأ للشدة عليها أحياناً
هكذا عرفت الخطوات السبعة للوصول لهدفك ، ابدأ بتطبيقها من الآن علي أي هدف مناسب ثم توسع بعد ذلك ليكون لك أكثر من هدف فتجد حياتك كلها تسير في خطة محكمة و خطوات مدروسة